Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

الذكرى السابعة لرحيل ابن السويس جمعة الشوان ثعلب المخابرات

اسمه الحقيقي أحمد محمد عبدالرحمن الهوان، وولد بمدينة السويس في 6 أغسطس 1939، لأب صعيدي ولد في ميناء "القُصير" على البحر الأحمر، وأم من السويس، وكان ترتيبه الخامس بين 10 أطفال "7 بنات و3 ذكور".

 ألحقه والده بالكتاب وعندما تفوق به انتظم بالمدرسة الإلزامية ثم مدرسة الأقباط ثم مدرسة فؤاد الأول، إلا أن والده طلب منه ترك الدراسة لمساعدته في محل البقالة الذي يمتلكه.

كانت هوايته العمل بالبحر مع "البمبوطية"، وكان يجيد الإنجليزية والفرنسية والإيطالية واليونانية والألمانية، التي سمعها من الأجانب العابرين لقناة السويس.

المحاولة الأولى لضمه بالموساد:

حاول العمل في القاهرة في السوق السوداء عن طريق بيع المواد التموينية والتي كان محظور التجارة فيها لظروف البلد الاقتصادية السيئة حتى انغلقت كل الأبواب في وجه فاضطر إلى السفر إلى اليونان لمقابلة رجل أعمال هناك "باندانيدس" يملك العديد من سفن الشحن ويدين للهوان بحوال 2000 جنيه ولكنه لم يكن موجود في اليونان كخطة من الموساد كي يعاني الهوان ويوافق على عمله كجاسوس للموساد.

وبعد مرور الوقت قرر الهوان العودة إلى مصر وقتها عرف أن "باندانيدس" رجل الأعمال اليوناني قد عاد، وهنا ذهب الشوان لزيارته على الفور، وقام "باندانيدس" بإعطائه عمل على إحدى سفنه المتوجهه إلى بريستون بإنجلترا، وهناك تعرف على جوجو الفتاة اليهودية التي احبها واغرته للعمل معها وطبعا كان ذلك تخطيطا من الموساد.

في ذلك الوقت غادرت السفينة التي كان يعمل عليها ولم يكن امامه وقتها سوى العمل بالشركة التي يملكها والد جوجو وبها قابله أحد رجال الموساد على أنه سوري واسمه أبو داود  يعمل بالشركة وطلب منه ان يعود إلى مصر ويجمع بعض المعلومات عن السفن الموجودة بالقناة.

وعندما عاد الشوان إلى مصر قام بفتح محل بقالة لبيع المواد الغذائية واخذ يجمع المعلومات التي طلبت منه ولكن الشك في قلبه اخذ في التزايد فذهب إلى مقر المخابرات العامة المصرية وهناك التقى بالضابط عبد السلام المحجوب الذي عرفه بالريس زكريا وحكى له كل ما لاقاه، وهنا قرر التعاون مع المخابرات المصرية لتلقين الموساد درسًا لن ينسوه طوال حياتهم .

تجنيد المخابرات المصرية لشوان:

على الفور جندته المخابرات المصرية وسافر إلى إسرائيل، حيث عمل مع الموساد الإسرائيلي وأوهمهم بنقل المعلومات لهم عن مصر، وتعلم في مدينة ليل الفرنسية الاستقبال بالراديو والحبر السري وجمع المعلومات عن الجيش والرأي العام.

وقد كرمته جولدا مائير، رئيسة الوزراء الإسرائيلية، بعد نجاحه في اجتياز اختبارات جهاز كشف الكذب على مدى 4 ساعات، وكان الشوان طوال تواجده في إسرائيل يخشى النوم بعمق خوفا من أن يفلت لسانه بتفاصيل دوره المخابراتي الحقيقي وتكشفه أحلامه التى قد تصل به إلى حبل المشنقة.

نهاية مشواره مع اسرائيل:

وفي الساعة الـ11.15 قبل ظهر الأربعاء 22 ديسمبر سنة 1976 أرسلت المخابرات المصرية برقية موجزة للمخابرات الإسرائيلية، جاء فيها: "من المخابرات العامة المصرية إلى المخابرات الإسرائيلية، إننا نكرر شكرنا على إمدادكم لنا بأدق وأخطر أسراركم، التي كشفت لنا المزيد من عملائكم داخلياً وخارجياً وذلك على مدى سنوات، وإلى اللقاء في معارك ذهنية أخرى".

وبمجرد وصول الرسالة إلى إسرائيل أطلق ضباط الموساد الستة، الذين تولوا تدريبه والإشراف عليه النار على أنفسهم، فوركشفهم أنه جاسوس مصري داخل جهاز المخابرات الإسرائيلية.

زواجه من سعاد حسني:

في لقاء تليفزيوني عرض عام 2011، قال جمعة الشوان إنه تزوج من الفنانة الراحلة سعاد حسني سرًا في عام 1969، وبعقد عرفي باتفاق الطرفين لأنه كان لديه زوجة في ذلك الوقت، ولم يكن يعلم أنها كانت مع المخابرات المصرية.

وفاته:

توفى أحمد الهوان في يوم 1 نوفمبر 2011، في مستشفى وادي النيل بالقاهرة عن عمر يناهز 72 عاماً بعد صراع طويل المرض.

قيم الموضوع
(0 أصوات)
آخر تعديل الجمعة, 02 تشرين2/نوفمبر 2018 09:11

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady