بقلم الكاتب والمناضل السويسي: خالد الهواري
ان تكون سويسيا فانت رجل بدون ان تخرج هويتك بدون ان تدخل فى اختبار … ان تكون سوايسيا فهذا يكفيك ان تتصدر كل الاماكن وتفتح لك الميادين ابوابها , فكانت ميادين الثورة فى ربوع مصر تستحضر روح السويس و ان يتعامل معك الجميع على انك شهيدا حيا او ابن شهيد وان يتذكر بك الناس حرب اكتوبر .. الشيخ حافظ سلامه ومسجد الشهداء … المقاومة الشعبية و الكابتن غزالي .. اغانى السمسمية وفرقة اولاد الارض التي شاركت الجنود مراسيم الاستشهاد على جبهة القتال .. ان تكون سوايسيا لأتخشى على نفسك من جيرانك فانت في المدينة التي وهبت نفسها للتاريخ .
السويس هذه الايقونة التي يتزين بها صدر التاريخ.
لاتنجب الخيانة ,,, السويس هذه الايقونة التى تتزين بها صدور احداث التاريخ , حزينه الان , تعيسه الحظ , مظلومه حتى الكراهيه من كل الانظمة التى توالت على حكم مصر , تحولت الى ملاذا للغرباء, ينالون فييها اعلى الوظائف , ويطردون ابناءها الى الشوارع الخلفية , تحولت الى مجرد استراحة , بل منجما لاستخراج الذهب لكل محافظا تولى مسؤلبيتها , فلايبرح من مكانه مستسلما للارزاقية , والمنافقين , ومن يعرفون , كمايقال فى ثقافتنا الشعبية من اين يأكلون الكتف , هؤلاء هم نقظة العار , البقعة السوداء على ثوب السويس الابيض الطاهر , السويس مدين الرجال , تتعرض الى محنة , تتعرض الى عمليات السلب والنهب لاراضيها , وبحرها , وسماءها , ولكنها لازالت صامدة , تنتظر لحظة عودة ابناءها الى وعيهم , ليعيدون اليها درع البطولة , ويرفعون سيوف الكرامة , فى وجه المنافقين , وتجار المبادء , واللقطاء الذين توافدوا عليها , تاركين ضمائرهم فى عربات القطارات التى اوصلتهم اليها
خالد الهوارى / كاتب صحفى / السويد
