تقرير سلمى علي
رغم التحديات التي تواجه الفتيات في عالم كرة القدم، استطاعت “نور نجيب” أن تكسر الصورة النمطية ، وتؤكد أن المستطيل الأخضر ليس للرجال فقط.
بدأت ” نور ” رحلتها في شوارع السويس، ووصلت إلى مقاعد التدريب في الدوري الممتاز، واليوم تواصل سعيها لتحقيق حلمها الأكبر قيادة منتخب مصر للسيدات.
البداية من المراكز الشباب إلى الدوري الممتاز
تحكي نور عن انطلاقتها
بدأت ممارسة كرة القدم في الشارع ، و مع ظهور فرق البنات في السويس خضعت لاختبارات واختاروني، أول نادٍ لعبت له كان مركز شباب السويس، وكنت أصغر لاعبة بالفريق، ثم شاركنا في الدوري الممتاز وقتها بسبب قلة عدد الفرق، واستمررت معهم 3 سنوات ، ثم انتقلت للنادى الاسماعيلي ونجحنا في الصعود للدوري الممتاز، ثم اعتزلت بعدها في سن 21، بعد 11 عامًا من لعب كرة القدم.
“دعم و الدى وبداية المشوار التدريبي”
قالت نور أن والدي “رحمه الله” كان أول من دعمها وشجعها وبعد الاعتزال، قررت دخول عالم التدريب.
الاعتزال المبكر والاتجاه إلى التدريب كان تحديًا جديدًا التحقت بدورات تدريبية و ورش عمل، وحصلت على شهادات خبرة في مجال التدريب، وبدأ الناس يلاحظونني، ووقتها أدركت أنني أملك ما يؤهلني لأحقق المزيد.
“منتخب السويس محطة حاسمة”
من المحطات الفارقة في مسيرتها كانت قيادتها لفريق منتخب السويس للسيدات، بعد اعتذار المدير الفني عمرو عبد الرازق ، كنت مدربًا عامًا، وبعد رحيله تولية المسؤولية بدعم من مجلس الادارة و هدى مراد ادارى الفريق، نجحنا في تجميع الفريق وخضنا 4 مباريات حاسمة رغم الصعوبات.
تولى تدريب نادى إنبي والانطلاقة
لم يكن طريقها نحو تدريب اندية خارج السويس سهلًا، لكنها تجاوزت كل العقبات ، عملت مع فرق مثل المقاولون العرب كمدرب عام ، وواجهت صعوبة في التنقل والإقامة بالقاهرة حيث تتركز أغلب الأندية وبعد نهاية الموسم، تواصل معي مسؤولو نادي إنبي، وتم اختياري كمدرب عام للفريق الاول . ثم توليت مدير فني لفريق 2006
” لحظة لا تُنسى ”
من أصعب اللحظات التي مرت بها كمدربة، حادث تعرضت له إحدى اللاعبات عندما جاءت “شهد” لاعبة من السويس، لاختبارات إنبي وتم اختيارها، لكنها تعرضت لحادث قبل التوقيع الرسمي الموقف أثر فيّ كثيرًا، ولا أنساه.
“كرة القدم النسائية في مصر في تطوير كبير ”
تُشيد “نور” بالتقدم الذي تشهده الكرة النسائية في مصر ، خاصة بعد إلزام الفيفا للأندية الكبرى بتأسيس فرق نسائية ، في الماضي كانت المنافسة محدودة بين عدد قليل من الفرق مثل وادي دجلة، لكن اليوم هناك أندية مصرية تشارك في بطولات أفريقية، وهذا تطور مهم.
“الطموح لقيادة منتخب مصر”
تختم نور حديثها برسالة تعكس إصرارها أحلم بتولي تدريب منتخب مصر للسيدات، لم يكن لدي قدوة نسائية في المجال، لكن الكابتن محمود أبو الرجال كان داعمًا كبيرًا لي في البداية، وعلى المستوى العالمي جوارديولا.
