احتجاجات فى تركيا بسبب توقيف أنصار “كولن”

أعربت مجلة “اليسار التركي” عن دعمها للصحفيين والعاملين بصحيفة “زمان” التركية ، الموالية لحركة الخدمة بزعامة الداعية الإسلامي فتح الله جولن ، والذين سيقفون أمام محكمة “تشاغليان” باسطنبول ، الأسبوع القادم احتجاجا على نشرهم مزاعم حول مخطط لاعتقال 400 شخص ، أغلبهم من الشرطة ، ومنهم 150 صحفيا ، تزامنا مع مرور عام على فضيحة الفساد والرشاوي التي تم الكشف عنها في 17 و25 ديسمبر الماضى في محاولة لإلهاء الشعب والتغطية على السرقة.وذكرت صحيفة يورت التركية اليوم السبت أن بيانا صادرا عن “وقف الصحفيين والكتاب” التابع لحركة الخدمة بزعامة جولن انتقد موقف حكومة العدالة والتنمية في إجراءاتها التعسفية وسعيها لتغيير الوعي عند الرأي العام الذي أدرك أنه لا يمكن التعتيم على السرقة.وأوضح البيان أنه لا يمكن الحديث عن الديمقراطية في تركيا في ظل عدم توافر سيادة القانون واستقلالية القضاء وغياب ضمانات لاحترام حقوق الإنسان.ومن جانبه،وصف جولن الذي يقيم بولاية بنسلفانيا الأمريكية ، في عظته الأسبوعية ونشرت على أحد المواقع – أن مزاعم اعتقال 400 شخص ما هي إلا عملية ترهيب وتخويف ، مطالبا جماعته بالرد على هذه الأعمال بالابتسامة وقراءة القرآن الكريم لأن الخسارة والفشل سيكون حليف من يمارس هذا التخويف.وهددت جماعة جولن حكومة العدالة والتنمية بزعامة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو بالنزول إلى الشوارع وتنظيم تظاهرات كبيرة في حال تم اعتقال 400 شخص من الحركة.يشار إلى أن الحكومة التركية تتهم بشكل غير مباشر جماعة جولن بالوقوف وراء الاعتقالات التي تمت في ديسمبر الماضي لوزراء وأبناء مسؤولين ومقربين من حزب العدالة والتنمية الحاكم للاشتباه في تورطهم في قضايا فساد ورشاوي.وتقول السلطات التركية إن جماعة جولن لها امتدادات متغلغلة بشكل ممنهج داخل مفاصل الدولة، ولاسيما في مؤسستي الأمن والقضاء.