Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

أبو كباتن السويس .. الكابتن حــمــلــي

10 e4140

 

بقلم الكاتب: محمد عبد اللطيف حمدان


تهتم الأندية الرياضية الكبيرة دائما بتأسيس قاعدة قويه من مدربي الناشئين في كرة القدم بما يسمح لها بناء جيل جديد من المدربين أصحاب المستوى المهارى والفني العالي المتكامل المتوازن .
ويعتبر الأعداد البدني من أهم عناصر أعداد لاعبي كرة القدم كونه إعدادا أساساً لتطوير الأداء المهارى والفني والخططي والنفسي .
ولأن مستوى لياقة اللاعب البدنية تعتمد في الأساس علي مدرب قدير فقد حظي نادى ( منتخب السويس ) منذ زمن بعيد بواحد من أشهر مدربي الناشئين في تاريخ كرة القدم بالمحافظة إلا وهو الكابتن محمد سيد غنيم أو ما عرف بالحملي رحمه الله عليه . .
ولد محمد سيد غنيم روزة الملقب بالحملي في حي الغريب الشهير علي شاطئ الكورنيش القديم بالسويس في 28 من يناير عام 1939 وقضي السنوات الأولي من حياته بين أسرة كبيرة مكونه من تسعه إفراد قوامها الأب وإلام وثلاث بنات وأربعه صبيان يصغره بعامين شقيقه الكابتن ( احمد ابوروزه ) كبير مشجعي نادى منتخب السويس حاليا واخرين هم سيد روزة وسعيد روزة وكان والدهما الحاج ( سيد غنيم روزة ) واحد من اشهر أصحاب محلات الترزي بمنطقه السوق العمومي بالكسارة .
تلقي الفتي محمد سيد غنيم الملقب ب ( الحملي ) تعليمه حتي المرحلة الاعداديه بمدرسه النهضة ( عباس بدرة ) الي إن بدأ رحلته العملية مبكرا حيث توظف في مطلع شبابه بشركه النصر للبترول ( أبار الزيوت سابقا ) ولكنه ما لبث أن عشق كرة القدم مثل الكثيرين من اقرأنه شباب السويس حيث شارك في كل الدورات الشعبية والرمضانية التي كانت تقام في الخور والسلمانيه .
بدا ( الحملي ) مشواره مع كرة القدم بقطاع الناشئين في نادي ( السويس الرياضي ) عام 1953 علي يد المدرب القدير محمد نجاتي الذى اكتشفه ليكون حارسا لمرمي الفريق الأول للنادي وكان ( الحملي ) وقتها في الخامسة عشر من عمره ( 15 سنه ) .
أشتهر( الحملي ) منذ ظهوره علي الساحة الكروية بمهاراته الفذة في حراسه المرمي والتحكم في الكرة والتصدي لها بالاضافه الي قدرته البدنية حيث تألق بصورة غير عاديه وخطف الأنظار وأصبح أساسيا في صفوف فريق أشبال النادي العريق ولكنه لم يكن محظوظا مع الفريق حيث تعرض عام 1964 الي حادث قطار مروع علي شريط سكه حديد محطة ( النمسا القديمة ) بالسويس قطعت علي أثرة احد يداه وكان وقتها مازال في مقتبل الشباب و نضارة عمره الأمر الذى جعله يترك كرة القدم وحراسه مرمي فريقه المعشوق نادى السويس الرياضي والاتجاه نحو التدريب .
كثيرين الذين حرموا من أعضائهم وهم صغار لكن قليلون كانوا مثل الكابتن ( حلمي ) من أصحاب إلا رادة القوية فبعد انقطاع دام عدة سنوات بسبب توقف العملية الرياضية في السويس وعدم اشتراك أنديه السويس في بطولات الدوري عقب نكسه يونيه 1967 نجح فترة هجرته وهو في ( بنها ) بمحافظه القليوبية من تأسيس فريق كرة قدم قوى مكون من شباب السويس وعدد من مدن القناة أشهرهم - احمد أبو جرشه - اميرو درويش - أبو أمين من ( الاسماعيلي ) - والسنارى - حسين ألشوكي من ( القناة ) ورفعت ريحان - ميمي ستأتي وانس أبو الرجال وآخرين من ( السويس) .
سنوات قليله حتي أصبح الكابتن ( حملي ) واحدا من أشهر المعوقين الذين تشبثوا بإرادتهم القوية و حققوا في مجال التدريب انجازات هائلة قد يعجز الأصحاء عن تحقيقها حيث عمل عام 1969 مدربا لفريق الكرة الأول بنادي القناة مع مدير الكرة في تلك الفترة الكابتن ( سيد عباشي )
علم الكابتن ( حلمي ) نفسه جيد وتميز علي كل اقرأنه حتي نجح كعادته في تأسيس أول فريق لكرة القدم في شركه النصر للبترول بعد عودة المهجرين .
استحق الكابتن ( حلمي ) طوال حياته إن يوصف ب ( ابــــــــــــــو الكـــــــــــــــــباتن ) كونه رحمه الله عليه صاحب صفات جميله من أبرزها الثقة بالنفس وقوة الشخصية و التصرف بعقلانية و السيطرة على أعصابه عند الفوز وعدم الغضب و التحلي بالصبر و الهدوء و الاتزان عند الهزيمة وكل من جاء بعدة من مدربي قطاعات الناشئين بملاعب السويس كانوا قد تعلموا علي يديه ونهلوا من خبرته وخرجوا من تحت عباءته في مجال التدريب .
كان رحمه الله عليه مدربا قديرا وأفضل مدربي السويس القدامى وأكثرهم خبرة علي مر التاريخ حيث تخرج من تحت يديه معظم نجوم زمن كرة القدم الجميلة في نادى منتخب السويس أمثال طارق زوز وجمال الطناوى ومحسن خليفة وأبو الرجال واحمد حامد ( نونس ) وناصر الجبروني وإسلام فتحي ومحسن ابوسريع وميمي عوف وشقيقه علاء عوف ومحمد المتايلي وايمن عبد الرحمن وحارسي المرمي صبحي جرجس وعاطف محرم وعصام الكحكي واسامة اسكو وادم واسامة وعبدالله ورشاد قاسم وامين الارافي واحمد كاشة وعشرات النجوم آلاخرين .
تحيه الي ( ابــــــــــــــو الكـــــــــــــــــباتن ) القدير محمد سيد غنيم روزة الملقب ( بالحملي ) الذى رحل عن ملاعب السويس بداية شهر يوليو من عام 2001 توفي رحمه الله عليه وهو في الثانية والستون من عمرة تاركا زوجه طيبه وولدين وأربع بنات ومازالت له في قلوب جماهير السويس ومدربي كرة القدم الي اليوم مكانه كبيرة كونه أشهر المدربين الكبار الذين مازال يتعلم من خبرته الجميع .

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady