صرح الدكتور كمال بربري مدير اوقاف السويس ان موضوع خطبة الجمعة اليوم 8 من جمادى الأولى 1436هـ ((الإخلاص في القول والعمل)) يتناول هذه الخطبة من خلال عدة عناصر:
1- الإخلاص جوهر العبادات.
2- دعوة الإسلام إلى الإخلاص.
3- التحذير من الرياء وخطره.
4- ثمرات الإخلاص.
قال تعالى: ((قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ ))[ الأنعام - 162، 163].
قال ابن كثير : يأمره تعالى أن يخبر المشركين الذين يعبدون غير الله ويذبحون له: بأنه أخلص لله صلاته وذبيحته؛ لأن المشركين يعبدون الأصنام ويذبحون لها، فأمره الله تعالى بمخالفتهم والانحراف عما هم فيه والإقبال بالقصد والنية والعزم على الإخلاص لله تعالى .
قال مجاهد : النسك الذبح في الحج والعمرة. وقال الثوري عن السدي عن سعيد بن جبير : وَنُسُكِي ذبحي. وكذا قال الضحاك . وقال غيره وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي أي: وما آتيه في حياتي وما أموت عليه من الإيمان والعمل الصالح لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ خالصا لوجهه لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ الإخلاص أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ .
قال ابن كثير : وهو كما قال، فإن جميع الأنبياء قبله كانت دعوتهم إلى الإسلام، وهو عبادة الله وحده لا شريك له . كما قال تعالى: ((وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ)) [ الأنبياء - 25 ].
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (( قال الله عز وجل أنا أغنى الشركاء عن الشرك من عملا أشرك فيه معي غير تركته وشركه)) [رواه الإمام مسلم]