طباعة هذه الصفحة

الشاعر المتفائل عطية عليان ..شاعر السويس

By كانون1/ديسمبر 21, 2018 3121

إعداد محمد عطية عليــــان
بقلم الشاعر محمود جمعــــة
كان شاعر السويس والذي لقب بالشاعر المتفائل تقديرا له لأنه هو أول من تنبأ بانتصار أكتوبر فى كل أشعاره وتوفى الشاعر الكبير يوم 5 يناير عام 1986م عن عمر يناهز 52 عام من مواليد حي الغريب 22/11/1933م –مدرس لغة عربية أول وكان يشغل أن ذاك وكيل مدرسة الإعدادية بنات القديمة، له من الأولاد اثنين محمد الأكبر ومحمود.
شعراء للمقاومة يضغطون على زناد الكلمة فيشعلون بها نيران الحماسة فى صدور الجميع , يدعون إلى الأمل و العمل و يرشدون الجميع إلى طريق الخلاص .. و من بينهم كان أبنا لهذه الأرض التى تخضبت بالدماء الذكية و ارتوت بعرق العمل و الجهاد .. كان عطية عليان أبن النيل و الليل و الويل و الصعب جزءاََ من كتيب المقاومة، يرسم معهم ملامح الغد المشرق الذى ينتظره الجميع ويرفض الاستكانة والاستسلام ليأس و خوف جارف كان أشد ضراوة من الهزيمة العسكرية .. راح يبشر بالنصر و يذكر أبناء هذا الشعب العظيم بقدرتهم على تحقيق النصر المأمول و يدفعهم بكلماته إلى العمل على انتزاع هذا الغد من بين أنياب الليالى الحزينة التى ارتسمت فوق سماء المدينة فحولت فرحها كمداََ و حزناََ .. و لم يكف و رفاقه عن الغناء لكل جهد يبذل و دم يهدر فى سبيل بلوغ الحلم المنشود حتى تحقق للشعب نصره العزيز و عادت إليه الفرحة و البسمة فغنى معهم و لهم أغنيات النصر و الفرح .. رحلة عاشق .. سافر فيها عطية عليان عبر الحزن و الخوف و المقاومة و النضال و النصر ، و رسم فيها لوحة خالدة فى عشق الوطن و حمل لواء الكلمة التى عبر بها الهزيمة قبل الجميع.
سفر المقاومة
" الى كل كادح فى أى موقع من مواقع العمل,فى الجبهة, فى الحقل,فى المصنع,فى المكتب" يهدى عطية عليان ديوانه رحلة عاشق بهذه الكلمات التى تعبر عن بصدق عن الرسالة التى يتضمنها هذا الديوان.. وقد كان يعنى ذلك فقد غنى فى قصائده للإنسان المصرى عاملا ,فلاحا , صانعا , جنديا.. فقد كانت النكسة "برواز مكسور" يكمن داخل نفسه ويتجاوزها ليصبح حزنا عاما وشرخا عظيما فى جدار الوطن فيحاول جاهدا أن يلملم بكاءه سريعا ويسعى الى مداواة الجرح والعمل على التئام هذا الشرخ القابع داخل نفوس كل المصريين ويدعو الجميع الى طرح البكاء جانبا مذكرا إياهم بأنهم قادرين على تحقيق المستحيل.
يا أبن مصر يا عمرها
يا كل حبة ف أرضها
يا معلم الناس كلها
كيف الصراع ضد الطمع
ثم يدعو الجميع الى نفض غبار الحزن عن أكتافهم وتحمل مسئوليتهم تجاه هذا الوطن
أوعى العيون تنشق من بعد البكا
انت ابنها.. وانا ابنها
و كل اللى ماتوا ولدها
كل اللى عايشين ولدها
ويتحول من مخاطبة المجموع الى تنفيذ خطابه الشعرى الى كل مصرى فى كل مكان و مجال فقد رأى و رفاقه من الشعراء الواعين المدركين لأهمية العمل الجاد فى سنوات الحرب أن حربهم ليست عسكرية فحسب بل هى حرب فى المصنع و الحقل والمكتب وأن الجميع مشاركون فيها كل فى مجاله وهنا كلماته تحثهم على العمل.
يا مرحلة بعد البكا
إيه العمل..غير العمل
جوه الجناين فى الغيطان
إيدينا تغزل طرحها
بين المكن وسط الدخان
إنتاجنا يحمى أمنها
وعلى العدا جوة الميدان
نصب نارها و غلها
وهذا ليس بغريب فقد عاصر عطية عليان شعراء هذه الحقبة من تاريخ الوطن الذين كانت كلمتهم وقود المقاومة والصمود فكان الكابتن غزالى وكامل عيد رمضان و آخرون يغنون للأمل والمقاومة و رفض الاستسلام واليأس والإيمان بالمصرى القادر على خلق حتمية عودة الأرض المغتصبة واسترداد الكرامة حتى تحقق لهم ذلك فغنوا للنصر و العبور و الشهداء.. هكذا رأى عطية عليان و كل شعراء المقاومة حينها أن الحرب ليست عسكرية فحسب بل تتعدد المعارك والجبهات فها هو الكابتن غزالى يدعو الجميع الى نيل شرف الحرب
أوعى شرف الحرب ..يفوتك
أسرع شارك و احمى..بيوتك
مهما كنت لابد.. تفيد
فلاح عامل أنت..مفيد
تمسك مدفع..
تزرع تصنع
تطفى تداوى
تقول فى الحرب
حكاوى و غناوى
مهم يكونلك
دور مايفوتك
ويفتح كامل عيد باب الانتماء الى كل أصحاب العمل
المجد بانتمى للخضره على خد الغيطان
للزهرة من فوق العيدان
للسنبلة..والقمح على عوده استوى
لرجال بتعرق بالعمل..مش كلام..!
ويغنى لهم ومعهم أغنية الكادحين السعداء بكدحهم
نسجت بقلبى موالك..وغنيته
مع الشغيلة فى المصنع
مع البمبوطى فى المنيا..و ع المركب
مع فلاحك الضاحك على كتفك
هى الحرب بكل أوزارها و أوجاعها شكلت هذا الرعيل من شعراء المقاومة وصبغت كلماتهم بحناء الجهاد فكانت تعبر بأفراد الشعب حدود الانتظار الصعب الى إشراقه يوم النصر. و يحمل عطية عليان بوقه و يجول به فى شوارع و حارات المدينة صوتا للمعركة و الشعب و الأرض و صوتا للانتصار
و لا صوت حيعلى فوق جراح قلب النهار
يا شعب اصحى قبل مايفوت النهار
و لاصوت يجلجل ف الفضا غير الانتصار
ويزعق فى حفنة الماكثين على خط النار , الراغبين فى سلام الشرفاء المنتصرين
ترجم كلام صوت السلاح
و اشهر سلامك بالكفاح
الحرب مالهاش فى السلام
الحرب مالهاش فى الكلام
الحرب هية الحرب
والدم فيها بينخلق منه الصباح
والنضال ..يشعل جذوته رفض الانكسار والهزيمة.. هذا الرفض الذى يخرج صارخا ليؤثر فى وجدان السامعين ويجبرهم على المشاركة طائعين راغبين فى شرف الموت أكثر من حرصهم على حياة الذل والهوان لعل كل هذا ماجعل أشعار عطية عليان وغيره من شعراء هذه الفترة من تاريخ الوطن مباشرة و رسالة واضحة لا تحتاج الى تأويل أخر سوى الدعوة الى المقاومة و العبور الى النصر .. ولقد حدث كامل عيد رمضان عن هذا فى مقدمته لديوان عطية عليان حين قال: (إن هذه المرحلة النضالية من تاريخ أمتنا كانت تستلزم هذه المباشرة كأحد الوسائل إلى الشحن المعنوى...) وعايش عطية عليان الخوف المطبق على المدينة والذعر الذى كان يتملك الناس من غارات الأعداء على المدينة الصامدة وكان على وعى بأن الخوف يحبط عزيمتهم ويقتل فيهم القدرة على المقاومة والنضال فأخذ يردد على مسامعهم.
أبدا وحياة الحق المهضوم
لتسوى هوايل خير
الخوف ع الشئ بيركب ألف هموم
بينسى الجدعان شجاعتهم
بينسى الاطفال لعبتهم
ده الخوف ملعون
ثم يدعو الجميع إلى تأمل واقعهم و التعايش معه و محاولة الخروج من هذه الحالة التى تتملكهم فيقول:
ح تخاف من مين؟
وتخاف على مين؟
ثم يستطرد..
ح نخاف لقيامة تقوم
ماتقوم!!
الزكاه مش فرض على المعدوم
ويؤكد عطية عليان على قدرة أبناء هذه المدينة على النضال والصمود و أنه لابديل عن المقاومة للخروج من هذه المحنة:.
أنا باعى طويل صامد على طول
أنا أبن النيل والليل والويل والصعب
يا عينى ياحبيبتى عليكى
مشوار حيطول
ويقول أيضا:
ده أنت آخر حل فاضل
أنطلق و اطلق سلاحى
مهما كانت الحرب مرة
مش أمر من جراحى
وكان وزملاءه من هذا الرعيل على هذا القدر من المعرفة والنظرة الثاقبة الواعية لكل ما يدور حولهم فلم يكونوا شعراء القصور بل أدركوا ما لم يدركه الآخرون من ضروره البدء بتطهير الداخل قبل الوقوف أمام العدو الخارجى فراحوا يلعنون الخيانة و يتهكمون على كذب وسائل الإعلام المختلفة كالإذاعة والأخبار والأغانى العاطفية التى كانت تقود الناس إلى حالة من التخدير و الاستسلام و راحو يدعون إلى بتر هذا العضو الفاسد من جسد الامة كى تتطهر و تصبح مستعدة لمواجهة الأعداء على قلب رجل واحد ففى الوقت الذى قال فيه الكابتن غزالى:
يقعد يخطب..بالساعة
كذاب زى..الاذاعة
فى كل كلمه..إشاعة
زى الغراب.. فى الحنجلا
وقال:
الحرب دايره..والدم فاير
ياخلق سيبوا الثرثره
دى الحرب حرب
خراب .. وكرب
خلوا سلاحكم مسطره
اضرب.. وقيس..خطى العويص
وخد بتار اللى اتغدر
وقال كامل عيد رمضان
يا مضيعين الضو م السكة
شوفتوا القمر , و لا هنا لسه
بتبعتروا الايام وتمنظروا الفكره
وهنا يفرد عطية عليان صورة شعرية تعبر عن رفضه لبائعى الشعارات الزائفة و القابعين على أنفس الكلمة الشريفة المناضله فيقول
و آجى أبيع سمك لولى
شقايا فيه و مسلولى
يبيعوا و يشتروا فيه
سماسرة معلمين قولى
ويخاطب عطية عليان حبيبته الأنثى الوطن فى قصائده أملا فى أن يجمعهما لقاء المحبين فى فضاء رحب و ربيع يدوم بعد أن ينقشع هذا الخريف الدائم الذى حط على حياة الناس فى بلاده ففى البراوز المكسور يحدثنا عطية عليان فيقول:
يا يسرية
الصورة المكسور بروازها
فى قلوب الناس زى ماهية
السما رايقة والشمس ضحاها على عيونك
صافية النية
فى الصورة عاليها أنا و أنتى وسط المعازيم
أفراد العيلة حوالينا زى البرواز
هل كانت يسرية أمرأة واحدة أم أنها هذا الوطن وهل كان أفراد العائلة أسرة أم كانوا شعبا بأكمله؟ ففى بداية القصيدة يبدو للوهلة الأولى أنها مجرد امرأة..أنثى يعرفها الشاعر وحده ولكنه حين يذهب بها إلى أبعد من ذلك فى قوله.......
أولادنا لسة ما جوش
علشان ما اتجوزناش
عشنا صايمين زى الشهدا
ماتوا و عيونهم مفتوحة
كل اللى يروح منهم مليان
يرجع بالعمر المليان فاضى
إنها الوطن..أنثى تنتظر أن تزف..تنتظر فارسا يأتى من بين أطلال الدمار و الظلام ليحملها إلى ضوء النهار وبر الامان..والصورة فى هذا البرواز تؤكد على ذلك حين يقول:
و ف عز الولعة لمحت النور أسرع م البرق
شفت الصورة و أنا و أنتى عاليها
ما طلهاش حرق
و جريت بسلاحى أسد الشق
و عشان الحق
فى السكة رميت كل هدومى
و اكلاها النار
هى الوطن حين تصيبه الحرب فلا يبقى منه سوى ملامحه الأصيلة و حين يتعرى و تأكل كل أقنعته حقيقة الواقع المرير الذى يحمل صدق النار حين تأكل كل ما يحيط به من زيف وخيانة و تناقضات تؤدى بالوطن إلى الهاوية وهذا ما يورده عطية عليان حين يصف العائلة فى قوله:
بعض العيلة آكلت بعضها وظلموها
كسروا البرواز
قطعوا الصورة
و لكنه لاينكر حلمه بل يصر عليه رغم امتداد ظلمهة أيامه فى انتظار النور فليفت نظر القارئ الى مقصده
باستنى النور من ست دهور
هكذا..حين يصبح وجه الصبح بلون المساء الذى ينكره القمر فيصبح دامسا..حين يصبح الحزن شعورا يوميا والأمل شمعة وحيدة فى هذا الليل الحالك السواد يذوب الفرد فى الكل ويصبح الحلم واحدا حلم الخلاص و بلوغ الفجر و هذا مايشير اليه الشاعر فى هذه القصيدة وفى قصائد أخرى مثل جواب لخطيبتى حين يقول:
دبلة خطوبتنا قطعوها و فيها دراعى
و يقوينى دراعى التانى
أنا ريس و البحر ضلام
ماسك بدراعى الوحدانى دفة مركب
مشتاقة للشط التانى
كلمة جُندت صارت مدفعا و علما وشهيدا , كلمة خرجت من بين زحام الكادحين الآملين فى النصر , خرجت لتغنى لهم عنهم و بهم و ديوان رحلة عاشق للشاعر الراحل عطية عليان يحوى بين صفحاته و سطور قصائده هذه الروح النضالية التى كانت تتسم بها هذه الفترة من تاريخ السويس و الوطن بل تجاوزت حدود الوطن لتصل إلى حدود الامة العربية كلها فغنت للقدس
يا قدسنا
يا عدرا منسية
يا قدسنا
يا ميتة حية
يا لولى طالع من بحور الغرقانين
يا منورة صدر الصبايا المحرومين
الرجل معصوبة
و السكة معطوبة
و صبحتى مصلوبة علانية

سفر النصر
هى لحظة النصر المبين..حين يمتزج طعم الفرح بدماء الشهداء ودموع الأقربين, حين ترسم البسمة فوق شفاه أطفال لايدركون ما يحدث حولهم و لكنهم يشعرون بنشوى و سعادة يرونها فى ملامح الآباء والأمهات الذين يعلمون أن الحلم تحقق و أن الغد المشرق المفعم بالأمانى الطيبة أصبح بين أيديهم كان النصر العظيم فكان عطية عليان مع رفاقه فى طليعة المغنيين له والمتغنيين به فقال:
و طلعت شمس دفاية
تبارك زحفنا العطشان
تنور فى السما الراية
تشد الضهر فى الإنسان
و ملحمة العبور آية و راية
و ليها معجزة وبرهان
و كان النصر و الراية
على موعد مع الشجعان
و حين استراحت النفس من عناء المقاومة وحماس يوم النصر وتحقق الحلم المرجو و أصبح هناك متسع من الوقت للتذكر والتأمل فى قصة كفاح هذا الشعب و كيف تحقق له هذا النصر بالعرق و الجهد و المثابرة كتب عطية عليان...........
شرف سماك العلم
بلون الدم يا مصرى
و عبرت عصرك ياخالق
من قلب العدم نصرى
آدى السويس ضهرك
تفديك بكل عزيز
و بعمق مجد الحضارة
و بعمر مليون جيل
و كانت أغنيات النصر على نفس القدر من حماسة و روعة أغنيات المقاومة عند عطية عليان و رفاقه فراح الكابتن غزالى يغنى للنصر وصناعه:
تسلموا
يانور بلادى فى السما
زى الرعود
تسلموا
فوق السفاين زى موج الضى
بيشق السدود
تسلموا ع الأرض يا أشجع أسود
و غنى كامل عيد للنصر فقال:
رفعت راسها فى عز الشدة
نسجت ضى الشمس فى توبها
عزفت غنت
غنى القلب الخالى محبة
محلا الغنا والدفع صاحى
محلا صباحها و محلا صباحى
و كتب عطية للسويس مستعرضا تاريخها النضالى بوعى الشاعر المثقف الذى يدرك قيمة بلاده و تاريخها الطويل...........
تسلم أيدين السويس
و للسويس وقفات
من كسر عصر القرامطة
للإنجليز بالذات
يا مصر أدى السويس
عادت لها البطولات
بطول و عرض الفضا
و الأرض و السموات
راكبة وعور المحن
فى كل الاحتمالات
تهد حيل الزمن
و تحطم الغزوات

تميزت قصائد ديوان رحلة عاشق للشاعر الكبير الراحل عطية عليان بتفاعلها مع بيئته التى آثرت كثيرا فى نسج هذه الجمل الشعرية داخل قصائده فنجده عادة مايستخدم فى قصائده مفردات مثل السفن , الغرق , الموج , بر ,الفنار , بحر القنال, النوه , سفانين, جناين , براريم , دخان , مكن.. وكلها مفردات يومية للبيئة السويسية يعرفها سكان المدينة ويتداولونها فيما بينهم و كأنها قاموسهم اللغوى الخاص بهم هذه المفردات كانت تحمل بداخلها خصوصية السويس و مفرداتها فالجميع فى السويس إما عاملا فى مصنع أو زارعا فى حقل أو بالطبع تربطهم علاقات وثيقة مع البحر و القناة.. و لعل ذلك ما يجعل قصائد الديوان قريبة كل القرب من وجدان الشارع السويسى حينها مما أدى إلى سرعة وصولها إلى قلوب وعقول الناس و تأثرهم و انفعالهم بها وهذا ما كان مستهدفا من هذه القصائد لرفع الروح النضالية و تثنيت مفهوم المقاومة لديهم... إلا أن عطية عليان تميز بتراكيب خاصة فى لغته جعلتها عميقة فى مدلولها فحين يقول:
أصارع موج فى ريح جبار
ما يرحمشى
فى بحر كبير وحوشه كتير
ما تعقلشى
ما تشرب غير دم اللى نزف دمه
و غير الناس بجلد و عضم
ما تا كلشى
هذه الكتابة الرمزية التى خلت من المباشرة المعهودة فى قصائد المقاومة حوت فى داخلها مفردات الشارع السويسى و فى تراكيبها مدلولات أعمق من معناها المباشر ..وكذلك فى قوله:
آجى أبيع سمك لولى
شقايا فيه ومسلولى
يبيعوا و يشتروا فيه
سماسرة معلمين قولى
وكذلك حين يقول فى قصيدته "مصر"
من ألف جيل
و أنت الحضارة و العمار
و غيط القمح و ثمار النخيل
ياما طويت الليالى
و ركبت موج الويل
و تشيل كتافك جبل
و لا يتقل عليك الشيل
ما يهم طول السفر
لو حتى مليون ميل
و عبرت أكبر خطر
لما داعى الداعى
و النصر بارك خطوتك
و الرب ليك راعى
و دست راس الافاعى
و رفعت راس النيل
هكذا كان الشاعر الراحل عطية عليان منظومة حب للمصرى الإنسان الاصيل الذى لا يستسلم ابدا والذى يؤمن ان الانتصار ات لا محال بفضل ايمانه القوى بعزة وطنه وتاريخ نضالة

قيم الموضوع
(0 أصوات)
السويس بلدي

أحدث مقالات السويس بلدي