والمقصود به كسوة الكعبة و هى بحى الجمالية شارع الخرنفش بضم الخاء ، بالقاهرة ، قبل أن يتم إنشاء هذه الدار كانت الكسوة تصنع فى مسجد الناصر محمد بن قلاوون بالقلعة ، و انشئت هذه الدار عام ١٨١٦ م فى عهد محمد على باشا ، و توقفت عن ارسال الكسوه اثر المشاكل التى حدثت بين عبدالناصر و ملك السعودية عام ١٩٦٢م ، و بعد ذلك أقامت المملكة السعودية دارا للكسوة .

كسوة الكعبة كانت دائما تخرج من مصر و ويقال إن اول من اهتم بالكسوه هم الفاطميون وكانت تكسى بالابيض و يقال ان شجر الدر زوجة الصالح نجم الدين اهتمت بها ، و يقال ان الظاهر بيبرس هو من اهتم بخروجها بالمحمل فى احتفالات مبهجة تطوف أرجاء المحروسة، و اوقف الناصر محمد بن قلاوون للكسوة قريتين بالقليوبية و هم بيسوس و ابو الغيث   ، و كان المماليك يرون أن خروج كسوه الكعبة من مصر شرف عظيم لا ينازعهم فيه احد ، حتى و لو بحد السيف ، و يقال إن المجاهد ملك اليمن حاول نزع الكسوه المصرية ووضع كسوته ٧٥١ه‍ فحاربوه و أتوا به إلى مصر مكبلا ، و كان للكسوه أمير يسمى امير الحج و كانت هناك احتفالات : بداية تأمين طرق الحج ، فى شهر شوال ، و شهر ذو القعدة ، و حتى فى ظل الحكم العثماني كانت الكسوة تخرج من مصر ، و اوقف لها السلطان العثمانى٧ قرى . 

سجلت دار الكسوة الشريفة بالخرنفش أثرا عام ٢٠١٣م ، و مازالت حتى الآن تستخدم كمخزن لوزارة الأوقاف للاسف ، رغم قيمتها المادية و الروحية لدى المسلمين .