استئناف مفاوضات سد النهضة بإثيوبيا على المستوى الفنى

استؤنفت أمس فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا المفاوضات المتعلقة بالجانب الفنى لسد النهضة الاثيوبى على مستوى وزراء المياه والرى بكل من الدول الثلاث مصر والسودان واثيوبيا بحضور الخبراء الوطنيين أعضاء اللجنة الفنية الثلاثية وذلك لاستكمال المباحثات حول النقاط العالقة والخاصة بالانتهاء من تقرير الاستشارى الفرنسى. وتأتى هذه المشاركة بناء على دعوة موجهة من وزير المياه والكهرباء الاثيوبى فى إطار محاولات الدول الثلاث الاتفاق على دفع مسار الدراسات المشتركة تحت مظلة اعمال اللجنة الثلاثية للخبراء
ترأس الوفد المصرى الدكتور محمد عبد العاطى وزير الرى وشارك فى الاجتماع الخبراء المصريون الدكتور خالد عبد الحى رئيس المركز القومى لبحوث المياه والدكتور هشام بخيت أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة
وأكد وزير الرى فى كلمته ان الاجتماع جزء من التزام الدول الثلاث بإرسال استفساراتهم وتعليقاتهم إلى المجلس وقال إننا نبحث عن أفضل سيناريو ممكن لملئه والذى لا يمكن أن يلحق ضررا كبيرا بدول المصب ويستوفى جميع المتطلبات، مشيرا إلى أنه يمكن أن تكون هناك اختلافات مؤكدا أن استمرار المناقشة هو انعكاس لإصرارنا على أنه يتعين علينا التوصل إلى كل من الاتفاقات التى تحقق طموحات الدول الثلاث
وأشار الوزير إلى انه رغم وجود بعض التحفظات فى بعض الجوانب فإننا نرغب فى أن نصل الى نتائج ترضى الجميع لتستفيد منها شعوب الدول الثلاث موضحا أن الاجتماع يتم عقده بناءً على إعلان المبادئ وذلك لإغلاق الفجوات والمضى قدمًا نحو اتفاق ثلاثى
ومن جانبه قال وزير المياه والرى والكهرباء الاثيوبى المهندس سلشى بقل فى كلمته إن الاجتماع يعقد حسب قرار رؤساء الدول الثلاث الذين اجتمعوا فى بكين على هامش المنتدى بالإضافة إلى توجيهات القادة الثلاثة فى القمة التى عقدت فى اديس أبابا على هامش اجتماع الاتحاد الإفريقى، مشيرا الى ان المجموعة الوطنية المستقلة للأبحاث حققت نتائج مفيدة بعد عقد جولات من الاجتماعات للنظر فى ملء السد مضيفا أن الوزراء سيتداولون حول القضايا العالقة من أجل تقليص الفجوات وأكد أن الاجتماع يمنحنا الفرصة للنظر فى نتائج الدراسة وحل القضايا والمضى قدما فى المجالات التعاونية الأخرى التى يجب على الدول تطويرها بشكل أكبر
وشدد على ان هذا المنعطف فى المفاوضات مهم للبحث فى كيفية ملء السد دون التسبب فى أى ضرر لدول المصب استنادًا إلى إعلان المبادئ والتوصيات التى كنا نعتمد عليها فى الماضى