حذرت المستشارة الألمانية، انجيلا ميركل، من أن روسيا برئاسة فلاديمير بوتين قد تسعى إلى زعزعة الاستقرار في مناطق شاسعة من أوروبا الشرقية، إذا ما لم يتم إيقافها في أوكرانيا.وقالت صحيفة “ذا تليجراف” البريطانية – في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني – إن تلك التصريحات جاءت في بيان شديد اللهجة في وقت حذر فيه الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو من مواصلة “حرب شاملة” في شرق البلاد التي مزقتها الصراعات.وأشارت ميركل في كلمة ألقتها بمعهد لوري لدراسات السياسة الدولية، إلى أن ضم روسيا لشبه جزيرة القرم وما أعقبه من عدم استقرار في شرق أوكرانيا “يشكك في النظام الأوروبي السلمي بأكمله”.وأضافت المستشارة الألمانية “لا يتعلق الامر فقط بأوكرانيا، بل بمولدوفا، وجورجيا أيضا، وإذا استمر الوضع على ذلك، علينا أن نسأل عن صربيا، وعن بلدان غرب البلقان”.وأوضحت ميركل أنها تخشى من إنشاء منطقة نفوذ في أوروبا على غرار منطقة الحرب الباردة، حيث يمكن لموسكو أن تطلب التشاور في أي قرار كبير.وأشارت الصحيفة إلى أن أوكرانيا والغرب يتهمون روسيا بإثارة ودعم انتفاضة انفصالية استمرت لمدة ستة أشهر في شرق أوكرانيا، حيث قتل أكثر من 4000 شخص في القتال الدائر منذ أبريل الماضي، بينما تنفي روسيا هذه الاتهامات.وأضافت “ذا تليجراف” أن الأعمال العدائية تصاعدت بشكل حاد في الأسبوعين الماضيين، مما أثار مخاوف من العودة إلى حرب شاملة، حيث صرح الرئيس الأوكراني بأن كييف مستعدة لشن أعمال قتالية واسعة النطاق في حال فشل الحلول الدبلوماسية، وقال “نحن مستعدون لسيناريو الحرب الشاملة، نحن لا نريد الحرب، نريد السلام ونقاتل من أجل القيم الأوروبية. لكن روسيا لا تحترم أي اتفاق”.
