كلية إعلام جامعة السويس تنظم مؤتمرها الطلابي الأول بعنوان “إبداع الإعلام.. إبداع بلا حدود”

نظمت كلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال بجامعة السويس مؤتمرها الطلابي الأول تحت شعار “إبداع الإعلام.. إبداع بلا حدود”، وذلك برعاية وحضور أ.د أشـــــــــرف حنيجــــــل رئيس الجامعة، ومشاركة الفنان القدير طارق دسوقي، أ. أمل نعمان المذيعة بالتلفزيون المصري، أ. محمد البلك المذيع بالتلفزيون المصري، د. رضوى عبد اللطيف الكاتبة والمحاضرة الكبيرة، د. محمد إسماعيل استشارى العلاقات العامة، أ. حسن هويدي وكيل وزارة الإعلام الأسبق، السادة نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات واعضاء هيئة التدريس، وبرئاسة أ.د. أشرف جلال عميد الكلية، وبإشراف أ.د. مسعد أبو الديار وكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب مقرر للمؤتمر، د. صبري خالد المدرس بقسم الاتصالات التسويقية منسق عام المؤتمر.
وقد انطلق المؤتمر بالسلام الجمهوري ثم عرض فيلم تعريفي عن الكلية ثم ألقى أ.د. عميد الكلية كلمة رحب فيها بمعالي رئيس الجامعة معربا عن تقديره وكافة منسوبي الكلية لدعم سيادته لكافة أنشطة الكلية.
ثم استعرض “جلال” إنجازات الكلية خلال الفترة السابقة ومنها تميز المجلة العلمية للكلية “بحوث الإعلام الرقمي” والمتاحة على بنك المعرفة المصري، والتي تحظى باهتمام الكثير من الباحثين والمهتمين بشأن الأكاديمي في مجال الاعلام.
وأشار عميد الكلية إلى استمرارية العمل على تطوير لوائح الكلية وتحديث مختلف المعامل والاستودوهات بالكلية بشكل يضمن مواكبة التطورات المتسارعة في مجال الإعلام.
وأعلن “جلال” عن فوز الكلية بجائزتين مرموقتين في مرحلة MTI عن مشروع “الترجمان”. ثم استعرض أهداف المؤتمر الطلابي الأول للكلية الذي يعد خطوة متميزة لتعزيز العمل البحثي للطلاب وتوفير مناخ مميز في هذا الإطار.
عقب ذلك ألقى أ.د أشـــــــــرف حنيجــــــل رئيس جامعة السويس كلمة أعرب فيها عن سعادته بلقاء الخضور اليوم في هذا المؤتمر الطلابي الأول لكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال، والذي يجمع نخبة متميزة من الخبراء والأساتذة والطلاب، لمناقشة آفاق التطور في المجال الإعلامي وتبادل الرؤى والأفكار التي تسهم في بناء مستقبل أكثر اشراقًا لهذه المهنة المقدسة.
أؤكد “رئيس الجامعة” أنه على قناعة تامة بما تقدمه المؤتمرات الطلابية من فرص استثنائية لتبادل المعرفة وتوسيع المدارك الفكرية، وتعزيز روح الابتكار والإبداع ، ولعل في العنوان الذي يحمله مؤتمر اليوم، ‘إبداع الإعلام … إعلام بلا حدود’، تجسيدًا لفكرة تنمية الإبداع دون قيود أو حواجز. حيث يعكس روح التجديد والانفتاح التي يجب أن يتحلى بها الإعلام في عصرنا الحالي.
مشيرا إلى أن هذا العنوان ليس مجرد كلمات تُزين المؤتمر، بل هو رسالة تعكس الحاجة الملحّة إلى إعلام قادر على تجاوز النمطية، والتفاعل مع القضايا المختلفة برؤية خلاقة تواكب تطورات العصر، وتُسهم في صناعة محتوى يعبر بصدق عن واقعنا وآمالنا
وأوضح “حنيجل”هذا الحدث الطلابي بمثابة بيئة تفاعلية تتيح لأبنائنا فرصة الانخراط في نقاشات علمية متعمقة، توفر لهم فرصة التعبير عن رؤاهم المستقبلية، حين تتلاقى العقول الشابة مع الخبرات العلمية لصياغة حلول مبتكرة لمختلف القضايا الإعلامية والسلوكية والمجتمعية.
وأشار رئيس جامعة السويس إلى الدعوات المستمرة لفخامة السيد الرئيس / عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، التي تؤكد على ضرورة اضطلاع الإعلام والدراما بدورهما المحوري في معالجة المشكلات الاجتماعية والقيمية والأخلاقية، أكبر دليل على إدراك القيادة السياسية لأهمية هذا المجال وتأثيره العميق على المجتمع.
موضحًا أن الإعلام لم يعد مجرد وسيلة لنقل الأخبار أو تقديم الترفيه، بل هو أحد أعمدة القوى الناعمة التي ترسم ملامح الهوية الوطنية، وتُعزّز القيم الثقافية، وتُشكّل وجدان الشعوب.
ومن هنا تأتي أهمية وجود إعلام مسؤول يُدرك حجم تأثيره، ويعمل وفق رؤية واعية تستجيب لمتطلبات المرحلة، وتُرسّخ رسالة وطنية تقوم على المصداقية والعمق الفكري، بما يُسهم في بناء مجتمع مُستنير قادر على مواجهة التحديات المعاصرة ..
ثم أكد “حنيجــــــل” على أن اهتمام الجامعة بتنظيم مثل هذه المؤتمرات الطلابية ينبع من التزامها العميق برؤية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بقيادة معالي الأستاذ الدكتور / محمد أيمن عاشور، والاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، التي تهدف إلى تعزيز بيئة أكاديمية محفزة للإبداع والابتكار، وتمكين الطلبة من استكشاف آفاق جديدة في مجالات المعرفة والتطوير المهني. حيث تستطيع هذه المؤتمرات الطلابية أن ترسّخ قيم البحث العلمي والتفكير النقدي.
الأمر الذي يسهم بلا شك في تطوير مهارات أبنائنا الطلاب في التحليل والتقييم الموضوعي، ويعزز قدرتهم على اتخاذ القرارات القائمة على المعرفة والتخطيط المستقبلي.
وأوضح رئيسالجامعة أن هذه المؤتمرات تفتح آفاق التعاون بين الطلبة والمؤسسات الأكاديمية والإعلامية، مما يساعد في بناء جسور التواصل بين الفكر الأكاديمي والتطبيق العملي، ويعزز دور الشباب في صناعة الإعلام الحديث والمساهمة في تطويره بما يتماشى مع التحولات المتسارعة في هذا المجال.
وأشار “رئيس الجامعة” الى أن حضور هذه الكوكبة اللامعة من الخبراء في مجالات الإعلام والصحافة والفن؛ يمثل إضافة نوعية لهذا المؤتمر الطلابي، حيث يجسد التقاء الفكر الأكاديمي بالتجربة العملية، مما يمنح أبناءنا فرصة نادرة لاستلهام الرؤى واكتساب المعرفة من أصحاب الخبرة العريقة.
حيث أكد أن مشاركة هذه القامات الإعلامية الموقرة تعد امتيازًا ينبغي اغتنامه، فهي تمنح الطلاب نافذة مباشرة على واقع العمل الإعلامي بمختلف مجالاته، وتتيح لهم فرصة استكشاف أسرار المهنة والاستفادة من التجارب الحقيقية التي صنعت مسيرة هؤلاء الرموز البارزة، التي تستحق منا التحية والتقدير؛ على تلبيتها دعوتنا ومشاركتها الفاعلة في هذا الحدث الأكاديمي المميز.
كما أكد أنه على ثقة تامة بأن مؤتمر اليوم سيمثل محطة فارقة في تعزيز الفكر الأكاديمي وترسيخ المبادئ العلمية، حيث سيخرج بنتائج وتوصيات تعكس رؤيتنا الطموحة نحو إعلام أكثر مسؤولية وتأثيرًا. وذلك من خلال مناقشاته الثرية وأطروحاته المستنيرة، سيسهم هذا في غرس مجموعة من القيم الأكاديمية في نفوس أبنائنا، بناة المستقبل، الذين سيحملون مشعل المعرفة والفكر ليكونوا سفراء للإعلام الهادف، وقادة لمسيرة التجديد والابتكار في هذا المجال الحيوي.
كما وجه “حنيجــــــل” كلمة إلى الطلاب مؤكدا بأهمية العمل على تطوير المهارات والقدرات وعدك الالتفات إلى الاستخدام المفرط للهاتف المحمول وتضيع الوقت بمتابعة مالا يفيد، كما شدد على ضرورة عدم الالتفات إلى ما تبثه وسائل الاعلام من شائعات لاسيما وأن طلاب الكلية متخصصين فس هذا المجال وقادرين على فرز الغث من الثمين.
وفي ختام كلمته أعرب رئيس جامعة السويس عن بالغ الامتنان لكل القائمين على تنظيم هذا الحدث، من أساتذة أجلاء، وطلاب مجتهدين، وشركاء داعمين، أسهموا بجهودهم الفكرية والعملية في إخراج هذا الحدث بأبهى صورة.
جدير بالذكر أن المؤتمر يشهد جلسة نقاشية رئيسية بعنوان: “المسؤولية المهنية للأخبار والدراما في المجتمع المصري”، يشارك فيها نخبة من الإعلاميين والفنانين والمتخصصين، من بينهم: الإعلامي محمد البلك، والفنان الدكتور طارق دسوقي، والإعلامية أمل نعمان، والدكتور طارق سعدة نقيب الإعلاميين، والأستاذ حسن هويدي وكيل وزارة الإعلام الأسبق.
كما يتضمن البرنامج ورشتي عمل متخصصتين :
• الورشة الأولى بعنوان: “كيف يبني الإعلاميون الشباب علامات تجارية شخصية ناجحة باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي؟” وتقدمها الدكتورة رضوى عبد اللطيف، الكاتبة والمحاضرة المتخصصة في الإعلام الرقمي وصحافة الذكاء الاصطناعي (مدرج 1).
• الورشة الثانية بعنوان: “ممارسات ومهنة العلاقات العامة بالمؤسسات” ويقدمها الدكتور محمد إسماعيل عمر، المدرب واستشاري العلاقات العامة والإعلام الدولي (مدرج 2).
ويشمل المؤتمر أيضًا عرضًا لمشروعات التخرج وإبداعات الطلاب، بالإضافة إلى فقرات لاكتشاف المواهب وعرض مخرجات التعلم والتجارب العملية.
تُختتم فعاليات المؤتمر بحفل تكريم وتوزيع الجوائز بحضور كبار الشخصيات المشاركة في المؤتمر.