Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

ذكريات سويسية من عمر فات ..... " السلخانه "

بقلم : فاروق متولي
اذ لم يكن لك اهتمامات بترسانة صناعة اليخوت البحريه الموجوده حاليا خلف مدرسة الصناعات البحريه الثانويه ..فﻻشك سوف تهتم بمعرفة كينونة اﻻرض المقامه فوقها تلك الصناعه اﻻرستقراطيه فقد كانت منذ اكثر من ثمانين عاما المدبح الرسمي للمدينه وهو " السلخانه ".....للدبح اليدوي للماشيه باستثناء الخنازير التي كان مخصص لها مدبح مستقل لتلبية مطالب الجاليات اﻻجنبيه وبعض عائﻻت قادة قوات الحلفاء المقيمين بالمدينه ..والمثير للدهشه ان هذا الحيوان المنبوذ ﻻيتم ذبحه بالطريقه التقليديه ولكن بمعرفة جزارين متخصصين فهو حيوان ﻻرقبه له لكن فيتم ادخال سيخ خاص من فتحة فمه تؤدي الي تصفية دماؤه مصدرا بالطبع اصواتا مزعجه بدون سلخه لعدم وجود فراء او جلد يغطي جسده كباقي الحيوانات بدليل عدم وجود احزمه او شنط او محافظ مصنوعه من جلده ..ثم يتم الكشف الطبي عليه قبل استخدامه ...اما الحيوان المشاكس المحبوب والصبور وطويل القامه فهو الجمل الذي يتمتع بخاصية اﻻنذار المبكر فيثور ثوره عارمه عندما يري مكان الذبح او يشم رائحة الدم فيكون قادرا علي ضرب اعداءه ب " القله " محاوﻻ فك قيوده من اي " كﻻبش " يقيد حركته ويقول علماء الحيوان ان طول رقبته وعيونه التلسكوبيه تتيح له الرؤيه اﻻفقيه البعيده تجعله يفرق بين الماء والسراب في الصحراء حفاظا علي حياته ويتم ذبحه من اسفل الرقبه قرب بداية الصدربسرعه بعدما ياخذ مقلب حراميه وكان الذبح طوال اﻻسبوع فيما عدا اﻻثنين ..اما الزوار الدائمين للسلخانه فهم النسوه الﻻتي يصرون علي التخطيه بالقفز فوق رقاب الماشيه لحظة دبحها ﻻعتقادهن الخاطئ بفك النحس وتاكيد الحمل ..وتصك الذبائح باﻻختام بمعرفة الطبيب البيطري بالختم ذو اللون اﻻحمر المستطيل للحوم الصغيره والمثلث اﻻزرق لكبار السن ..وكانت دماء الذبائح تصب في نهاية مصب ترعة الزراير لتصب في مياه الخليج ومرور كميه منها لري اﻻراضي الزراعيه المملوكه للحاج ابو سته الكبير او اراضي الحاج محمد يوسف والممتده حتي نهاية حدود اﻻستاد القديم حتي فنار هيئة المواني البحريه انذاك خلف مديرية الشباب والرياضه حاليا وغربا حتي قرية الحجاج ومبني حمام السباحه ......ويالها من ذكريات عن زمن فات ..

قيم الموضوع
(0 أصوات)
آخر تعديل الخميس, 09 آب/أغسطس 2018 20:39

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady