بطل من السويس الثعلب الصغير حمدي ابو زيد

بمناسبة عيد السويس القومى 24 اكتوبر الفدائى حمدى ابوزيد عليه رحمه الله (اصغر فدائى فى تاريخ مصر ) الرجل المظلوم اعلاميا الذى لم يكرم حيا او ميتا على مستوى محافظته وعلى مستوى الجمهورية ودائما مصر تنجب الابطال والسويس كنز الابطال والفدائيين
من هو البطل حمدى ابوزيد
*البطل حمدى ابوزيد من مواليد محافظة السويس ولد يوم 4\7\1935 بحى الاربعين بشارع صدقى وكان الفدائى ولد وحيد على بنتين من والدته و كان منذ الصغرعنده الحث الوطنى وحبه الشديد للوطن والوفاء للوطن وكان وهو فى مدرسة السويس الابتدائية بالنظام القديم (الاعدادية الان)يشارك فى المظاهرات هو وغيره من اصدقائه الفدائيين ضد الاحتلال البريطانى وكانت تقوم مدارس البنات بالخروج معهم الى المظاهرات للمساعدة اخواتهم الطلاب الذكور ومساندتهم فى المظاهرات وحمايه اخواتهم الطلاب الذكور من بطش قوات البلوكات النظام (حاليا قوات الامن المركزى) وتعرضهم للضرب من القوات البلوكات وكانوا وهم صغار السنايضا يقوموا بازالة العلم الانجليزى من مكان التوريدات الغذائية التابعة للقوات البريطانية ووضع بدل منه العلم المصرى وحتى وصل الى المرحلة الثانوية حيثوا قام وقتها وزيرالمعارفالعمومية (حاليا وزيرالتربية والتعليم ) قام بفصل هؤلاء الطلاب الى اجل غير مسمى بسبب القيام بعمل المظاهرات ولكن خوفا من شكاوى اولياء الامور و بطش اولياء الامور فقام بنقل الطلاب الذين يقومون بالمظاهرات بنقلهم عن بعض فى مدارس اخرى وبعيدة عن بعض حتى لايتجمعون مع بعض هؤلاءالطلاب ويقومون بالمظاهرات ظننا منه انه سينهى على هذة المظاهرات ولكن لم تفلح بعد هذة المحاولات وكانوا الطلاب يخططون مع بعض ويجتمعون مع بعض ويقومون بالمظاهرات ضد الاحتلال البريطانى وتحول بعد ذلك الامر من المظاهرات الى الكفاح المسلح وانضم الفدائى الصغير حمدى ابوزيد الى (حزب مصر فتاه)وتدرب مع الفدائيين الكبار وكان اول مهام بالنسبة للطلبة المتطوعين والصغار فى السن هو اسناد اليهم تدريب حراسة وحماية مداخل السويس وعدم دخول او وصول اى منالمواد الغذائية الى قوات الاحتلال وبعد نجاحهم فى هذه المهام انضم الفدائى الصغير حمدى ابوزيد مع الفدائيين الكبار وهو عمره لا يتجاوزال 16 عاما وكان يتميز بالشجاعة والاخلاص وكان المدرب الذى قام بتدريبه هو واصدقائه كان اسمه (محمد الخطيب اسماعيل) من اصل فلسطينى ومقيم فى السويس ومتزوج سويسيه من حى المرور وكان يملك محل بقاله فى شارع البحيرى وكان يدربهم ويعلمهم الاعمال القتاليه وكيفيه تصنيع القنابل اليدوية وكيفيه القاءها بالطريقه الصحيحه على العدو المحتل الانجليزى وكان يعلمهم اول المهام لهم كيفية ان تحمى مداخل البلد وعدم وصول اى مواد غذائية للقوات البريطانية وهنا يبرز دور بطلنا الفدائى حمدى ابوزيد مع رفاقة وشركاء الكفاح المسلح ضد المحتل والعدو البريطانى وكان البطل الصغير حمدى ابوزيد هو وصديقه محمد زكى واصدقائهممن الفدائيين كانوا يرفضون مرور اى من المواد الغدائية القادمة الى المعسكرات الاحتلال البريطانى من عند طريق الهويس ووصولها الى القوات الاحتلال البريطانى ومعسكراتهم ونجح الفدائى فى هذة المهام المكلفه لهم هو واصدقائه الفدائيين .
* وكان من بعض الطرائف والمفارقات التى حصلت مع الفدائى الصغير حمدى ابوزيد هو وصديقه محمد زكى حيث انهم كانوا صغار فى السن وقتها مع الفدائيين الكبار حيث قاممدربهم محمد الخطيب باسناد مهمة كبيرة اليهم مع اصدقائهم الفدائيين الكباروهى عملية اغتيال قائد كبير من القوات البريطانية وكان هذا القائد البريطانى يعتاد الذهاب والسهر فى الكازينو هو وسائقه وكان البطل الصغير حمدى ابوزيد وهو وصديقه محمد زكى ومعهم اصدقائهم الفدائيين الكبار وكان يوجد شخص من الفدائيين الكبارفى السن اسمه (احمد حلوبه)كان يعترض على قيام العملية معهم لانهم صغار السن وقلة خبرتهم وكان يستهزء منهملصغر سنهم الا وقاموا بتنفيذ العملية على اكمل وجه وكانت العملية فى الملاحة وكانت الملاحة زمان ملاحة وليست كما الان حاليا وكانت الارض مرتفعة عن الملاحة بشكل كبير وعند وصول القائد الانجليزى هو وسائقه الى الكازينو قام البطل حمدى ابوزيد هو وصديقه محمد زكى بارتفاع احمد حلوبه للاعلى للوصول الى الارض للوضع القنبلة فى اسفل السيارة للتنفجر عند ركوبها ويشاء القدر ان يرجع السائق الى السيارة مرة اخرى للياتى بشى من السيارة وكان فى نفس الوقت كان يقوم صديقهم احمد حلوبه وهو يوضع القنبلة فى اسفل السيارة وقام البطل حمدى ابوزيد هو وصديقه محمد زكى بسحب احمد حلوبه بسرعة من الارض الى الاسفل الى الملاحة وقاموا بانقاذ حياة صديقهم من ضرب النار عليه من العسكرى الانجليزى وعند وصولهم الى مكان مقر الفدائيين قام المدرب الفلسطينى قائلا هؤلاء هم الابطال الصغار الذي كنت تسخر منهم قاموا بانقاذ حياتك من الموت وهذة من ضمن القصص الطريفة والبطولية للبطل حمدى ابوزيد ايضا.
*وكان الفدائى الصغير حمدى ابوزيد يحب وطنه بشده لاتوصف وشارك فى معركة كفر احمد عبدة الملقبه ب (دنشواى السويس) 8 ديسمبر عام 1951 كاصغر فدائى بمعنى الكلمة بشجاعته وبطولاته التى اذهلت اصدقائه الفدائيين بصغر سنه واخلاصه وفدائيته وحبه الشديد للوطن وكان وقتها عمره 16 عاما معركة كفر احمد عبده الذى قال عنها الزعيم الراحل جمال عبد الناصر ( السويس لها دين فى رقبة كل قرية ومحافظة مصرية ) ثم تحدث عن معركة أحمد عبده الشهيرة وكيف تم تدمير حى كامل بالديناميت فى محاولة من الانجليز للرد على هجمات الفدائين وكيف ان الفدائين لم يستسلموا وهاجموا فى اليوم التانى معسكرات الانجليز وبعد جلاء الانجليز عن القناة تم رفع العلم المصرى على الشلوفة وأصبح هذا عيد قوميا للسويس قبل 24اكتوبرعام 1973.
* وكان الفدائى الصغير حمدى ابوزيد له عدة معارك وبطولات ضد الانجليز هو واصدقائه من الفدائيين وكان يقوم بتدمير القطارات المحمله بالاسلحة والذخيرة التابعة للانجليز والسفر ايضا فى معظم محافظات مصر ايضا مع اصدقائه الفدائيين لمقاومة ضد الاحتلال الانجليزى هناك ايضا فى جميع انحاء مصر وليس فى محافظة السويس فقط للاستقلال الوطن من بطش الاحتلال وظلم الاحتلال وكان خوف والده عليه غير عادى من بطش الانجليز لانه يعرف ان ابنه شخص غير عادى من حيث الروح والتضحيه من ان يصابه اى مكروه او اذى او ان يقلتوه فقام فى احدى المرات بحبسه فى المنزل فى الدور العلوى من المنزل وقام بربطه بالكرسى واغلق المنزل عليه بالمفتاح وذهب الحاج ابوزيد الى عمله الا ان البطل رفض الاستسلام وقام بفك نفسه وهرب من المنزل عن طريق المواسير من شباك الحمام وخرج الى الشارع ليقوم بالحاق زملائه و اصدقائه الفدائيين فى تنفيذ العمليات ضد الانجليز و ضد معسكراتهموكان يقوم البطل ايضا بتدمير بعض القطارات الحاملة للجنود الانجليز القادمة الى السويس وقام والده الحاج ابوزيد بزواجه وهو صغير و كان عمره ال18عاما محاوله من والده لابعاده عن المخاطر لكى يهدا ويستقر ويبعد عن المخاطر ظننا منه انه سيرجع من هذا الطريق فقام بزواجه مبكرا الا ان الفدائى اصراره لم يهدا بعد وكان البطل حمدى ابوزيد كان يزيد من الاصرار على المقاومة والكفاح والفدائية ضد الاحتلال الانجليزى رغم زواجه وعنده اولاد ومسئوليات لكن لن يقصر ابدا فى حق وطنه وبلده وكان يتحمس اكثر للدفاع عن الوطنوغيرها من المعارك الذى ابهر اصدقائه الفدائيين من صغر سنه وشجاعته وحب واخلاصه للوطن حتى قاموااصدقائه من المهندسين والاطباء من الفدائيين الكبار بانشاءله كارنيه خاص للفدائيينبعد التاكد منه بحبه واخلاصهللوطن وبطولاته وشجاعته ومشاركته معهم فى كل العمليات الفدائيه وكان تاريخ صدور الكارنيه الخاص بالفدائيين بتاريخ 5\11\1953 وكان عمر الفدائى وقتها 18 عاما .
* وكان من ضمن العمليات التى قام بها البطل حمدى ابوزيد هو واصدقائه من الفدائيين اثناء تفجيراحدىالقطارات الانجليزية القادمة الى السويس حدثت مطاردة مع الجنود الانجليز المتبقين مما اضطر هو ومن معه من الفدائيين الاختباء فى داخل المقابر مع الموتىوكانت اقدام الجنود الانجليز فوق رؤوسهم للبحث عنهم للفتك بهم ولكن عناية الله لهم قامت بمناجاتهم .
*ومن ضمن بطولاته ايضا انه عندما قامت احدى سيارات الانجليز بخطف احد عساكر الشرطة المصرية الذى طلب الاستغاثة من المارة فى الطريق ولا يوجد احد يجرؤه على انقاذه الا وقام البطل حمدى ابوزيد بالقفز الى سيارة الانجليز وانقاذ هذا العسكرى المصرى ونتيجة هذة المحاولة اصابه احد الجنود الانجليز بكسر فى يده اليمنى اثناء ضربه بدبشك البندقية وقامت المحافظة فى ذلك الوقت بتكريمه على بطولته وشجاعته وانقاذه للعسكرى المصرى وهناك الكثير من البطولات والمهام التى قام بها البطل حمدى ابوزيد هو واصدقائه من الفدائيين .
*وكان البطل حمدى ابوزيد هو اصدقائه الفدائيين كان يقومون بسرقة الاسلحة من المعسكرات الانجليزية وكانوا فى ذلك الوقت الذين يحرسون الاسلحة جنود يسمى (الموريشان) جنود افارقة مجندين اجباريا كانت القوات البريطانية تقوم بتجنيدهم اجباريا او بمعنى اخر التفرقة العنصرية يستخدمونهم كعبيد للحراسة وكانوا الجنود يقومون بمساعدة الفدائيين على سرقة الاسلحة والذخيرة الانجليزية من المعسكرات التابعة للقوات البريطانية وكانواايمانهم بالقضية الخاص بالفدائيين وتحرير بلدهم من بطش وظلم الاحتلال وكانوا يطلبون من الفدائيين بعد سرقة هذة الاسلحة ان يقوموا بربطهم وتكتفيهم على اساس انهم لم يستطيعون الدفاععن سرقة هذة الاسلحلة خوفا من قتل الانجليز لهم وكانوا الفدائيين بعد عملية سرقة الاسلحة والذخيرة كانوا يحتفظون منها ما يحتاجون من اسلحة وذخيرة وباقى الاسلحة كانوا يقوموا بتسليمها للقوات المسلحة المصرية عن طريق لانش بحرى من الانصارى الى بوتوفيق عن طريق القناة الى الجهة الشرقية وتسليمها للقوات المسلحة وقام ايضا البطل حمدى ابوزيد هو ورفاقة الفدائيين بعمليات كثيرة ضد المحتل فى العوايد وكفر احمد عبده والفنتريشين(محطة المياة) والاسماعيلية وغيرها من كل شبر فى مصر للدفاع عن الوطن والحرية .
*ومن ضمن القصص المثيرة والذى يستحق عنها هذا البطل حمدى ابوزيد وسام وتكريم خاص عنهذة القصه القصيرةوهذة القصة افضل من اى فيلم او مسلسل او اغنيه عن الوحدة الوطنية كان الفدائى حمدى ابوزيد يقاوم ضد الاحتلال فى بعض المعارك وكان هذا الحدث فى غزة عام 1955م مع اصدقائه الفدائيين وكان من ضمن اصدقائه من الفدائيين رجل كبيرالسن اسمه عم حنا اصيب بطلق نارى فى قدمه من قوات الاحتلال فهرب كل الفدائيين من الموت خوفا من بطش قوات العدو او القبض عليهم الا ان البطل حمدى ابوزيد رفض الهروب مع اصدقائه وقرر فى لحظات ان يواجه الموت بقلب ملئ بالايمان بالله لانقاذ صديقه عم حنا الذى استغاث به ويقول له انا قتلت يا حمدى الا رفض هذا البطل مفارقته وقام بحمله على كتفه وزحف بيه حتى وصل الى مكان المعسكر الفدائيين وقام بوضعه على الطائرة ووصل عم حنا الى السويس وتم علاجه فى المستشفى وارسل الى والد البطل حمدى ابوزيد (الحاج ابوزيد) وكان الحاج ابوزيد فى عمله عندما جاء اليه مرسل كان يجرى مسرعا خوفا من ان ابنه حمدى قد مات او اصيب او حدث له مكروه ظننا ان ما كان يخشاه قد حدث الا ان عناية الله كانت حوله و رائ فى وجهه عم حنا وقال له لاتقلق انا الذى ارسلت اليك كنت اريد ان اشكرك على شجاعة ابنك حمدى البطل الذى قام بيه معايا تفرقكل الفدائيين خوفا من بطش الرصاص والموت وللقبض علينا الا ابنك حمدى رفض ان يتركنى لوحدى وصمم على منجاتى من الموت ومن القاء القبض عليا من العدوومن قوات الاحتلال ومازال عم حنا يشكر ويدعوا للبطل حمدى ابوزيد على هذا الموقف البطولى وكاننا نروى مشهد سينمائى لا يستطيع اخراجه وتمثيله مثل الواقع الذى حدث بالفعل والذى يدعوا الى الوحدة الوطنية الفعلية.
*كما شارك هذا البطل فى معارك السويس بالهويس والمثلث وشل والزيتيات كان يشارك فى كل بقعه من بقع مصر ضد الاحتلال كما سافر السلوم وغزة مع الفدائيين للمقاومة ضد الاحتلال والظلم والاستبداد كما حارب ضد العدوان الثلاثى على مصرعام 1956موشارك فى حرب اليمنعام1962م وقام الزعيم الراحل جمال عبد الناصر بارسال خطاب شكر خاص للبطل حمدى ابوزيد على بطولاته ووطنيته وكان عمره الفدائى وقتها 25 عام وكذلك شارك هذا البطل فى حرب النكسة عام1967م ضد اسرائيلوما بعد النكسة وعندما اسرائيل احتلت سيناء طالبت بعد ذلك من المحافظ السويس بتسليم السويس للاحتلال الى ان رفضوا الفدائيين بتسليم السويس لهم وقالوا هذا للمحافظ الذى قام باخطار اسرائيل بذلك ولم تجرؤا اسرائيل بفعل ذلك فى هذا التوقيت وشارك هذا البطل ايضا ما بعد النكسة من معارك وحروب واخيرا كان مع المقاومة الشعبية ضد العدوان الاسرائيلى المتسلل عبر ثغرة الدفرسوار 24 اكتوبر 1973م وكان فى المعسكر فى مدرسة مصطفى كامل مع اصدقائه الفدائيين ويشاء القدر ان يسافر البطل فى اجازته الى اهله واولاده الى القاهرة ليطمن عليهم ثم قام الحصار على المدينه السويس ولم يعرف يدخل المدينة وكاد ان يصيبه الجنون لعدم تمكنه من دخوله المحافظة ويشارك مع اصدقائه فى هذة المعركة فحقا تحية كبيرة وخاصة للهذا البطل الذى يستحق ان يكون له تمثال من ذهب على حبه واخلاصه وفدائيته لوطنه وانتصاراته مع بلده ومع كل ذلك للاسف لم تكرمه الدولة ومظلوم اعلاميا رغما عن بطولاته و معاركه وفدائيته ودائما مصر تنجب الابطال الشرفاء وتحيا مصرحرة مستقلة .