Login to your account

Username *
Password *
Remember Me
×

تحذير

JUser: :_load: غير قادر على استدعاء المستخدم برقم التعريف: 44

من ملفات المخابرات العامة ..سمير الاسكندرانى و القضية 602 لسنة 1960 "7"

 

 

مازلنا نقلب فى خزائن بطولات وحكايات جهاز المخابرات العامة.. ونعود بالزمن إلى مطلع الستينات، وقضية حملت رقم 202 لسنة 1960.

كان بطل هذه القضية شابًا مصريًا ذهب إلى إيطاليا للدراسة فى نهاية الخمسينات، وهناك سعى إليه الموساد الإسرائيلى لمحاولة تجنيده والعمل ضمن شبكة تجسس كبرى تستهدف الأمن القومى المصرى.

تجاوب معهم الشاب فى البداية إلى أن حضر إلى القاهرة، وبمجرد وصوله بادر بالاتصال بجهاز المخابرات العامة، وأبلغهم الأمر.. التقاه وقتها رئيس الجهاز صلاح نصر، واستمع منه ثم تركه حوالى 3 أسابيع دون اتصال، وقبل أن يغادر الشاب القاهرة فوجئ بالمخابرات العامة تتصل وتحقق له مطلبه، وهو لقاء الرئيس جمال عبدالناصر.

وبعدها تبدأ من خلاله المخابرات العامة واحدة من أكبر معارك العقول مع الموساد الإسرائيلى.. تم تدريب هذا الشاب الذى تمكن من اختراق شبكة التجسس الإسرائيلية ومساعدة المخابرات العامة فى الإيقاع بأطرافها ليشكلوا تفاصيل ملف القضية التى قيل إنه من ضمن مخططها التخلص من الرئيس جمال عبدالناصر.

كان هذا الشاب هو الفنان سمير الإسكندرانى، أما أعضاء الشبكة الذين ألقى القبض عليهم فهم "موريس جودز وارد، هولندى الجنسية، وريموند دى بترو، إيطالى الجنسية، وفرناندو بيتشولا، إيطالى الجنسية".

وألقى عليهم القبض داخل مصر، حيث قدموا إلى المحاكمة فى قضية شغلت الرأى العام وقتها، ولكنها كانت تمثل انتصارًا كبيرًا للمخابرات العامة على الموساد الإسرائيلى.

كان المتهم الأول عالم آثار، وكان المتهم الثانى مدير فندق العجمى، وكان المتهم الثالث مدرب غطس.. بدأت الشبكة تعمل تحت قيادة المتهم الأول من العام 1955 ثم تم تجنيد سمير الإسكندرانى، وعز الدين نعيم، للعمل معهم، ولكنهم أبلغوا المخابرات العامة ليصبح عمل الشبكة تحت سيطرة المخابرات العامة منذ ذلك التاريخ.. وكانت الشبكة تمارس نشاطها باستخدام الحبر السرى، والتراسل اللاسلكى، واستخدام وسائل الإخفاء.

عملت هذه الشبكة، وكانت تحت سيطرة المخابرات العامة لفترة ليست قصيرة حوالى 3 سنوات، لأن عملها كشف خيوطًا أخرى أدَّت إلى ضرب 5 شبكات تجسس أخرى، وتم القبض على عشرات الجواسيس ما تسبب فى إقالة رئيس جهاز الموساد، ولذا وُصفت هذه القضية بأنها واحدة من أشهر معارك العقول التى انتصرت فيها المخابرات العامة على الموساد الإسرائيلى ... وفى الحلقات المقبلة نواصل البحث فى ملفات المخابرات العامة.

أحمد الطاهرى

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady