981_6758f.jpg

أعلنت وزارة العدل الأمريكية عن مبادرة جديدة للتعاون مع ممثلي الجالية الإسلامية في العديد من المدن الأمريكية للحيلولة دون انضمام مواطنين أمريكيين إلى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”.

ونقل راديو “سوا” الأمريكي ، مساء أمس الاثنين ، عن وزير العدل الأمريكي إريك هولدر في تسجيل فيديو نشر على موقع الوزارة قوله إن الولايات المتحدة ستطلق سلسلة جديدة من البرامج حول سبل كشف المتطرفين الإسلاميين في البلاد.

وقال هولدر ” قلة هي المخاطر التي تعتبر وشيكة مثل مخاطر التطرف العنيف ، مع ظهور مجموعات مثل الدولة الإسلامية “داعش” ، وبما أن بعض الأمريكيين يسعون للتوجه إلى سوريا والعراق للمشاركة في المعارك هناك ، على وزارة العدل أن ترد على هذا الأمر بالشكل المناسب”.

وأوضح أن هذه البرامج توضع بالتنسيق مع البيت الأبيض والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب ووزارة الأمن الداخلي ، وقال “علينا أن نكون خلاقين وهجوميين لمواجهة التطرف العنيف ومحاربة الذين يدعون إلى الفرقة والحقد وعدم التسامح ، ليس داخل حدودنا فحسب بل أيضًا لدى شركائنا الدوليين”.

وقال أن الولايات المتحدة تعمل حاليًا مع دول أخرى “لكشف المتطرفين الأمريكيين الذين ينضمون إلى المجموعات الإرهابية في الخارج”، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه البرامج إقامة شبكة حماية في الداخل لكشف العناصر الخطيرين.

وأوضح أن وزارة العدل ستعمل مع “ممثلي المجموعات والمؤسسات الأمنية الرسمية والزعماء الدينيين والنواب العامين” في العديد من المدن الأمريكية في كافة أنحاء البلاد، معتبرًا أن هذه الاتصالات الواسعة ستتيح إنشاء “شبكة واسعة من الشركاء بين المجموعات” السكانية.

وأضاف “علينا ألا يغيب عن بالنا أبدا أن أكثر ما يخشاه المتطرفون هو قوة مجموعاتنا واحترامنا الكبير للمساواة والحريات المدنية والتزامنا الدائم بالعدالة والديموقراطية واحترام القوانين”.

وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي أيه” قدرت الأسبوع الماضي عدد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” بما بين 20 ألفا و31500 بينهم 2000 غربي، وقد يكون بينهم نحو 100 أمريكي، وفقًا لتقدير وزير الدفاع الأمريكي تشاك هجيل.

ومن المقرر أن يترأس الرئيس الأمريكي باراك أوباما في 24 سبتمبر الجاري اجتماع قمة لمجلس الأمن الدولي يخصص لتهديد الإسلاميين المتطرفين الناشطين في سوريا والعراق، كما ينظم البيت الأبيض قمة في أكتوبر القادم تدور حول التطرف والتشدد.