42399 deff0

أم الزوج دائما فى موقع جدل اجتماعي ، مرة متسلطة و مفترية و أخرى مقهورة و مظلومة ، و هنا نتساءل هل أم الزوج سيئة فى كل تصرفاتها ؟ أم أنها مظلومة فعلا ؟

فالحماة كلمة أسيئ فهمها فى معظم المجتمعات .. و ظلت أسيرة سوء الفهم فى كل المجتمعات .

و نسمع يوميا عنها أمثالا و قصصا تشوه مكانتها فى الأسرة فمهما قدمت من تضحيات تظل فى نظر الناس و بالأخص زوجة الابن بأنها المتسلطة و صاحبة المؤامرات و المشاكل، و تتناسى معظم الزوجات أن الحماة فى الأصل أم و لابد أن تدور الأيام و السنين و تصبح زوجة الابن فى مكانها و تعانى من هذه النظرة كما عانت حماتها

و بما أن مشكلة الحموات عالمية ، فقد قامت إحدى مدارس الهند بتعليم الفتيات اللاتي فى مقتبل العمر ، كيف يصبحن زوجات أبناء مثاليات فى محاولة للحد من نسبة حالات الطلاق المتصاعدة .

و قد أستطاع أكثر من ٤ ألاف فتاه أن تنهى بنجاح الدورة التى تستغرق ٣ أشهر بمركز ( مانجوا سانسكر ) فى بوبال ، و هذه الدورة تهدف تدريب الفتيات على القيم الأسرية و غرس روح التعاون الأسرى فى نفوس زوجات المستقبل حتى تعكس صورة مثالية لزوجة الابن ، و حتى يتسنى لها الانخراط فى الوعاء الجديد، و تصبح و كأنها واحدة من أفراد أسرة زوجها تتألم لألأمهم و تفرح لفرحهم .

يرى الدكتور محمد عويضة أستاذ الطب النفسى كلية طب جامعة الأزهر أن الحماة ليست نقمة فى حياة الزوجة بل من الممكن أن تقف جانبها عندما تحدث مشاكل بينها و بين زوجها ، إذا أدركت الزوجة كيف تتعامل معها ، و تتصرف معها بأسلوب ذكى و بالتأكيد ستكسب حبها و احترامها ، و عندما تحدث مشكلة بين الزوجة وأم زوجها يكون الزوج هو الضحية ، فكل منهما ترى أن الحل بيده فإذا وقف إلى جانب زوجته خسر أمه ، و إذا وقف بجانب أمه خسر زوجته ، فسجلات المحاكم الشرعية مليئة بحالات طلاق وقعت نتيجة الخلافات الزوجية بسبب سوء العلاقة بين الحماة و زوجة أبنها ، مما ينعكس سلبا على الزوج ثم على الأسرة بأكملها .