Login to your account

Username *
Password *
Remember Me

ذكريات سويسية من عمر فات ..شارع الجلاء (الجزء الثاني )

بقلم الكاتب : فاروق متولي

حسنا فعل انذاك الحاج ابو حجازيه صاحب المقهي المشهور بتوسيع نشاطه ورص الكراسي والترابيزات علي رصيف شارع الجلاء امام البحر مباشرة ليصبح اهم ملتقي للسوايسه وهم يشربون التمرهندي ويقزقزون الكابوريا(سبق توضيح ذلك تفصيلا ضمن كتابي ذكريات سويسيه يامحلاها)...ومنهم لله من اتخذوا قرارات ردم البحر من مخلفات ركام العقارات التي دمرتها حرب ١٩٦٧ بدون دراسه ونظره مستقبليه علي طول امتداد الشارع الساحلي فحرموا السوايسه من الفسحه عليه والممتد حتي ملتقي دوران الشارع مع شارع بورتوفيق والذي تم عليه انشاء محطة بنزين Esso لصاحبيها الحاج محمود رواش والمحامي سيد سليمان قبل ان تنتقل ملكيتها الي رجل الأعمال البترولي الكبير محمد ماهر تحت مسمي(موبيل الجلاء ) حاليا وتم بجوارها تشييد مدارس فتية الاسلام الخاصه ثم جمعية اسوان للتنميه الاجتماعيه ومجموعه من المحلات التجاريه الخدميه ثم مبني نقابة التجاريين الخاويه دائما من فلوس المعاشات ونقابة العلميين ثم ساحة الجلاء لانتظار السيارات رغم انه كان قد صدر زمان قرار بعدم بناء عقارات عليها..لكن سلم لي علي القرارات ثم مشارف حديقة الخالدين الشاسعه التي يتوسطها نصب تذكاري غير مفهوم الهويه لايتناسب مع حجم ومكانة الشهداء العظام في مواجهة النافوره السابق اقامتها في بداية الستينات بمساعدة الخبراء الايطاليين ومطابقه لنافورة ميدان التحرير بالقاهره ذات الالوان المائيه المتحركه والشاهقه قبل ان تمتد اليها اصابع الفوضي وايادي العشوائيات وهواة التدمير ليتم هدمها واقامة نافوره افعوانيه مكانها كئيبة الشكل ذات تصميم هندسي مطابق لبيت جحا في الف ليله وليله...فجفت المياه وجفت الدموع تبكي علي حال ميدان اصبح مقالب للزباله ومرتع للكلاب الضاله وغسيل السيارات بعدما كان زمان ملتقي للاسره السويسيه يتجمعون فيه وبالذات خلال احتفالات ثورة يوليو ليشاهدوا التليفزيون المثبت علي كشك خشبي تحت حراسة عسكري شرطه....ومن اللقاءات التاريخيه التي لا ننساها رؤية الصاغ صلاح سالم الحاكم العسكري للمدينه خلال العدوان الثلاثي بتواجده الدائم علي سور الكورنيش في مواجهة غرفة العمليات بمبني المحافظه الأول الذي كان اللواء محمود طلعت هو اول المحافظين الذين دخلوه قادما من مبني المحافظه المؤقت بقصر محمد علي بالخور...وكان مبني المحافظه الجديد يتكون من دورين تم زيادتهم الي الثالث فسيحة الاتساع تزين مدخلها حديقه مزدهره مبهره ذات مقاعد رخاميه..لكن تم ردمها واقامة خندق محصن مكانها ضد الغارات الاسرائيليه..وخلال تواجد محافظ السويس اللواء بكير محمد بكير(1982\ 1986) تم هدم الخندق ان وتولي احد كبار المقاولينان بناء مبني المحافظه الثاني الجديد الحالي الأقل حجما واتساعا من الأول لا يليق وتوسعاتها...ويشاء القدر ان لايدخلها اللواء بكير محمد بكير لنقله من المدينه بينما يدخلها اللواء تحسين شنن(١٩٩٠/١٩٨٦) وبعدما تم احالة المبني الأول الي المعاش المبكر قبل بلوغه الستين بدون مبرر رغم انه كان في عز شبابه وقادر علي العطاء حتي اليوم لتشغله حاليا مكاتب اداريه ومجموعه من سجلات الارشيف...خساره والله لقد كان يحمل كثير من الذكريات عن زمن فات.

11262117 450959895071201 6932124649678481524 n

قيم الموضوع
(0 أصوات)

فيس بوك

Ad_square_02
Ad_square_03
.Copyright © 2024 SuezBalady