Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

السويس مدينة الحب والحرب

بقلم : فاروق متولي


كانت في العصر الفرعوني " سيكوت "وفي العصر البلطمي " كاليزما " وفي العاشر الميلادي "القلزم " وبعدما ضمت اليها القلزم القديمه كانت السويس التي دافعت عن كرامة اﻻمه المصريه منذ القدم وحتي العصر الحديث ففي بداية الخمسينات انطلقت جموع الفدائيين السوايسه يهاجمون معسكرات الجيش اﻻتجليزي عقب الغاء معاهدة 1936ثم كان اﻻستنفار الدائم لصد العدوان الثلاثي المحتمل للمدينه ..ثم حارب السوايسه مع الشهداء احمد ابو هاشم وابراهيم سليمان وفايز امين واشرف عبد الدايم مع المكافح والمقاوم والمقاوح الشيخ حافظ سلامه اطال الله عمره لصد هجمات المدرعات اﻻسرائيليه على المدينه في 24اكتوبر 1973 بينما وﻻد اﻻرض يؤججون مشاعر الحب بقوتهم الناعمه علي السمسميه والكابتن " غزالي " متعه الله بالصحه مؤكدا ان " عضم وﻻدنا نسنه ونعمل منه مدافع وندافع " ومع الراحل محمد حمام وهو يغني من كلمات عاشق السويس اﻻبنودي " يابيوت السويس يابيوت مدينتي " كما انجبت السويس من عظماء الفن واﻻدب واﻻعلام .. اسماعيل يس وحسين كمال ومحمد عروق ومحمد بغدادي وصبري سلامه وعلي السوهاجي ورافت الهجان ورائد الكيمياء الدكتور احمد ذكي اول سويسي يتولي رئاسة جامعة فؤاد اﻻول وابراهيم نافع ... اما عاشق السويس انور السادات فقد كان قد اخذ علي نفسه عهدا بصلاة عيد الفطر بمسجد الغريب من كل عام بعد انتصارات اكتوبر كما كان حريصا على لقائه مع القوي التنفيذيه والشعبيه باستراحته ببورتوفيق ذلك الحي الجميل الذي انشاه الخديوي توفيق ليليق بمكانة القناه خلال افتتاحها في القرن التاسع عشر ...بينما كان المصريون يطلقون على السويس "عتبة الحجاز" ﻻقامتهم بها قبل اللحاق بسفن الركاب زمزم والكوثر في اﻻربعينات ومصر والسودان في الخمسينات ... لكن انتهت للاسف علاقة الحجيج بالمدينة بعدما تولي ميناء سفاجا بمحافظة البحر اﻻحمر مهمة تسفيرهم ففقدت المدينه احد اهم مصادر انتعاشها اﻻقتصادي ولم يفكر مبارك طوال فترة حكمه زيارتها مكتفيا بافتتاح بعض المشروعات الصناعيه على بعد مايقرب من ثلاثين كيلومترا عن قلب المدينه ففقد حب السوايسه بعدما تعالي عليهم فقالوا له ( ارحل )... ماﻻيعرفه الكثيرون ان المصنع الوحيد لصناعة الزراير من الصدف كان في السويس في اواخر الثلاثينات واﻻربعينات ثم اندثر بعدما اختفت اﻻصداف البحريه ... يعتبر مولد يوسف ابن عماد ابن يعقوب المعروف بسيدي الغريب من اهم الموالد الشعبيه فقد كان واحدا من امراء المغرب تواجد على ارض المدينه على راس حيش كبير ﻻعادة فتح طريق الحج بعدما اغلقه القرامطه في القرن العاشر الميلادي ودارت انذاك معركه فاصله استشهد فيها وهو يهتف ويصيح (قفوا سواسيه ) ترهبون اعداء الله اما سيدي الغريب فهي صفه وليست اسما ﻻنه كان بالطبع غريبا عن المدينه كما يحلو للبعض تسمية السويس ببلد الغريب الجاذبه لمن يحبها والطارده لمن يكرهها كما وفد اليها ايضا من المغرب العربي احد اولياء الله الصالحين كما يقولون مع بطانته ومريديه البالغ عددهم قرابة اﻻربعين فقيها يفسرون القران الكريم واﻻحاديث النبويه ﻻهل المدينه فاطلق السوايسه علي مقامه (سيدي اﻻربعين) الذي تحول اﻻن الميدان الذي به المسجد الي ميدان الشهداء وﻻن السويس كانت مدينة الكفاح الدائم قال عنها عبد الناصر في كلمته الخالده ( مامن بلد يرتبط بالتاريخ العربي والنضال المعاصر كما يرتبط اسم السويس ان السويس بحق مدينة الحب والحرب .
(مقاله نشرتها في المصري اليوم في 24 اكتوبر 2014 ) .

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady