سعود عمر يفسر مقولة العادلي” السوايسة عندهم شوية عافية “

على ذكر ماورد عن حديث حبيب العادلى وزير داخلية مبارك الى احد المذيعات وقولة ان”السوايسة عندهم شوية عافية”وهو القول الذى فسره بعض الاصدقاء فى بوستات كتبت على الفيس بانه اظهار للعداء الكامن من قبل المسئولين للسوايسة…الواقع ان حبيب العادلى لم يكن يتحدث منطلقا من مشاعر الحب والكراهية لكنه كان مرتكزا فى حديثه الى الوقائع التى اظهرت معدن السويس وشجاعتهم فى مواجهة داخلية حبيب العادلى وطوارئ حسنى مبارك …..يعلم المتابعين للشأن العمالى ان السويس تحتل المركز الخامس فى جدول الاحتجاجات العمالية من بداية الحركة الاحتجاجية العمالية الاخيرة ,اى منذ 2006 وربما لايعرف البعض ان السويس وسيراميكا ابو العنين كانت احد العلامات اللافتية والمبشرة بصعود هذه الحملة وكان ذلك باحتجاجها واعتصام عمال الشركة هناك على بعد مايقرب من ال50 كيلو فى صحراء السخنة فى 10 اغسطس 2008 وهو الاحتجاج الذى دام 3 ايام وانتهى باقرار مجموعة من المكاسب للعمال بينها تشكيل لجنة ادارية نقابية ,ثم كانت الاحتجاجات المتتالية فى مواع العمل المختلفة على مدار الاعوام التالية الى ان حل العام 2010 حيث شهد هذا العام الاحتجاجات المتتالية لعمال الانشاءات المعنديه والهندسية والتى وصلت الى حد اغلاق بوابات موقع مصنع شركة حديد عزللحديد المرن “تحت الانشاء وقتها ” بسبب قيام شركة دانيلى لعمالة تيلاندية للقيام باعمال الانشاءات فى المصنع…..وكان الوصول الى الانتخابات البرلمانية يوم اعتصامنا فى بهو مديرية امن السويس وكنا تقريبا جميع المرشحين عدا هؤلاء الموعودين بالكراسى من قبل الاجهزة الامنية .اذكر يومها اننى تلقيت صباح اليوم تليفون من الزميل كمال النبا النقابى بالسويس للاسمدة .اخبرنى خلالها ان لجان الاربعين تم اختراقها وتزويرها قبل بدء لجان التصويت فى العمل .وانتقلت وقتها من المنزل الى مديرية الامن مباشرة لتشهد السويس حالة من الحصار لمديرية الامن من قبل المرشحين وانصارهم بدأت من الساعة 8 ونصف صباحا وانتهت فى حوالى السابعة والنصف مساء …….تجمع خلالها الالاف من مؤيدى المرشحين ,وابناء السويس وويشهد التجمع الهتافات المستمره ضد نظام مبارك من مبارك نفسه الى اصغر جندى فيه ,ولم ينتهى اعتصمنا كمرشحين الابورود خبر غير دقيق عن صدور قضائى بوقف الانتخابات فى السويس , لتنطلق بعدها مسيرة حاشدة حملت المرشحين .الى مقارهم الانتخابية………فى مسيرة عبرت فى الطريق ذاته الذى عبرته مسيرات اسقاط مبارك فى يناير 2011…………صباح الحرية