بقلم : فاروق متولي

اينما يممت وجهك صوب مبني بنك اﻻسكندريه حاليا بشارع الجيش ..عليك ان تتذكر انه قد تم تشييده فوق انفاض واحده من اجمل دور السينما السويسيه ..وهي سينما رويال المبنيه علي الطراز الملكي الكلاسيكي وكان روادها يستشعرون وجودهم كما داخل قصر ملكي يعني اسمها وكانت محدودة المساحه تحتوي علي صاله وبلكون وخمسة الواج بناها احد المستثمرين في اوائل اﻻربعينات ..ومع ذلك ومع ذلك لم ترق الرواج الجماهيري المعهود والذي كان يحمل بصمة الرائد السينمائي حنفي محمود مكتفيه عادة بالعروض الثانيه العربيه واﻻمريكيه والتي كان منها علي سبيل المثال ..ابوحلموس وابن النيل وكنوز الملك سليمان ولص بغداد والحلقات اﻻجنبيه اﻻسبوعيه التي كانت تجذب المشاهدين كما كابتن امريكا والشيطان ديافلو ومغامرات نايوكا ..ثم توقف نشاطها في بدايات 67 واغلقت ابوابها وبقيت مهمله طوال فترة التهجير ...حتي اذا كانت حرب اكتوبر عادت من جديد لتتصدر اﻻحداث ﻻ لمزاولة نشاطها السينمائي ...لكن لتكون مسرحا تدور احداثه الواقعيه ﻻ السينمائيه بمداخلها عندما اتخذها افراد شباب المقاومه الشعبيه نقطة ارتكاز ومخزن للذخيره واﻻسلحه الخفيفه لتنطلق منها المجموعه اﻻولي المسلحه باتجاه قسم شرطة اﻻربعين في 24 اكتوبر لتحريره من تواجد بعض عناصر العدو اﻻسرائيلي وفي مقدمتهم الرياضي البطل ابراهيم سليمان الذي استشهد فوق اسوار المبني علي اثر قفزه شاهقه فقد فيها توازنه بينما استكمل زملائه تحرير المبني واستكمال ملحمة النصر الواقعيه وليست السينمائيه ليس فقط علشان يجيبوا النصر هديه لمصر ولكن لتدخل السويس مدينة الحرب والحب التاريخ ولن تخرج منه .