اشلر:تركيا لا تتدخل في شئون الغير..ولم تدعم أي جماعة إرهابية

شدد مستشار الرئيس التركي عضو حزب (العدالة والتنمية) “أمر الله أشلر” على أن بلاده لم ولن تدعم أية جماعة مسلحة أو إرهابية لأنها تعاني من الإرهاب وتحاربه ، قائلا “إن تركيا لا تكذب أبدا وصادقة تماما في مقولاتها ، وسياستها تقوم على المباديء وليست على الازدواجية ، كما أنها أسست لعلاقات مع الجميع وفي كل بلدان العالم وليس دول الجوار فقط”.وأضاف أشلر ـ ردا على مداخلات المشاركين في الجلسة الثالثة من مؤتمر (الإسلاميون والحكم .. قراءات في خمس تجارب) الذي انطلقت فعالياته اليوم في عمان والذي نظمه مركز القدس للدراسات السياسية ـ “إن تركيا دولة مستقلة وتحدد سياستها واستراتيجيتها لنفسها ولا تسمح بتلقي أية طلبات من أية دولة أخرى” ، مؤكدا أن بلاده لا تتدخل في شئون الغير ولا تقدم أسلحة للارهابيين الذين يدخلون إلى سوريا..متسائلا أليست لسوريا حدود جوار مع العرق والأردن وكذلك مع لبنان؟.وتابع ” إن هناك محورا معاديا لتركيا ولديه إمكانيات وإعلام وكل يوم يختلق الأكاذيب ويقدم الأسلحة للجماعات المسلحة والسجناء الذين يطلق سراحهم ويرسلهم إلى سوريا” ، مشيرا إلى أن معظم المقاتلين في سوريا والعراق يأتون من أوروبا.وقال ” إن أي مواطن أوروبي ليسا مطلوب من قبل الإنتربول يحق له أن يأتي إلى تركيا خاصة وأنه لا توجد تأشيرة بين بلادنا والدول الأوروبية ويمكنه أن يفعل ما يشاء وبطريقة أو بأخرى يمكن أن ينتقل إلى سوريا لذا فإننا طلبنا من الأوروبيين معرفة عدد أسماء المسافرين”..مؤكدا في الوقت ذاته على أن قوات الأمن التركية تتخذ كافة التدابير اللازمة.وردا على سؤال حول الدور التركي في ليبيا..أجاب أشلر بأن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تخاطب وتجلس مع الجميع ؛ لأنها على مسافة واحدة من الكل..قائلا “إننا عندما ننظر إلى الليبيين هناك نعتبرهم إخواننا ولا نرى النقط ولا الدولارات”..مضيفا “إننا لم ولا نتدخل في الشئون الداخلية لأية دولة مهما كانت الظروف”.وتابع “إننا في حزب العدالة والتنمية لا نعتبر أنفسنا إسلاميين بل نحن حزب ديمقراطي محافظ ، خاصة وأن الإسلام دين فوق كل حزب كما أن جذورنا إسلامية ، والإخوان المسلمين في تركيا هم حزب سياسي وليس حركة دعوية ، وهذا هو الفرق بيننا وبين الحركات الإسلامية في المنطقة العربية”.وأشار إلى أن حزب (العدالة والتنمية) وصل إلى الحكم بإرادة الشعب وليس بإرداة أمريكية ولا غربية ؛ وبعد مرحلة اضطرابات تمثلت بانقلاب قام به الجيش التركي وأزمتين اقتصاديتين”.وحول الاتهام الذي يوجه إلى حزب العدالة والتنمية بأنه يؤسس فقط لعلاقات مع الإخوان المسلمين في المنطقة..أجاب “هذا الاتهام غير صحيح”..قائلا “إننا لم نؤسس فقط علاقة مع الإخوان وتركنا بقية الدول العربية ، هذا خطأ كبير ويحتاج للتوضيح ، نحن نؤيد دائما تأسيس علاقات قوية مع الجميع بغض النظر عن انتمائه الطائفي أو العرقي أو المذهبي”.وتابع “عندما وصلت الأحزاب التي أسسها الإخوان في دول الربيع العربي للحكم أسسنا معهم علاقات قوية ، وفي الوقت نفسه طورنا أحسن العلاقات مع دول الخليج ومع نوري المالكي في العراق وقبله مع بشار الأسد”..متسائلا هل المالكي ودول الخليج من جماعة الإخوان المسلمين ؟.وقال “إن علاقتنا مع المالكي كانت جيدة ؛ ولكن عندما بدأ يطبق سياسة طائفية منذ العام 2009 أصبحت العلاقات شبه مقطوعة ، ولكن عندما تسلم حيدر العبادي مهامه بدأنا نؤسس لعلاقات قوية مرة أخرى”..منوها بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سوف يزور العراق في العام 2015..قائلا “إننا مع مبدأ صفر المشاكل ومصممون على تنفيذه كما أننا على مسافة واحدة من الجميع بغض النظر عن انتمائه الأيدلوجي أو العرقي أو الطائفي”.وفيما يتعلق بتونس..أجاب أشلر “دائما كانوا يتهموننا بأننا نؤسس علاقة مع الإخوان المسلمين فقط ، ولكن عندما فاز قائد السبسي في الانتخابات قمنا بتهنئته ، أي أننا على مسافة واحدة من الجميع ، ونحترم نتائج الانتخابات في كل البلدان العربية”.وأضاف “طالمنا نعيش في منطقة واحدة يتعين علينا أن نؤسس لعلاقات جيدة وقوية على غرار ما فعله الغرب”..متسائلا أليس الغرب هو الذي قام بالحرب العالمية الأولى والثانية ومات الملايين وبعد ذلك جلس على الطاولة وأسس الاتحاد الأوروبي وكانت خلافاتهم أكبر وأجسر من خلافاتنا نحن”.وقال “إن سياسة تركيا في المنطقة ليست متناقضة ووقفت دوما مع المطالب الشعبية المشروعة والتحول الديمقراطي” ، لافتا إلى عدد من المخاطر التي تحيق بالمنطقة وأهمها إحياء النعرات الطائفية والإثنية والسياسات الاسرائيلية وجعل المنطقة نقطة جذب للتنظيمات الإرهابية.واعترف بأن تركيا معرضة للاستهداف حيث كان هناك مخطط يحاول استهدافها منتصف السنة الماضية ، مشيرا إلى أن أحداث تقسيم كانت محاولة لإفشال تجربة تركيا الناجحة وكانت هناك محاولة لإحداث انقلاب قضائي وأمني لكن الدولة التركية تخطت هذه المرحلة.