بوتين: روسيا لا تستأذن أحدا !!

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه لا يستأذن من أحد في العالم للدفاع عن مصالح روسيا والروس المقيمين بالخارج.
وأوضح الرئيس الروسى فى رد على سؤال وجّهه له أحد المشاركين في اجتماع نادى فالداى الحوارى، الذى عقد فى مدينة سوتشى الروسية، وأوردته وكالة أنباء نوفوستي الروسية أن روسيا التي يصفها البعض بالدبّ لا تتخاذل أمام أي من كان في الدفاع عن مصالحها وعن مصالح الروس والناطقين باللغة الروسية بالخارج، مشددا على أن روسيا لن تسمح لمن يدّعي الحق فى تقرير مصير العالم وترتيبه ترتيبا يحلو له أن يتدخل فى شؤونها.
وقال بوتين، فى المقابلة مع المشاركين فى جلسة الحوار لا يستأذن الدبّ أحداً، فهو سيد غابات التايجا عندنا، ولا ينوى النزوح إلى المناطق المناخية الأخرى، لكنه لن يتنازل عن المنطقة الخاصة به.
وذكّر بوتين بأن الذين اعتبروا أن الاتحاد السوفييتى ضعيف مثل جمهورية فولتا العليا، تحاشوا مع ذلك، الدخول في مواجهة معه خشية أن تضربهم فولتا العليا بصواريخها، واستطرد:عندما تفكك الاتحاد السوفييتي رأوا أن بإمكانهم ألا يعملوا لنا حسابا، وأنه لا يجوز لنا أن ندافع عن مصالحنا.. لن يكون هذا أبدا.
وأكد بوتين إيمانه بالوطن وحبه لبلاده، قائلا هناك قرية تبعد عن موسكو 120 كيلومترا عاش فيها أقربائي منذ القرن السابع عشر، أنا أرتبط بالأرض الروسية ارتباطا لا ينفصم، وأشار إلى أن روسيا تستطيع أن تعيش بدونه، لكن طالما أنه يعيش فيها ويشغل منصب الرئاسة، فإنه يرى لزاماُ عليه أن يعمل لصالح روسيا ويبذل قصارى جهده لحماية مصالحها.
وعن خطة الحكومة الروسية في ظل انخفاض أسعار النفط ، قال بوتين لن نُجري أي تغيير على الاقتصاد الكلى، ولن نبذر الاحتياطات المالية بصورة متهورة.. وإنما نخفض الإنفاق غير المجدى.
وحول سقوط بعض البلدان في التبعية للولايات المتحدة الأمريكية ، قال بوتين إن زعيم أحد بلدان أوروبا الشرقية أخبره مؤخرا بأنه لا يستطيع أن يعين وزيرا جديدا للدفاع ورئيسا جديدا لأركان الجيش بدون موافقة السفير الأمريكى.
وأوضحت نوفوستى أن حديث بوتين بأن روسيا توجهت مؤخرا للدفاع عن مصالح الروس المقيمين في أوكرانيا والأوكرانيين الناطقين باللغة الروسية، ووافقت من أجل ذلك على إعادة الهوية الروسية لمنطقة القرم أثار حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية وأغضب القوة الأعظم الوحيدة، حتى أنها وضعت سياسة روسيا العدوانية في قائمة الأخطار الرئيسية الثلاثة إلى جانب حمى إيبولا وتنظيم الدولة الإسلامية.