ليلة قاسية على العاصمة الليبية.

اقتحم محتجون محيط مبنى رئاسة الوزراء الليبية في العاصمة طرابلس، وسط توترات متصاعدة تشهدها مدن الغرب الليبي وفق تقرير عاجل بثته قناة القاهرة الإخبارية في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.وأوضحت تقارير إعلامية، أنّه يتم إطلاق الرصاص على المتظاهرين أمام مجلس الوزراء بالعاصمة الليبية طرابلس، كما تشهد عدة بلديات في الغرب الليبي موجة احتجاجات غير مسبوقة، مثل أبو سليم وسوق الجمعة وعين زارة، رفضًا لاستمرار الصراعات المسلحة، ورفع المحتجون شعارات تطالب بوقف الاقتتال داخل الأحياء السكنية، وأدانوا ما اعتبروها قرارات حكومية فجرت أزمات واسفرت عن صراعات وانفلات أمني وتدهور السياسي.
بالتوازي مع موجة الغضب الشعبي، ترددت أنباء عن فرار نزلاء من سجن الجديدة في طرابلس، مستغلين اشتباكات جرت أمام بوابات السجن، وأكدت الشرطة القضائية أن بعض الفارين مدانون في قضايا جنائية خطيرة، مما يشكّل تهديدا أمنيا جسيمًا.وفي تطور آخر، تجددت الاشتباكات المسلحة بين جهاز الردع واللواء 444 قتال في مناطق رأس حسن وشارع الجرابة، وجامع الصقع، ما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة أكثر من 70 آخرين، وفق إحصاءات أولية، وتأتي هذه المواجهات بعد اغتيال عبدالغني الككلي، قائد ميليشيا «دعم الاستقرار» المعروف باسم «غنيوة»، في عملية وصفت بأنها معقدة أمنيا داخل معسكر التكبالي.
ردود الأفعال الدولية لم تتأخر، إذ أعربت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن قلقها العميق، محذرة من تبعات التصعيد على حقوق الإنسان والوضع الإنساني في طرابلس، لاسيما بعد استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين، كما دعت البعثة التشكيلات المسلحة للعودة إلى ثكناتها، مطالبة جميع الأطراف بالامتناع عن أية تحركات أو تصريحات تؤجج التوتر.من جانبها، حذرت المنظمة الدولية للهجرة من «مخاطر نزوح جماعي» في حال استمرت الاشتباكات، مطالبة بوقف فوري للقتال من أجل سلامة المدنيين. في المقابل، شهدت مدينة مصراتة وقفة تأييد نادرة لقرارات رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وسط دعوات لـ«فرض الأمن وتعزيز الدولة».