أخبار السويس

انطلاق موسم الصيد بالسويس بـ78 مركب جر و320 فلوكة..بعد توقف 4 اشهر

للروح والرزق والرحلة، يتلو الصيادين سورة الفاتحة 3 مرات بصوت مسموع وهم يغادرون رصيف ميناء الأتكة المخصص للصيد، على ظهر 78 مركب جر، تحملهم في البحر في أول رحلة بالموسم الجديد، بعد توقف دام 4 أشهر، لمنح البيئة البحرية راحة بيولوجية.
رحلات الصيد التي انطلقت اليوم وإن كانت قريبة في خليج السويس، فهي محفوفة بالمخاطر، خطأ فني أو رياح شديدة تضرب جانب المركب، أو جنوح فوق الشُعب والجزر الغارقة، يمكنه أن يغرق المركب ومن عليها، تشابك الغزول في الشعاب المرجانية أو في مركب أخرى غارقة يمكنه أن يحدث تلفيات كبيرة والحل السريع التضحية بمعدات الصيد والغزول قيمتها تتجاوز مليون جنيها وتركها للبحر، هي مهنة محفوفة بالمخاطر، لذلك يتلو الصيادين الفاتحة لحفظ أرواحهم ولتأمين الرحلة.
وقال عمرو عمارة إنه من المنتظر عودة مراكب الجر بعد 3 أيام فقط، حيث تصطاد في أماكن قريبة وتعود لبيع الأسماك أولا بأول، وبعد مضي شهر من بدء الصيد تبدأ المراكب في الابتعاد تدريجيا والاتجاه جنوبا حيث تستغرق الرحلة 10 أيام.
اضاف شيخ الصيادين أن حصيلة الصيد في أول الموسم تتأثر بشكل كبير بفترة الوقف، كلما كانت فترة الوقف بلا مخالفات كان الموسم أفضل بإنتاجية أسماك أعلى، لكن الصيد المخالف والذي يستهدف أمهات الأسماك الحاملة لآلاف البيض هي الجيل الجديد للأسماك، التأثير يمتد للأسعار أيضا، فالسمك سلعة سريعة التلف ولا تقبل التخزين فترة طويلة، لذلك كلما زاد المعروض يقل السعر، وكلما قل المعروض ارتفع السعر وفقا لقاون العرض والطلب
وأوضح شيخ الصيادين أن 78 مركب صيد، و320 فلوكة أبحرت اليوم الإثنين في خليج السويس للصيد، تعتمد مراكب الجر على شباك كبيرة يمتد طولها نحو 2000 متر، تسحبها السفينة خلفها ومنها اشتق اسم الحرفة، وتساهم حرفة الجر في توفير الأسماك الأكثر طلبا فضلا عن أنها تعمل طوال الموسم لا تتوقف إلا أيام الطقس السيئ فقط
وتعتمد مراكب الصيد على أوناش كبيرة مثبتة في مؤخرة المركب تسحب الشباك وترفع حصيلة الصيد لتغسل الأسماك لإزالة ما علق بها من تربة البحر ثم تفرز بعد ذلك في طاولات حسب النوع، ويتراوح وزن كل طاولة من 20 إلى 25 كيلو سمك حسب الأنواع
بينما تصطاد الفُلك بغزل الكركبة، وهي طريقة تعتمد على الصيد في مناطق بعمود مياه قصير، واسم الكركبة مشتق من الحرفة كون الصيادين يحدثون جلبة وكركبة في البحر تعمل على توتر الأسماك فتعلق في الشباك، ورغم قلة حصية الصيد بتلك الحرفة إلا “أسماك الفلايك” تباع بسعر أعلى من أسماك صيد الجر.
يفسر عمرو عمارة شيخ الصيادين ويقول إن فُلك الصيد تبيع حصيلتها أول بأول، فيبيع الصياد الأسماك التي اصطادها قبل ساعات وما زالت طازجة، لم يمسها الثلج ولم تدخل ثلاجة الحفظ، بينما تبقى الأسماك في ثلاجة الحفظ تحت الثلج في مراكب الجر عدة أيام.
وتعود مراكب الخير بخير البحر من الأسماك القاعية، بعضها يصنف شعبي وأخرى فاخرة، مثل الخفارة والشخرم والبطيط والسهلية، والسيبيا، والشعور واللوت، والحريد والخرمان والزرقان، فضلا عن الكابوريا والجمبري ذات القيمة الاقتصادية المرتفعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى