Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

بطل من السويس..حارب في اكتوبر بشجاعه وكافأه الله بمعجزة

البطل حسين خلاف البطل حسين خلاف

ﻫﻨﺎ السويس ارض الغريب والاربعين ﺃﺭﺽ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ مكان بحكم جغرافيته وطبيعته وسكانه لايشبههم احد ولاتجد لهم مثيلا او بديلا ، دائما يصنعون البطولات ويحملون في اعناقهم امانة الدفاع عن بوابة مصر الشرقية ، ونحن ابناء هذه المدينة اخذنا على عاتقنا منذ سنوات اكتشاف ابطال السويس الذين لايعرفهم احد ،ومع اقتراب عيد السويس القومي يقدم لكم موقع السويس بلدي حصريا البطل " حسين حسن خلاف" الذي شارك في حرب اكتوبر 1973 واصيب فيها اليكم نهدي هذه السطور ......  .
في حي فيصل بمحافظة السويس يعيش بطلا من طراز خاص رجل استطاع ان يرسم لنفسه ماضيا مشرقا وحاضرا مشرفا ومستقبلا ناصعا ولم لا وهو احد ابناء المدينة التي اختصرت في ذاكرتها كل المدن وهو الذى ولد في شارع مدرسة هلال وتعلم في مدارسها وعمل ايضا بمدارسها معلما بمدرسة التجارة بنين بالملاحة ثم مدرسة التجارة بنات ثم مدرسة التربية الخاصة واخيرا مديرا للتنسيق التعليم الفني حتى احيل الى التقاعد عام 2013 .
البطل السويسي الذي شارك فى حرب أكتوبر "حسين حسن حسين خلاف" من سلاح الدفاع الجوي المصري، من مواليد محافظة السويس عام 1953 والتحق بالجيش عام 1972 قبل حرب اكتوبر بعام ، بسلاح الدفاع الجوي بالفرقة 23 ،اللواء 24 مدرع ، كتيبة 533 بالقصاصين محافظة الاسماعيلية .
اليوم الاول : السادس من اكتوبر 1973
قال البطل: فى تمام الثانية إلا 10 دقائق كان العدو يقوم بالاستطلاع، وكانت مهمتي بغرفة العمليات استطلاع التمركز وراينا طائرات العدو تتحرك في اتجاه سيناء وجاءنا الامر بالتحرك من القصاصين وعدينا البر الثاني من القنال بالكباري وكانت معنا الكتيبة 27 مدفعية وتم التشابك مع الطائرات واستطعنا اسقاط خمس طائرات .
ويضيف البطل "حسين خلاف" لم نكن نستخدم الاجهزة لسرعه الاشتباك وكنا نستخدم الطرق البدائية لانها اسرع في ارسال وتلقي الاشارات وكانت نقطة استطلاع قوية في البر الثاني من " الفردان" وبعد حوالي اربع ساعات من الشتباكات عادت الهجمات علينا مرة اخرى بقوة وتم استهداف نقطة التمركز وكانت مهمتي وقتها توجيه النيران لنقطة المدفعية ...يعني كنت مسئول عن توجيه نقطة الدفعية الى اتجاه النيران عن طريق النظر وليس الاجهزة ....وحتى اخر ضور لم يصاب احد بالنقطة التي كنت متواجدا فيها .
اليوم الثاني السابع من اكتوبر 1973
في اليوم الثاني بدأت الاشتباكات بع الظهر بهجوم شديد واستطعنا اسقاط ثلاث طائرات ومع اخر ضوء في النهار وجه العدو الينا هجمة شديدة وتم قصف النقطة التى كنت متواجدا فيها وسقطت القذيفة من الطائرة بالقرب منا بدرجة كبيرة وعند انفجارها طارت في الهواء ثم سقطت مرة اخرى ولم اشعر بنفسي الا وانا في قطار وتم نقلي الى مستشفى الزقازيق حيث كنت مصابا بالجانب الايسر بالذراع والساق وبعدها نقلت الى مستشفى الحلمية العسكري ومنها الى مستشفى العجوزة وكانت تزورنا فيها السيدة جيهان السادات
للاطمئنان علينا وتشجيعنا .
حكاية النوط:
وانا في المستشفى جاءت لزيارتي لجنة عسكرية ظننت انهم حضرو للتحقيق معي بسبب سلاحي الذي فقدته في المعركة بعد اصابتي وفقداني الوعى ،وسألوني عن خطة سير المعركة ولماذا لم استخدم الاجهزة في توجيه المدفعية وكيف وجهت المدفعية لاسقاط 5 طائرات في اليوم الاول وثلاث طائرات في اليوم الثاني عن طريق النظر .
وبعد ان انتهت اسئلتهم قلت لهم هل انا بريء ام مدان ؟ فاخبروني ان سيادة الرئيس محمد انور السادات منحني نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الاولى بعد ان تحدث زملائك وقائد كتيبتك عن شجاعتك واستبسالك في المعركة.
وبعدها بيومين اصطحبوني الى مستشفى المعادي العسكري لاتسلم النوط والشهادة ويومها قال لنا السادات انتم امانة في رقبتي واصدر قرار علاجنا بالخارج .
قصة الحج :
ذهبنا لتأدية مناسك الحج في ضيافة الامير سلطان بن عبد العزيز حيث استقبلونا استقبالا حافلا وقابلني رجل كبير وانا في الحرم وكنت وقتها استخدم " عكازا" لعدم استطاعتي السير بشكل طبيعي من اثر الاصابة فقال لي "روح اشرب من زمزم وخلي نيتك الشفاء وادعي ربنا فماء زمزم لما شرب له "وفعلت مثلما نصحني وعدت من الحج افضل بكثير عن حالي وانا مسافر وظللت في تحسن حتى استطعت السير بشكل طبيعي .
انا الان اعيش في سلام نفسي مع اولادي الخمسة واحفادي الستة وان عاد بي الزمن الى الوراء فسأحارب مرة اخرى فنصر اكتوبر ليس مجرد انتصار عادي بل هو كسر للحاجز النفسي الذي لازمنا بعد هزيمة 1967 وتحطيم اسطورة اسرائيل وجيشها الذي اشاعو انه لايقهر

43404285 1843732145726170 9072224728889950208 n

43308164 1843733492392702 3828026526117396480 n

.

قيم الموضوع
(0 أصوات)
آخر تعديل الإثنين, 08 تشرين1/أكتوير 2018 22:43

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady