بقلم : الشيخ حافظ سلامة

هــنــيئاً لــك يــا ســـامــح عــــند رب كـــريــــم يشفع لك عنده إخوانك ممننشأت بينهم فى مدينة السويس الباسلة شــكراً ثم شــكراً لابنائى وأخوانى من شعب السويس الأصيل . وقد توجتمونا بتجمعكم الهائل الذى اثبت ولاءكم لمدينة السويس الباسلة لقد خرجتم أفراداً وجماعات لتشييع جثمان ابن السويس الأصيل المرحوم الشهيد/ سامح فؤاد والذى اثبت بجدارة ولائه لمصر ولمدينته الباسلة السويس . وخرجت الألوف لتودع ابنها البار سامح فؤاد وهم يرددون كيف كان مثالاً للإخلاص لوطنه ولأبناء شعب السويس وهو يلبى الاستجابة لكل ملهوف يتوجه إليه وكلا منهم وهو يودع جثمانه يذكره بأفعاله . (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ) هذا مصيرنا وهكذا لقاءنا برب يسمع ويرى منكم مأثرة . إن السويسه لهم تاريخهم الأصيل يوم أن رفع العميد العروسي الراية البيضاء للجيش الإسرائيلي عند دخوله لأرض السويس الطاهرة على مديرية الأمن وطلب من النقيب حسن أسامة العصره رفع هذه الراية فأنبرى له غضباً كيف أرفع الراية البيضاء لتسليم بلدنا وثار وجاء إلى مسجد الشهداء لينضم إلى المجاهدين وينبرى ومعه مجموعة من الشباب للتصدي للجيش الإسرائيلي عندما رأى ثغرة عند مدرسة التجارة الثانوية بالملاحة فجاءت محاولة إسرائيل التسلل من هذه الثغرة ولم يتوقعوا وجود الفدائي البطل حسن أسامة العصره وهو من أبناء السويس بالأصالة وعضو جمعية الهداية الإسلامية فتصد لهم وحطم بعض مدرعاتهم ففروا هاربين تاركين معداتهم المحطمة وقتلاهم فى الشوارع ولن ينسى أبناء السويس الجندي أبو الرجال من قوات بلوك النظام سابقاً الأمن المركزي حالياً عندما رفض الاستجابة للسكرتير العام للمحافظة الذى أمره برفع الراية البيضاء فوق محافظة السويس لإشعار الجيش الإسرائيلي بتسليم محافظة السويس لهم ويقول له أن جندي معي سلاحي أدافع به عن موقعي حتى استشهد فإذا أراد المحافظ رفع الراية البيضاء فليأتي هو لرفعها . كما لم أنسى شعب السويس بعد تهديد شارون بدك مدينة السويس بالطيران ألا لم تستلم فى مدى نصف ساعة وتحطيمهم الراية البيضاء التى أمر بإعدادها حينذاك محافظ السويس للذهاب بها إلى لقاء الإسرائيلي شارون لتسليم المدينة بعد موافقة جميع المسئولين حينذاك على التسليم والذى أعدها بعض الموليين للمحافظ وتحطيمها والإصرار على القتال إلى أخر قطرة من دمائنا فرحمة الله وبركاته لابن السويس البار العميد / سامح فؤاد قبل أن يودع هذه الحياة الفانية بأن يؤثر الجندي المرافق له بعد طلبه المياه بأن يرتوي بها أولاً هذا الجندي لحرارة الطقس حينذاك (وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) رحمة الله وبركاته عليك يا سامح ( فى يوم لا ينفع فيه مالاً ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) وشكراً ثم شكراً لأبنائي وأخواني من شعب السويس ولا أنس فى هذه العجالة السريعة موقفكم من إخوانكم من الشعب الجزائري عندما جاءوا إلى مدينتكم الباسلة ووالله ووالله لقد جاء بعضهم إلى مسجد الشهداء قبل الفجر وقد أعياهم التعب بحثاً عن فندق يقيمون به فلاذوا بمسجد الشهداء فوجدوا إجماع من أبناء السويس لإيوائهم ولكن اختاروا المسجد لما أصبهم من تعب ثم رأينا أفواجاً منهم تأتى إلى مدرسة فتية الإسلام أفراداً وجماعات يجدوا ملاذا لهم لراحتهم لوجود أربعة مساجد بمدرسة فتية الإسلام بنون وهم يقولون ما كنا نتوقع ما سمعناه من الإعلام الأسود وهو يحذرنا من شعب مصر ولكننا وجدنا إن شعب مصر يفتح قلبه وجوارحه لاستقبالنا والترحيب بنا وإيواءنا وكأننا الآن نشعر بالسعادة مع إخواننا على أرض السويس الطاهرة هكذا تضربون أحسن الأمثال لترفعوا راية مصر دائماً والله يثبتنا على الحق وإياكم قائد المقاومة الشعبية بالسويس حافظ سـلامة