Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

عمار يا سويس ..رموز وطن..مقاتلي ( منظمه سيناء العربيه ) الجزء الثالث

محمود عوا-ميمي سرحان-عبد المنعم قناوي-عبد المنعم خالد محمود عوا-ميمي سرحان-عبد المنعم قناوي-عبد المنعم خالد

بقلم الكاتب : محمد عبد اللطيف حمدان

كنا قد ذكرنا في الجزء الاول والثاني من ( رموز وطن ) ان منظمة سيناء العربيه تكونت منذ عام 1968 مع بدايه حرب الاستنزاف وكان عدد اعضائها وقت انشائها حوالي سبعمئة وسبعين شخصا منهم كما قلنا 22 فدائيا من ابناء محافظه السويس و 15 فردا من محافظه الإسماعيلية و11 اخرين من محافظه بورسعيد ... من اوائل الذين انضموا لصفوف ( منظمة سيناء العربيه ) من شباب السويس هؤلاء الابطال العظام الذين قدموا الكثير والكثير من بينهم :

الفدائي محمود عــــــــــواد

والفدائي البطل محمود عواد حماد واحد من اوائل المنضمين لـــ ( منظمه سيناء العربية ) واكثر من اذاق العدو الاسرائيلي العديد من كئوس الذل اثناء تدنيسهم تراب سيناء الحبيبه والفدائي ( محمود عواد ) ثالث عضو في منظمه سيناء ثم قائدها في السويس بعد استشهاد البطل ( مصطفي ابو هاشم .
ولد في السويس عام 1940 يكره العدو الصهيوني منذ صباه كرها شديدا خاصه وانه كان متيقن ان قاتلي شقيقه الاكبر ( حسن ) هم الاسرائيليين الخونه الذين اعتدوا علي جنودنا في شهر يونيو من عام 1967 ويوم ان شقيقه ضمن الذين دهستهم دبابات الصهاينه ودفنتهم في رمال سيناء .
كان البطل محمود عواد نموذجا للشاب السويسي المصرى الهادى البسيط قبل انضمامه الي صفوف ( منظمه سيناء العربيه ) وكنت عزيزى السويسي اذا التقيت به تالفه بسرعه حيث كان انسانا يعيش حياه هادئه .. كان شاب متفاني في عمله الي حد مذهل .. هدوئه لا يوحي انه سياتي يوما يقوم فيه بعمل خارق .. كان اطال الله في عمره يمثل الانسان المصرى العادى الذى اذا جائته لحظه معينه او موقف معين تفجرت بداخله سلوكيات البطل الاسطورى في ظل ظروف بالغه القسوه ولعده اشهر عاش البطل ( محمود عواد ) ورفقاقه بين وديان جبال ( عتاقه ) يتدربون علي كيفيه قتال العدو والاشتباك معه وكيفيه زرع الالغام وطرق القنص واستخدام السلاح الابيض
لم يستلم ( محمود عواد ) ورقاقه في ( منظمه سيناء العربيه ) للياس في ظل ظروفا ممائله لتلك التي ستواجههم عند ملاقه العدو وجها لوجه حيث حصل مع رفاقه علي تدريبات مكثفة كان خلالها نموذجا للشاب السويسي المصرى الهادى البسيط في ارقي معاني التضحيه والفداء وفي 5 نوفمبر عام 1969 وعلي راس تشكيل يقوده الشهيد مصطفي ابو هاشم ضم احمد العطيفي وفايز امين شارك ( محمود عواد ) في اول عمليه فدائيه جريئة خلف خطوط العدو في سيناء استطاع التشكيل بعدها الحصول علي اسير اسرائيلي والعوده به الي مقر القياده المصريه في البر الغربي للقناه سباحه وكانت لتلك العمليه اهداف سياسيه وعسكريه كبيرة خاصه وانه كان اول مصرى يرفع العلم الغالي علي ارض سيناء ... توالت العمليات الفدائيه التي شارك فيها البطل ( محمود عواد ) ورفاقه خاصه بعد توليه قياده المجموعه عقب استشهاد زميله البطل ( مصطفي ابو هاشم ) ففي شهراغسطس من عام 1970 خرج الي قلب سيناء علي راس تشكيل مكون من مجموعتين من اجل ضرب تجمعات الصهاينه في ( راس سدر ) و ( ابو زنيمه ) وعندما اكتشاف العدو افراد المجموعه الاولي التي كانت قد توغلت في سيناء الحبيبه من ناحيه نقطه ( السادات ) كانت المجموعه الثانيه التي علي راسها ( محمود عواد ) جاهزه حيث تمكنت بفضل الله من ضرب اليات العدو التي كانت تستعد لمحاصرت المجموعه الاولي والقضاء علي عناصرها بل نجح ( محمود عواد ) وابطال مجموعته من القضاء علي افراد تلك القوه التي حاولت عرقله عوده باقي التشكيل وكانت خسائر العدو في تلك العمليه سيارتين مدرعتين ودبابة سنتريوم وكانت العمليه قد استغرقت حوالي 17 ساعة حقق خلالها رجال ( منظمه سيناء العربيه ) دويا اعلاميا دوليا وعالميا كبير اشاد به الرئيس جمال عبد الناصر الذى حضر الي السويس في تلك الفنره لتهنئه افراد التشكيل بنجاح العمليه التي كان قد شارك فيها 12 من ابناء السويس ممن كانوا قد انطلقوا من البر الغربي الي البرالشرقي للقناة ونحجوا في زرع الالغام علي طريق المركبات الاسرائيليه وقص الاسلاك الشائكة التي تواجدت حول ثكنات الصهاينه في سيناء .
اى بطوله هذه و اى شجاعة تلك التي كان قد اتسم بها البطل ( محمود عواد ) وزملائه من شــباب الســويس اعضاء ( منظمه سيناء العربيه ) ممن منحهم الله كل جينات الشجاعه والبطوله والاستبسال فدائا لمصر .

الكابتن محمد سرحان عبد العال

البطل محمد سرحان الملفب بــــ ( ميمي سرحان ) ابن بار من مواليد حي ( زرب ) الشهير يوم 14 يوليو عام 1948 اتسم منذ منذ صباه بالحس الوطني حيث ورث البطوله عن والده الذى كان احد الفدائيين المشاركين في معركه المثلث ضد القوات البريطانيه عام 1951 . . درس ( ميمي سرحان ) بمدرسه السويس التجاريه وحصل منها علي دبلوم التجاره منتصف الستينات وكان منذ شبابه نجما رياضيا واحد نجوم الفريق القومي المصرى في العاب القوه حيث حصل علي بطوله الجمهوريه في سباق الــ 400 متر حواجز كما كان لاعبا بصفوف فريق الكرة الاول بنادى المعمل الحكومي ( شركه السويس لتصنيع البترول ) وما ان حدثت النكسه عام 1967 حتي انضم لصفوف المقاومه الشعبيه وبدا مع زملائه في مناوشه العدو الاسرائيلي من علي البر الشرقي للقناه الي ان تم تنظيم صفوف القوات المسلحه واعداده وفي عام 1968 اصدر الرئيس جمال عبد الناصر قرارا بتكوين ماعرف بمنظمه ( سيناء العربيه ) وكان ( ميمي سرحان ) احد ابرز ( النماذج ) البطوليه العظيمه واول من المشاركين في العمليات الفدائيه التي كسرت انف العدو منذ اول عمليه في اغسطس من عام 1968وهي العمليات التي مازالت تدرس مراحل تنفيذها حتي الان في اعرق الاكاديميات العسكرية في العالم خاصه عمليه ( وضح التهار ) وهي عمليه الهجوم المنظم علي قوات العدو في سيناء وكانت اولي العمليات التي ضمت عدد كبير من ابناء السويس ابرزهم مصطفي ابو هاشم ومحمود عواد واحمد العطيفي وفايز حافظ امين وفي تلك العمليه تم اسر احد الاسرائيليين وتدمير بعض الاليات ورفع العلم المصرى وفي سبتمبر من عام 1973 فؤجئ ( ميمي سرحان ) اثناء تواجده في اجازه بالقاهره برساله استدعاء نصها ( اجمع اللعيبه ) وكان ذلك الاستعداد تمهيدا لبدايه معركه 6 اكتوبر وعندما حدثت الثغره واصبح الصهاينه علي ابواب السويس يوم 24 اكتوبر كان ( ميمي سرحان ) ورفاقه رجال ( منظمه سيناء العربيه ) في مواقعهم بالقرب من قسم الاربعين وبينما اربع دبابات وست عربات مجنزره تتقدم نحو وسط البلد وهي ترفع الاعلام الجزائريه والمغربيه كان البطل ( ميمي سرحان ) في موقعه امام سينما رويال وقد ضع طلقه ( ار بي جي ) في قاذف صديقه الشهيد ( ابراهيم سليمان ) الذى اطلقها بدوره علي اول دبابه ( وما رميت ولكن الله رمي ) حيث طار برج الدبابه وحاول الجنود الاسرائيلين الهرب ولكنهم فشلوا بسبب انهمار سولار خزان وقود الدبابه وكانت فرصه لـــ ( ميمي ) اصطيادهم كالفئران قبل هروبهم الي داخل القسم وامام ضراوه نيران مدقعه الرشاش طالب اليهود الاستسلام وكادت عمليه الاستسلام تتم بنجاح لولا خوف ( شاويش ) قسم الاربعين الذى رفض العوده برساله القائد ( ميمي سرحان ) الي المستسلمين الصهاينه داخل القسم بالموافقه علي استسلامهم

البطل عبد المنعم قناوى

احد الرجال الصامدين من ابناء السويس اسمه عبد المنعم السيد قناوى ومولود في 21 فبراير عام 1945 ينتمي الي عائله اصولها من محافظه قنا .
ترك دراسته بالمدرسه الثانويه واتجه وهو في ريعان شبابه الي التجاره فكان بشترى بضاعته من الاقمشه من ( عزه ) ويقوم ببيعها في السويس وعقب نكسه يونيو 1967 كان نواه الكارهين للعدو الصهيوني الذى كان قد احتل جزءا غاليا من ارض مصر في سيناء الحبيبه ومنذ انضمامه لكتائب المقاومه الشعبيه شارك في العمل الفدائي واعمال الحراسه الليليه وكانت نقطه دورياته في منطقه يورتوفيق .
وفي عام 1968 كان من اوائل المختارين بعنايه والمنضمين لصفوف منظمه سيناء العربيه مع الابطال عبد المنعم خالد ومحمود عواد ومصطفي ابو هاشم .
يعد ( عبد المنعم قناوى ) اسطوره من الاساطير حيث قدم العديد من الاعمال التي يعجز عن القيام بها الكثير من البشر فعلي الرغم من كونه ( مصور فوتوغرافي ) بسيط الا انه كان يذهب قبل اى عمليه فدائيه خلف خطوط العدو ويستطلع وفعل ذلك قبل حرب اكتوبر بعشرين يوما .
عبر اطال الله في عمره الي سيناء عده مرات بدات بعمليات صغيره مثل زرع الالغام في الطرق ( المدقات ) في محاوله لبث الرعب في جنود العدو جنوب البحيرات وبورتوفيق ثم ازدادت العمليات بالهجوم علي كمائن العدو في العمليه الشهيره ( وضح النهار ) يوم 5 نوفمبر 1969 وهي العمليه التي قادها البطل ( مصطفي ابو هاشم ) وسقط فيها الشهيد ( سعيد البشتلي ) .
وفي شهر سيتمبر عام 1973 قبيل اندلاع معارك اكتوبر المجيده طلبت القياده العامه من فائد المجموعه في السويس البطل ( محمود عواد ) ارسال احد رجاله الي سيناء خلف خطوط العدو فتم ترشيحه واستمر يستطلع مواقع الاعداء مرتديا الزى الاعرابي حتي يوم استعادة القوات المسلحه الارض السليبه عقب سيطرتهم علي ممر ( متلا ) .
وعندما اقتربت القوات الاسرائيليه من السويس بعد ( الثغره ) طلبت القياده في القاهرم منه معرفه تحركات تلك القوات ... حاول دخول السويس ولم يتمكن فقرر الاقامه اعلي جبل ( عتاقه ) وفوق الجبل عاش وحيدا الا من احد البدو ( دليل ) وظل يرصد تحركات العدو الذى حاصر السويس وبقي هكذا اكثر من مائه يوم ياكل الفتات ويشرب ماء الندى وبعد كل تلك التضحيات يعيش البطل ( عبد المنعم قناوى ) حاليا مجرد سائق ميكروباص .. تحيه لعمنا الفدائي الاسطورى ( عبد المنعم قناوى ) اطال الله عمره .

الفدائي / عبد المنعــــــم خالد

البطل ( عبد المنعم خالد ) فدائي اسطورى اخر من ابناء السويس كان السبب الرئيسي في انشاء ( منظمه سيناء العربيه وصاحب اول عملياتها والمشارك في جميع العمليات الناجحه التي انجزتها المنظمه .
اسمه عبد المنعم حسن خالد حسن وشهرته ( عبد المنعم خالد ) من مواليد حي ( زرب ) العنيق في عام 1943 عمل منذ نعومه اظافره في ورشه الحاج ( علي الجنيدى ) بالمرور وفيها تعلم قياده السيارات ثم التحق وهو الـــ 20 من عمره بشركه النصر للمقاولات لصاحبها الحاج ( مصطفي حزين ) .
عقب النكسه المريره طلبت المسئولين العسكريين في السويس منه تكوين ما عرفت عقب نكسه 1967 بكتائب المقاومه الشعبيه فكان هو اول من سجل اسمه بالكشوف وفور انضمامه كلف مجددا بالسفر الي القاهره من اجل استحضار كميه من الاسلحه والزخيره تمهيدا لتوزيعها علي اهل السويس وكانت تلك اولي المهام التي كلف بها واثناء سفرياته الدائمه للقاهره علم من بعض اصدقائه ان منظمه التحرير الفلسطينيه تطلب متطوعين فذهب بالفعل الي مكتبهم وهناك قابله احد الشباب السوايسه وقال له لماذا تتطوع في صفوف ( منظمه التحرير ) وهناك منظمه اخرى يتم تكوينها في منطقه القناه من اجل نفس الغرض وهو محاربه العدو الاسرائيلي في سيناء .
انضم البطل ( عبد المنعم خالد ) لصفوف منظمه ( سيناء العربيه ) عام 1968 وكان اول من تم تسجيل اسمه ضمن 500 شاب من انحاء الجمهوريه استمر منهم حوالي 20 شاب والباقين اعتذروا عن مواصله المشوار بسبب التدريبات العنيفه التي كانت تجرى فوق الجبال وداخل البحر .
وما ان بدات القياده التخطيط في القيام بعمليات خلف خطوط العدو في سيناء حتي كان من نصيب البطل ( عبد المنعم خالد ) الاشتراك في اول عمليه انطلقت من البحيرات المره علي الضفه الشرقيه في منطقه طينيه وعره ضمت العمليه في تلك الفتره كلا من الفدائي غريب محمد غريب والفدائي محمود عواد ولما كان الفدائي ( غريب محمد ) قصيرا بعض الشئ رفعه البطل ( عبد المنعم خالد ) علي كتفه في تلك العمليه حتي لا تغوص اقدامه في الوحل .
عبر البطل ( عبد المنعم خالد ) ورفاقه القناه في ثبات واكملوا عملياتهم الاولي وزرعوا الالغام في طريق اليات العدو ودباباته في عمق سيناء وتم تدمير دباباتين وعند العوده استقبلهم احد القاده الكبار بحراره وابلغهم تحيات الرئيس جمال عبد الناصر.
شارك البطل ( عبد المنعم خالد ) وزملائه غريب محمد ومحمود عواد في العديد العمليات بعمق سيناء وكانت ابرزها عمليه تدمير خط مياه ( راس ملعب ) التي كان دليلها الريس ( احمد الجمل ) احد اعراب جنوب سيناء وعمليه ( قتل موشي ديان ) التي تعطل فيها لنش العودة وانكسر تنك السولار يومها طلب قائد المجموعه ( مصطفي ابو هاشم ) الاستعداد للاشتباك مع العدو في حاله رؤيه المجموعه وخلال تلك العمليه التي كان الرئيس جمال عبد الناصر علي علم بتقاصيلها تم تحريك زوارق الطوربيد المصريه التي كانت قد وصلت بالقرب من تواجد المجموعه في الضفه الشرقيه شمال مدينه ابو رديس في منطقه اسمها ( البركيه الكبيره ) وتم انقاذ كل المجموعه وعودتها الي السويس سالمه .. وبسبب عدم اكتمال العمليه نتيجه عطب في اللنش حزن البطل ( عبد المنعم خالد ) لنجاه الصهيوني ( موشي ديان ) .
وعندما بدات حرب اكتوبر كان ( عبد المنعم خالد ) رهن اشاره القياده الاعلي بعد استدعائه حيث كان في الكمين الاول الذى ضم الشهيد احمد ابو هاشم والفدائي فايز حافظ امين والفدائي فتحي عوض الله وعند دخول الدبابات من المثلث في اتجاه شارع الجيش ابلي البطل ( عبد المنعم خالد ) ورفاقه بلائا حسنا حيث تعامل من الجنود الصهاينه الفارين من الياتهم فطلب من زميله غريب محمد حمايته وقفز علي احد المدرعات فوجد بداخلها جندى حيا متبولا علي نفسه من شده الرعب وتم اسره وتسليمه للمحافظ ووجد مع الجندى خرائط اخذها صديقه محمود عواد قائد المقاومه في تلك الفتره .
تحيه للبطل الفدائي العظيم ( عبد المنعم خالد ) الذى رحل عن عالمنا فقيرا منذ عده سنوات والي الجزء الرابع قريبا ان كان في العمر بقيه .

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady