أصدر مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قرارًا بإرسال بعثة إلى العراق للتحقيق في جرائم تنظيم “الدولة الإسلامية” المتطرف، وغيرها من الانتهاكات المرتكبة في البلاد.
وجاء في نص القرار الذي أصدره المجلس الاثنين 1 سبتمبر في جنيف بإجماع الدول الـ45 الأعضاء فيه أن المجلس يطلب من المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون حقوق الإنسان "إرسال بعثة إلى العراق بصورة عاجلة للتحقيق في انتهاكات وتجاوزات محتملة في مجال حقوق الإنسان ارتكبها ما يعرف بـ "الدولة الإسلامية" في العراق والشام والمنظمات الإرهابية المتصلة بها".
ويشير نص القرار إلى أن على هذه البعثة تحديد جميع ملابسات الانتهاكات المرتكبة من أجل محاسبة المسؤولين عنها أمام العدالة.
ومن الانتهاكات المدانة من قبل المجلس هجمات ضد المدنيين على أساس دينهم أو عرقهم، وكذلك أعمال عنف ضد النساء والأطفال. كما أعربت الدول الأعضاء في المجلس عن أسفها الشديد لمهاجمة صحفيين من قبل مسلحي "الدولة الإسلامية".
ووفقًا لموقع روسيا اليوم، شدد النص على أن الطابع العابر للحدود لهذا التنظيم والمجموعات الإرهابية المتصلة به "يهدد المنطقة بأسرها"، داعيا المجتمع الدولي إلى تقديم مساعدة فعالة للحكومة العراقية في صدّ التهديد الإرهابي وحماية المدنيين، وكذلك إلى المساهمة في تقديم مساعدات إنسانية للمتضررين.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين قالت نائب مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فلافيا بانسيري اإن مسلحي تنظيم الدولة الإٍسلامية يرتكبون جرائم في العراق يمكن وصفها بجرائم ضد الإنسانية.
وفي خطاب خلال مراسم افتتاح الدورة الخاصة لمجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان حول العراق أكدت بانسيري أن مسلحي "الدولة الإٍسلامية" والجماعات المرتبطة بها يقومون بملاحقة ممنهجة وواسعة النطاق للجماعات الدينية والقومية عن طريق حرمانهم من الحقوق الأساسية بما في ذلك حق الحياة والحرية الدينية.
وأضافت: "هذه الجرائم الوحشية تعد هجوما متعمدا على كرامة الإنسان وحقوقه، وقد تعد جريمة ضد الإنسانية".