Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

البطل الشهيد إبراهيم سليمان اول شهيد في حرب السويس

"كان إبراهيم سليمان بطل الجمهورية في الجمباز وأحد أبطال منظمة سيناء العربية كما أنه كان صديق شخصي لمحمود عواد قائد المجموعة الفدائية حيث اشتركا معاً في عمليات فدائية كثيرة أهمها عملية وضح النهار وعدد من العمليا ت خلف خطوط العدو وكان إبراهيم جميل الوجه وشديد الإيمان حيث يحكي عواد أنه وأثناء إقامة أفراد مجموعة الفدائيين في منزل عواد قبل أي عملية كان إبراهيم سليمان يقوم بإيقاظهم لصلاة الفجر كل يوم ويؤمهم في الصلاة.

بعد قيام حرب السادس من أكتوبر كان عواد وصديقه إبراهيم سليمان يذهبان دائما لمسجد الشهداء وجمعته علاقة قوية بالشيخ حافظ سلامة وقتها طلب منهم الشيخ حافظ الذهاب للمشرحة في المستشفى العام بالسويس لأن هناك جثثاً لجنود مصريين أتية من سيناء متقطعة والأ"باء يحتاجون لمساعداتهم من أجل تجميع متعلقات الشهداء والمصابين في أكياس قماش ومتابعة جميع المعلومات عليها

ذهب عواد وسليمان للمشرحة إلى ان أتت إليهم جثة الشهيد أحمد حمدي الذي على اسمه نفق الشهيد أحمد حمدي حيث أُصيب بشظية في رأسه أودت بحياته وفور استقبالهم لجثة الشهيد أحمد حمدي نظر إليه إبراهيم سليمان وقال" يا سلام يا ولاد بقى جت حرب أكتوبر وأنا لسه ما استشهدتش" وأخرج القايش الذي كان يرتديه الشهيد أحمد حمدي وارتداه على ملابسه كي يتبارك به وينول الشهادة التي يرجوها.

وحينما جاءت حرب 24 أكتوبر كان ابراهيم سليمان مع اصدقاءه الفدائيين في كمين ميدان الاربعين وحينما دخل الفوج الثاني من الدبابات الاسرائيلية طلب ابراهيم من زمليه محمد سرحان أن يعدل له القذيفة كي يطلقها على الدبابة السنتوريون وجلس إبراهيم بجوار الخندق الموجود بين سينما رويال وسينما مصر في شارع الجيش بالسويس وانتظر قدوم الدبابة السنتوريون ثم اطلق قذيفة الاربي جي لتستقر أسفل برج الدبابة، ويختل توازن الدبابة السنتوريون ويستدير برجها متجها إلى حيث يقف إبراهيم سليمان وأحمد عطيفي ومحمد بهنسي، وثلاثة من أفراد المقاومة..

ويخيل لهم للحظات أن برج الدبابة سيطلق عليهم قذيفة للحال، وفجأة سقط برج الدبابة على الأرض أمام الفدائيين، وكأن ما حدث لبرج الدبابة يجسد ما قاله الأستاذ حسين العشي عن تلك الواقعة (أن ماسورة الدبابة سقطت على الأرض وكأنها تنحنى احتراما لأبطال السويس وفدائيها)، وقد أسفرت قذيفة الأر بي جي التي أطلقها إبراهيم سليمان على الدبابة السنتوريون عن قطع رقبة سائق الدبابة وسقوط ما تبقى من جسده على الأرض، لكن لا يزال عدد من جنود العدو داخل الدبابة السنتوريون لا يستطيعون الخروج لأن إبراهيم سليمان وأحمد عطيفي يواصلون إطلاق النيران ناحيتهم

بعدها يتجه إبراهيم سليمان سريعا إلى ناحية الخندق الأيسر ليطلق القذيفة الثانية على حاملة الجنود التي توقف بعد إصابة الدبابة الأولى، ويتوقف نتيجة لذلك كل الطابور المدرع وتتكدس الدبابات والسيارات المدرعة أمام مبنى قسم شرطة الأربعين، وفي نفس اللحظة يخرج عدد من جنود الجيش المصري والمواطنون الذي كانوا يتواجدون في المنازل إلى ميدان الأربعين وتحديدا أمام قسم الأربعين يطلقون الرصاص وقذائف المولتوف والقنابل اليدوية نحو دبابات العدو وعرباته المدرعة، وقتها صدر الأ مر لقوات العدو المتناثر في ميدان الأربعين أن يختبأوا داخل قسم الأربعين ويتخذوه حصنا لهم، وقد اعترف الجنرال (هيرتزوج) الرئيس الأسبق لدولة إسرائيل في كتابه عن حرب التكفير قائلا ((إن الكتيبة المدرعة التي دخلت السويس من ناحية المثلث وكان عدد دباباتها 24 دبابة قد قتل أو جرح عشرون قائد دبابة من قادتها الأربعة والعشرين)).

وبعد أن احتمت القوة الإسرائيلية بقسم الأربعين بجهز الفدائيون إبراهيم سليمان وأشرف عبد الدايم وفايز أمين وإبراهيم يوسف خطة للإقتحام القسم وتحريره من الإسرائيلين، ذهب ابراهيم سليمان ليقفز من على سور القسم من الشارع الخلفي لتدمير القوة الإسرائيلية التي بداخله، شاهده أحد القناصة الإسرائيلين اللذي كان متواجد في الدور الثاني من القسم، وأطلق عليه عدة طلقات ليستشهد إبراهيم سليمان على سور القسم وظلت جثته معلقة على السور حتى العاشرة من صباح اليوم التالي للمعركة يوم 25 أكتوبر

يقول محمود عواد قائد الفدائيين في شهادته لكتاب كل رجال السويس أن من حملو جثمان الشهيد إبراهيم وجدو وجهه مبتسماً وبكي حانوتي مستشفى السويس العام وهو يرى جثمان إبراهيم سليمان وهو يتذكر كلماته التي قالها له قبل يومين عندما طالبه بان ينتظره وأن يعتني به بعد أن يستشهد وظلت جثة الشهيد إبراهيم سليمان سلمية كما هي فبعد دفنه بـ 93 يوم تم نقل جثمانه وجثمان شهداء معركة الاربعين إلى مدافن عجرود وقتها رأي محمود عواد جثة صديق عمره ابراهيم سليمان كما هي ليس بها أي شائبة.


 

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady