أيام علي افتتاح المتحف المصري الكبير ( نقل الاثار والافتتاح التجريبي )

في إطار التجهيزات والاستعدادات للافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير المقرر في 1 نوفمبر 2025، تم إغلاق المتحف بصفة مؤقتة خلال الفترة من 15 أكتوبر 2025 وحتى 4 نوفمبر 2025 حيث يقوم المتحف بتنفيذ عدد من الأعمال التنظيمية واللوجستية تمهيداً لحفل الافتتاح الرسمي، على أن يستأنف المتحف استقبال زائريه بدءاً من يوم 4 نوفمبر 2025 خلال مواعيد العمل الرسمية، والذي يوافق الذكرى ال 103 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون , و افتتح المتحف المصري الكبير للتشغيل التجريبي منذ 16 أكتوبر 2025 لعدد من الأماكن به .
أما عن نقل الاثار من أماكنها الي المتحف فنُقل تمثال رمسيس الثاني في عام 2006 من موقعه القديم في ميدان رمسيس بالقاهرة ليوضع في موقعه الجديد بمدخل المتحف المصري الكبير، و يصل وزنه إلى 83 طنًا.وفي عام 2018 نُقل التمثال من مكانه المؤقت إلى البهو الرئيسي بالمتحف.
في مارس 2016 تم إنهاء الاستعداد لنقل 778 قطعة آثرية من محافظة الأقصر إلى المتحف المصري الكبير وسط تأمينات وتشديدات أمنية مكثفة، وكذلك باستخدام وسائل حماية وتغليف متميزة طبعاً للقواعد العالمية. وتعود القطع الأثرية لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة، وإن كان أغلبها يعود لعصر الدولة الحديثة، من بينها تمثال كبير للملك أمنحتب الثالث والإله حورس من الجرانيت الوردي يزن حوالى 4 طن والذي سيتم عرضه على الدرج العظيم بالمتحف بالإضافة إلى عدد من قطع الفخار ومجموعة من التوابيت.
و في 8 سبتمبر 2016 تم نقل 525 قطعة أثرية من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف المصري الكبير، ومن ضمن القطع المنقولة 367 قطعة من مقتنيات الملك توت عنخ آمون، تمهيدًا لعرضها ضمن مجموعته المقرر نقلها بالكامل إلى المتحف الكبير عند الافتتاح الجزئي للمتحف خلال عام 2018 .
استقبل المتحف على فترات مختلفة القطع الخشبية الخاصة بمركب خوفو الثانية، وذلك لاستكمال ترميمها وعرضها بالمتحف .
في 10 يونيو 2018 تم الكشف عن شعار «لوجو» المتحف الذي سيستخدم في الحملة الترويجية للمتحف في مصر والعالم. صمم الشعار اللبناني-الهولندي طارق عتريسي، وبلغت تكلفة التصميم مبلغ 800 ألف جنيه مصري، وهي من ضمن تكاليف تصميم العرض المتحفي الذي تنفذه الشركة الألمانية «أتيلييه بروكنر»، وجرى اختيار التصميم عن طريق لجنة مصرية.
فجر تصميم الشعار خلافًا وجدلًا واسعًا بين الخبراء والمثقفين، حيث اعترض البعض على بساطة الشعار وألوانه، ومنهم الفنان ووزير الثقافة الأسبق فاروق حسني، والفنان محمد عبلة وغيرهم. فيما رأى الجانب الآخر، أن استخدام شكل هندسي بسيط للشعار كان أسوة بشعارات المتاحف الكبرى في العالم.
يمثل الشعار التخطيط الأفقي للمتحف الذي تنفرج جوانبه لتطل على أهرام الجيزة، ويأخذ الشعار اللون البرتقالي الذي يعكس اللون الذي تضفيه الشمس على هضبة الأهرام ساعة المغيب، أما كتابة اسم المتحف بخط عربي انسيابي فاستلهم من الكثبان والتلال الرملية للبيئة المحيطة.
حصل مشروع المتحف المصري الكبير كأول متحف أخضر في أفريقيا والشرق الأوسط على الشهادة الدولية “Edge Advance” للمباني الخضراء المعتمدة من قِبل مؤسسة التمويل الدولي إحدى مؤسسات مجموعة البنك الدولي، وجاء ذلك الاختيار بعد تحقيق المتحف لمعايير ترشيد الطاقة واستخدام الطاقة النظيفة في أعمال البناء وأنظمة الإضاءة والتهوية الطبيعية وتركيب الخلايا الشمسية.



