مفاجأة في تقرير الطب الشرعي بشأن وفاة 6 أطفال ووالدهم بمحافظة المنيا

صباح يوم السبت 12 يوليو الجاري.. كانت البداية بوفاة أول طفل من الأسرة بشكل مفاجئ.. محمد ناصر (11 عامًا).. لم تمر ساعات حتى لحق به شقيقاه.. عمر (7 سنوات).. وريم (10 سنوات).. وبعد ساعات قليلة لفظ الطفل الرابع أحمد أنفاسه الأخيرة.. رحلوا معًا في ليلة واحدة.. كأنهم رفضوا أن يفترقوا حتى في الموت.. انتهت حياة الأطفال الأربعة في لغز لم تزح عنه تحريات المباحث أو تحقيقات النيابة العامة آنذاك الستار
المشهد الثاني:صباح يوم الأحد 13 يوليو.. انتقل فريق من المحققين والطب الشرعي والمعمل الجنائي لمعاينة المنزل مكان الواقعة – وأجرت معاينة تصويرية لمكان الواقعة.. وحرزت بقايا طعام ورفعت البصمات .. وعاينت الجثامين وصرحت بدفن الأطفال الأربعة.. وسط ذهول وحزن بين أفراد العائلة وسكان القرية من هول الصدمة.. وبعد ساعات فقط.. فقدت الأسرة الابنة الخامسة.. «فرحة» التي انتهت حياتها داخل المستشفى بعد صراع قصير مع الإعياء الشديد.المشهد الثالث:صباح يوم الاحد 20 يوليو.. توفيت الطفلة السادسة رحمة نصر (12 عامًا) داخل مستشفى السموم بعد أيام من محاولة الأطباء إنقاذها.. أصبحت رحمة سادس ضحايا الواقعة التي أوجعت قلوب المصريين.المشهد الرابع:لم تنتهِ القصة صباح يوم الجمعة 25 يوليو.. رحل الأب الذي لم يحتمل قلبه الحزين ما جرى لأطفاله.. أسلم روحه داخل العناية المركزة بمستشفى أسيوط الجامعي.. ليُكتب فصل جديد من الفقد المرير في هذه الأسرة المنكوبة.. انتهت حياة الأب وأولاده الستة.. لكن لغز الواقعة.. لا يزال محل فحص من قبل جهات التحقيق التي تواصل جهودها لكشف ملابسات.المشهد الخامس:27 يوليو.. أصدَر النائب العام بيانًا عاجلًا بشأن الواقعة التي أثارت الشكوك في قلوب أفراد العائلة وسكان القرية.. وكشفت التحقيقات وتقارير مصلحة الطب الشرعي عن احتواء العينات المأخوذة من الأطفال على مادة من المبيدات الحشرية.. وعلى ضوء ذلك أمرت النيابة العامة إدارة البحث الجنائي بسرعة إجراء التحريات حول الواقعة، وسيتمّ إعلان ما تسفر عنه التحقيقات فور الانتهاء منها.. وباقي الصمت والحزن.. بين جدران منزل الأسرة