عثرت محميات البحر الأحمر على قرابة 15 خروف نافق عائمين على سطح البحر الأحمر بالقرب من شواطئ جزيرة الجفتون، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط السفينة وطاقمها بالكامل، وتبين أنها تحمل علم توجو.

وكان اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر قد أصدر تعليماته فور الإبلاغ عن وجود خراف نافقة بمنطقة جزيرة الجفتون، لفرع محميات البحر الأحمر بدفع مراكب لانتشالهم فى أسرع وقت.
 وقام بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختلفة وعمليات المسح، وكذلك بجانب مراجعة السجلات للوصول إلى السفن التى عبرت محملة بالأغنام من قناة السويس وفى غضون 6 ساعات تم ضبط السفينة " الفرداوى ١"، والتى تحمل علم دولة توجو بتاريخ مرور 9\5، الموافق الأربعاء الماضى قادمة من رومانيا ومتجهة إلى الأردن.

كما تم القبض على جميع أفراد الطاقم، وجار اتخاذ الإجراءات القانونية لعرضهم على النيابة لاتخاذ اللازم.

تفاصيل الواقعة بدأت عندما ورد بلاغ لإدارة محميات البحر الأحمر يفيد العثور على خراف نافقة عائمة على سطح الماء بالقرب من جزيرة الجفتون، وانتقل على الفور عدد من باحثى البيئة للتحقيق فى الواقعة
 وبعد العثور على قرابة 15 من الخراف النافقة التى قامت إحدى السفن العابرة بالمياه الدولية بإلقائها بعد نفوقها على ظهر المركب، تم إخطار الدكتور خالد فهمى وزير البيئة ومسئولى جهاز شئون البيئة، وتم تشكيل فريق بحث للتعرف على تفاصيل الواقعة وهل أدت إلى أضرار بيئية من عدمه.

 وشكلت محميات البحر الأحمر لجنة من باحثى البيئة بها برئاسة الدكتور أحمد غلاب مدير محميات البحر الأحمر، وتبين أن إحدى السفن العابرة بالمياة الدولية ألقت الخراف، حيث أن الأمواج جرفتها للمياه الإقليمية، كما توصلت اللجنة إلى أن عدد الخراف النافقة قرابة 15 خروف، تم جمعهم ودفنهم فى المدفن الصحى بمدينة الغردقة .

ومن جانبه، قال بشار أبو طالب نقيب المرشدين السياحين بالبحر الأحمر، إن بالتأكيد مثل تلك الحوادث تأثر بالسلب على النشاط السياحى بالبحر الأحمر، مؤكدًا أن السياح من كل دول العالم يزورون البحر الأحمر لجمال شواطئيها وما تمتلكه من مقاومات بيئية فريدة من نوعها وتنوع بيولوجى مميز
 وطالب نقيب المرشدين بمراقبة تلك السفن العابرة، والتى تقوم بإلقاء مخالفتها أثناء مرورها من قناة السويس بوضع قانون دولى رادع لمن يلقى المخلفات .

فيما أكد مصدر سياحى آخر، أن تلك الوقائع تحدث غالبًا من السفن العابرة بالبحر الأحمر فى المياة الدولية وليس لدول الجوار سلطه عليها، موضحا أن لكل دولة 40 ميل بحرى مياه إقليمية إلا أن السفن تمر فى المجرى الملاحى الدولى .

وأضاف المصدر الذى رفض ذكر اسمه، أن المخلفات مثل واقعة الخراف النافقة تجرفها الأمواج لقرب شواطئ الجزر المختلفة بالمياه الإقليمية
 وطالب المصدر، المنظمة المسئولة عن السلامة البحرية الدولية بوضع قانون رادع وجزء للسفن التى تقوم بإلقاء المخلفات فى البحر، والتى تؤثر قطعًا على الحياة البحرية والبيئة.

ومن جانبه، قال حسن الطيب رئيس جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة بالبحر الأحمر، أن واقعة ظهور خراف نافقة ينذر بكارثة بيئية كبيرة تؤثر قطعا على القطاع  السياحى الذى يقوم على البيئة .

وأضاف الطيب فى بيان له أن جمعية الإنقاذ البحرى قد ورد لها بلاغ من أصحاب مراكز الغوص والمراكب السياحية بواقعة العثور على الخراف النافقة بالقرب من جزيرة الجفتون
 وأكد الطيب، أن جمعية الإنقاذ البحرى حذرت العام الماضى من تلك الكارثة، حيث تم العثور على أبقار نافقة بشواطئ غارب العام الماضى وكذلك خراف نافقة، وتم إبلاغ المسئولين عن الواقعة، إلا أنه لم يتم اتخاذ إجراءات مناسبة ضد تلك السفن التى تلقى بمخلفاتها فى البحر .

وطالب الطيب الدكتور خالد فهمى، وزير البيئة بوضع آلية بالتنسيق مع الجهات الأخرى لمحاسبة تلك السفن وضبطها عن طريق هيئة السلامة البحرية المصرية بنظام تسجيل الدفاتر وإيصالات توريد السفن العابرة للمياه الإقليمية والرسو بموانئ مصر سواء بالبحر الأبيض أو البحر الأحمر
 وأوضح الطيب، أن من السهل ضبط السفن المخالفة، والتى تلقى بمخلفاتها فى البحر أثناء عملية المرور بطرق عدة من بينها عد رؤوس الماشية على متنها خلال عملية المرور وسؤالها فى حالة نقص عددها ووقوع جزاء رادع .

كما أوضح أن الإهمال فى تلك الوقائع، يتسبب فى التأثير على البيئة وكذلك ضياع ملايين الدولارات على مصر، من تحصيل مخالفات السفن العابرة والمتعاملة معه موانئ مصر وقناة السويس .

وتابع: أن جمعية الإنقاذ البحرى وحماية البيئة تحقق فى تلك الواقعة، وسيتم التواصل مع الجهات المختصة لإخطارهم بالنتائج