Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

"المخترعة المصرية الصغيرة" تجاهلتها الحكومة ..ووكالة "ناسا" تطلق اسمها على كويكب.." ياسمين"

"ما دامت مصر ولادة وفيها الطلق والعادة حتفضل شمسها طالعة"، لم يكذب الراحل أحمد فؤاد نجم في وصفه للمصريين المجتهدين، فبدونهم لن تكون هذه البلد، خاصة هؤلاء الذين يرفعون اسم وطنهم في المحافل العالمية، لاسيما في المجالات العلمية، والبحث العلمي، رغم قلة الإمكانيات التي يعانون منها، حتى وصل الأمر إلى تسمية أحد كويكبات الفضاء المكتشفة حديثًا باسم فتاة مصرية في الصف الثالث الثانوي.

ياسمين يحيى مصطفى، ابنة دمياط التي تدرس العلوم والتكنولوجيا في أحد المدارس الداخلية بمنطقة المعادي، ورغم سنها الصغير إلا أنها نجحت في نقش اسمها داخل المجرة الشمسية، تحت عنوان "31910 مصطفى"، هذا الكوكب الجديد الذي اكتشفته وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، عام 2000، من خلال فريق أبحاث الكويكبات القريبة من الأرض بمختبر لينكولن، وفقًا لموقع "ناسا" الإلكتروني الخاص بمختبر الدفع النفاث.

بدأت القصة، وفقًا لما قالته ياسمين، في شهر مايو الماضي، حينما فازت بجائزة المركز الأول عن فئة علوم الأرض والبيئة بمشروعها الذي يحمل عنوان "القوة الكامنة في قش الأرز" في مسابقة ومعرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة الذي انعقد في بيتسبرغ.

وتضمن مشروع ياسمين، ابنة الـ17 عامًا، طرقًا مقترحة لتنظيف وتطهير مصادر المياه أولًا، ثم تحويلها إلى حل مشكلة الكهرباء والحد من تلوث الهواء، واستخدمت في مشروعها علاج بيولوجي للمساعدة على تنقية المياه وتسخينه بحرق قش الأرز، ويساعد بحثها العلمي في تطهير المياه، والحد من تلوث الهواء والتخلص من الأرز عن طريق حرقه لزيادة وقود الديزل الحيوي في توليد الكهرباء.

عقب الفوز بتلك الجائزة، وعدها أحد المسؤولين في وكالة "ناسا" بوضع اسمها على أحد الكواكب المكتشفة حديثًا، وهو ما حدث بالفعل منذ أيام، حينما أعلنت الوكالة الأمريكية ذلك عبر موقعها الإلكتروني، الأمر الذي استقبلته ياسمين وصديقاتها في المدرسة بسعادة غامرة، لافتة إلى أنها تتمنى تحقيق المزيد من النجاح في مجال البحث العلمي.

ورغم أزمة الطاقة التي تعاني منها مصر، لم يتصل أي مسؤول في الدولة بـ"المخترعة الصغيرة"، ليستفيد من مشروعها الذي سيساهم في حل تلك الأزمة، وتوفير مصدر لتوليد الطاقة والمياه، وسط مطالبات من شركات أمريكية وألمانية للحصول على براءة اختراع مشروع ياسمين، إلا أنها رفضت كل هذه العروض الأجنبية، لتمسكها بتنفيذ مشروعها في وطنها، في انتظار الانتهاء من المرحلة الثانوية؛ حتى تضع اللمسات النهائية على المشروع، والسعي في تنفيذه قريبًا.

وأشارت ياسمين، إلى أنها التقت مع الرئيس عبدالفتاح السيسي، 5 مرات من قبل، إلا أن اللقاءات لم تتطرق لمشروعها، حيث كانت تدور حول البحث العلمي في مصر والمشكلات التي يعانيها، مؤكدة أن الإحباط يصيب كافة المنتمين للبحث العلمي في مصر، والأبحاث تكون نهايتها داخل الأدراج.

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady