طباعة هذه الصفحة

الافكار تنتصر ...(بالتطبيق لا التطبيل )

By تشرين1/أكتوير 13, 2018 2902

فى البداية يتجاهولنك , ثم يسخرون منك , ثم يحاربونك , ثم تنتصر " قال غاندي مقولتة الشهيرة التى تنطبق على كثير مما يحدث فى واقعنا هذا بالعام العام والمجتمعي .

أتذكر تلك الأيام التى كنا نجتمع ونفكر لنقرر عمل مبادرة ما ... ونجمع الأفكار ونضع الاهداف والاستراتيجيات والرؤى لتلك المبادرة 

لكن وقت عرض الأفكار للعامة وقبل  التنفيذ يبدأ الهجوم المعتاد لكل طرح وبالأخص كلمة "مبادرة"  ونسمع كلمات من نوعية  ( صاحب مبادرة / ناس فاضية / هى دى المبادرات اللى خربت البلد / مبادرة ايه روحوا شوفوا شغلانة .... ) كلمات احبططت البعض أو للأمانة الكثير, قتلت كثيراً من الاجنه فى مهدهم . وإذا ماتغافلنا عما قيل ظهرت أبواق اخرى تتنبأ بفشل ما سعيتم إليه بهدف  واحد فقط وهو صدق رؤياهم, وعلى جانب أخر من النهر ينفر من افكارك البعض لمجرد  توجهات أو أفكار من أطلقوا الفكرة ....

الكثير والكثير صاحب افكار والقليل منهم من يرتبها وأقل القليل من يصر على تنفيذ افكاره .

لكن فكرة المبادرة أصلأ فكرة قديمة جديدة مستمرة تعتمد على طرح أفكار والبدأ بخطوات لتنفيذها معتمداً على وضع هدف ورؤية وأستراتيجية عمل .

أما المبادرات المجتمعية التى تهدف لتقديم خدمات للمجتمع فى صورة افكار وأهداف يجتمع عليها مجموعة من اصحاب المصلحة المشتركة للبدأ فى تنفيذها  لخدمة المجتمع دون النظر لعائد شخصي للقائمين عليها ويكون هدفها الأسمى هو العائد على المجتمع بنشر فكرة العمل الجماعي كنوع من المشاركة المجتمعية .

عانينا كثيراً لنشر فكرة المبادرات المجتمعية فى مجتمع غاب عنه مفهومها ومعه عدة مفاهيم صحيحة للعمل العام والعمل التطوعي .  لكننا نرى ثمار ما طرحنا من بذور وأفكار فى المجتمع بأنتشار فكرة لم ولن نكن ملاكها  او اصحاب براءة  اختراعها ولكن شركاء نجاح فى نشرها فى المجتمع .

وتحول فكرة المبادرة لدخول التنفيذين بطرح مبادرات مجتمعية بالشارع  بعد نجاح ما تم طرحة على الأرض يزيد من أصرارنا على أثراء تلك الأفكار للمنافسة فى خدمة الشارع والمجتمع والمستفيد هو المواطن .

وكلماتى تلك لابد أن يذكرها العامه ولو بعد حين 

طرح الافكار من قبل الجميع  لخدمة الجميع وأطلاق العنان لأفكار أبداعية بتكوين مجموعات من المبادرون مؤشر عظيم جداً للعمل العام فى ظل مناخ لا يسمح بذلك  (حتى لا تعتقد عزيزى القارئ بان الدنيا وردى وكدا ) لكن الأصرار على الأجتهاد وانتهاز ربع الفرص او القليل منها هو الطريق الصحيح لعودة دورالمجتمع المدنى لدوره الأصيل فى خدمة المجتمع ورفع الوعي بأبنائة 

لكن نصيحتى 

ترك  طرح عديد المبادرات  فى المجتمع شئ صحى جداً لخلق نوع من المنافسة والأبداع ,فكثير من يبادرون وقليل من يستمر وقلبل القليل هو من يحافظ على نجاحة 

لأن هناك أصحاب النفس القصير وأهدافهم أقصر من نفسهم 

#المبادراتى

قيم الموضوع
(0 أصوات)
آخر تعديل السبت, 13 تشرين1/أكتوير 2018 20:49
السويس بلدي

أحدث مقالات السويس بلدي