أخبار الرياضة

من اكاديميات السويس إلى تحقيق الانجازات مع مسار و المصري البورسعيدى .. سيلا محمد موهبة سويسية

تقرير : سلمي علي

من المتعارف عليه في مجتمعنا الشرقي أن لعبة كرة القدم مقتصرة فقط على الرجال، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت انتشارًا واسعًا لكرة القدم النسائية، حيث أصبحت الفتيات ينافسن الرجال بقوة، وحققن العديد من البطولات والإنجازات.

وفي لقاء خاص لـ”السويس بلدي”، تحدثت اللاعبة سلمي محمد علي الشھيرھ  “سيلا محمد”، إحدى نجمات نادي مسار لكرة القدم النسائية، لنتعرف على مشوارها الكروي، وإنجازاتها مع الفرق التي لعبت لها


*. في البداية، كيف بدأت رحلتك مع كرة القدم، وما الذي جذبك لهذا المجال؟

 

بدأت ممارسة كرة القدم في الشارع مع أصدقائي. لاحقًا، سجلتني والدتي في أكاديمية منتخب السويس، واستمررت هناك لمدة سنتين، ثم تم تصعيدي إلى الفريق الأول لمنتخب السويس وكان عمري 14 سنة. بعد ذلك، تم حل الفريق (فركش)، فذهبت لإجراء اختبار في نادي “توت عنخ آمون” ولعبت معه لمدة موسمين، ثم صعدت للفريق الأول عندما تغير اسم النادي إلى “نادي مسار”. لاحقًا، طلب مني نادي مسار الانتقال إلى النادي المصري البورسعيدي لموسم واحد لاكتساب الخبرة، نظرًا لصغر سني. ثم عدت مجددًا إلى نادي مسار. ومن شدة حبي لكرة القدم، أقوم حاليًا بتدريب فرق مواليد 2017، 2018، و2019.

*. لماذا اخترتِ كرة القدم تحديدًا، رغم أن البعض يراها غير مناسبة للفتيات؟

اخترت كرة القدم لأن لدي طموح كبير في هذه اللعبة، وأحلم بأن أصبح لاعبة كبيرة يومًا ما.
*. من الذي شجعك على ممارسة كرة القدم؟

والدي ووالدتي هما من شجعاني. بعد وفاة والدي، توقفت عن اللعب لمدة أربعة أشهر، لكن والدتي دعمتني بشدة وشجعتني على الاستمرار، وأنا أحاول الآن أن أجعلها فخورة بي.


*. متى كانت انطلاقتك الرسمية في عالم كرة القدم، وما شعورك في أول مباراة رسمية؟

كانت تجربة مختلفة ومميزة، خاصة أنني كنت صغيرة في السن. شعرت أن أمامي تحديًا كبيرًا يجب أن أتغلب عليه، وكان هدفي هو الفوز وإسعاد عائلتي ومدربيّ.

*. كيف تستعدين للمباريات المهمة؟ وهل لديك طقوس خاصة قبل كل مباراة؟

عادةً ما يتحدث المدير الفني معنا قبل المباراة، ولكنني أحتاج إلى طاقة إيجابية إضافية، فأذهب للتحدث معه، وإذا ارتكبت خطأً في المباراة، يطمئنني بأنه أمر طبيعي. كما أستمد طاقة إيجابية من زميلاتي الأكبر سنًا.
*. ما هي أبرز التحديات التي واجهتها خلال مسيرتك، وكيف تغلبتِ عليها؟

واجهت العديد من التحديات، وفي البداية لم أكن أهتم بما يُقال عني. تغلبت على كل الانتقادات بعدم الالتفات لها، والتركيز على طريقي فقط. ومع الوقت، أصبحت كرة القدم النسائية معروفة ويحترمها الجميع.

*. هل تطمحين للعب في دوريات معينة أو مع أندية كبيرة؟

بالطبع، أطمح للعب في الدوريات الكبرى، سواء في أوروبا أو أمريكا.

*. من هو مثلك الأعلى في كرة القدم؟

مثلي الأعلى هو محمد صلاح، وأتمنى أن أحقق ما حققه يومًا ما.

*. كيف ترين وجهة نظر الأهل حول أن يصبح أولادهم مثل محمد صلاح؟

أرى أنه من المهم أن يختار الطفل اللعبة التي يحبها، لأن الشغف هو ما يدفعه لبذل أقصى جهده وتحقيق أحلامه. ومن الممكن أن نرى “محمد صلاح” في ألعاب رياضية أخرى أيضًا.

ختامًا، سيلا محمد مثال يُحتذى به في الإصرار والطموح، ورسالة واضحة بأن كرة القدم ليست حكرًا على أحد، بل هي لمن يملك الشغف والإرادة لتحقيق النجاح.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى