56 08e37

 

كتب: هاني وارث

كان ولابد أن نتخطى حدود الأبواب الموصدة خلف جدران كنيسة الراعى الصالح " أشهر كنائس المحافظة " والتى قام متظاهرى جماعة الإخوان بإحراقها وتدمير كافة محتوياتها ، على خلفية فض إعتصامى رابعة والنهضة فى اغسطس 2014 ،
بداية شعور بالإحباط والأسى يسود رواد المكان من الأطفال والنساء الذين تواجدوا لاداء قداس الجمعة ، والسبب يعود إلى قرب الإحتفال بعيد الميلاد المجيد وسط تدمير كامل للمكان الذى مر على إحتراقه 15 شهر منذ تدميره من قبل متظاهرى الإخوان فى 14 أغسطس 2013 .
قال الإنبا ، بشاى راعى الكنيسة ، أن  الكنيسة كانت جزء من التراث المعمارى القديم بالسويس ، قبل ان تمثل مزارا سياحيا للوافدين من الغرب ، وظلت طوال عقود طويلة رمزا معبرا عن سماحة الأديان وثقافة التعامل مع الأخر .
وأضاف بشاى ، أن حجم الخسائر وصل إلى 4،5 مليون ونصف جنيه ، حيث تم تدمير بيت الراهبات الملحق ، وحديقة الأطفال ، إلى جانب إهلاك كامل لجميع الملحقات وسيارة خاصة بالكنيسة .
وأوضح بنبرة حزن ، أن هناك شعور عام بالأسى لروادها بسبب عدم الإحساس بقيمة المكان خلال حالات الوفاة و ومراسم الزواج ، مضيفا إلى تخاذل جميع المسئولين الذين وعدوا بالمشاركة فى إعادة إعمارها دون جدوى مشيرا إلى ان الوعود تحولت مع مرور الوقت إلى مستندات أرشيفية حشوت بها أدراج المكاتب .
وطالب راعى الكنيسة ، بضرورة تدخل المسئولين بالدولة ، لعودة هذا الصرح إلى سابق عهده مؤكدا أن عدد من السفارات الأجنبية فى مصر عرضت إسهامات لإعمارها ، ولكن قيادات الكنيسة رفضت الفكرة قلبا وقالبا فى الوقت الذى تقاعصت فيه أيضا لجنة فى الوقت الذى تقاعصت فيه أيضا لجنة عمار الكنائس عن الاهتمام بها
وكنيسة الراعى الصالح بالسويس تقع على مساحة 3 فدان وتضم دار للراهبات وبيت نزلاء وثلاث قاعات كبرى وتعتبر الأشهر بين كنائس المحافظة ، حيث قام متظاهر الإخوان بإشعال النار فيها فى السابعة مساء الأربعاء 14 أغسطس 2013 وسط إستنكار تام من أهالى المحافظة ، الذين بادروا بالمشاركة فى إطفاء النيران قبل أن تلتهم جميع محتوياتها.

 

 

57 f007a