اللواء محيي نوح المجموعة ٣٩ قتال يروي عملية تدمير مطار الطور 1970

بروايته شخصيا:
عملية تدمير مطار الطور يوم* 2* يونيه1970* حيث تم التوجه إلي منطقة الزعفرانة حيث نقطة الانطلاق وتحضير القوات للعبور*.. فتم نفخ القوارب وارتداء بدل الغطس*.. وتحميل القواذف والألغام*.. وبالرغم من ارتفاع الموج إلي* 6* أمتار،* والجو القارص إلا أن الرفاعي أصر علي تنفيذ المهمة وبعد آخر ضوء انطلقت القوارب في إتجاه الطور*.. كنت واقفاً* في مقدمة أحد القوارب وإرتفعت مقدمة القارب بشدة إلي أعلي مع أحد الأمواج ثم هبط فجأة بعنف فطرت في الهواء وغصت في الماء أسفل القارب مباشرة في الظلام فتشبثت بحبل تثبيت القارب بشدة من تحت سطح الماء وكنت أسمع ضوضاء رفاص المحرك*.. ولو أفلتت يدي لشطرني الرفاص وكنت تحت سطح الماء لا أستطيع التنفس وبدأ الماء المالح يتسرب إلي جوفي* . وفي تلك الأثناء شاهدت صورة طفلتي حديثة الولادة أمام عيني مباشرة*.. وتجلت عناية الله وأوقف قائد اللنش المساعد علي أبو الحسن القارب عندما اكتشف عدم وجودي فتحركت ورفعت يدي لأعلي فجذبني أبوالحسن وباقي الرجال إلي سطح القارب*. ووصلنا للمركب الجانحة بالقرب من شاطئ الطور فنصبنا الصواريخ،* وضبطنا الاتجاه والتوقيت*.. وقامت مجموعة أخري بتلغيم الطرق المؤدية إلي المطار*.. واستمرت عملية قصف المطار* 40* دقيقة بعدة قصفات بفارق زمني ضئيل وتكبد العدو خسائر كبيرة بتدمير المطار وملحقاته وممراته وعدد من مجنزراته فضلاً* عن الخسائر البشرية*. وأثناء العودة ولارتفاع الموج الشديد سقط بطل آخر في الماء ولكنه شوهد فتم محاصرته بالقوارب وإنقاذه وهو الرقيب* غريب*..وعادت المجموعة بسلام وكان من المفترض أن تزور جولدا مائير هذا المطار في اليوم التالي لرفع الروح المعنوية لجنودها ولكن بعد الدمار الذي لحق بالمطار تم تعديل الزيارة.