اصدر الدكتور كمال بربري وكل وزارة الاوقاف بالسويس بيانا بخصوص الهجوم على الكتاب والسنة جاء فيه :
منذ الاحتلال الإنجليزي لمصر وبعض الدول العربية وكذلك الاحتلال الفرنسي لباقي الدول العربية منذ ذلك الوقت والعالم العربي يشهد حملات شرسة على الكتاب والسنة واللغة العربية وعقدت مؤتمرات عديدة في أوربا الهدف منها معرفة عناصر القوة في العالم العربي وخرجت تلك المؤتمرات بتوصيات لإسقاط الدول العربية وقالوا لا سبيل لإسقاط الدول العربية إلا بالقضاء على القرآن الكريم لأنه مصدر قوتهم، وكذلك القضاء على السنة الشريفة واللغة العربية وإسقاط كل الجامعات التي تدرس القرآن والسنة واللغة العربية ولقد سقطت كل الجامعات الإسلامية في الدول العربية وظل الأزهر صامدا لم يسقط يؤدي رسالته. واستطاعت تلك الحملات تحويل اللسان العربي في بعض الدول العربية للسان الأجنبي وصمدت مصر أمام تلك الحملات وجعلها الله تعالى قلعة للقرآن الكريم والحديث الشريف واللغة العربية. وخرج المدرسون منها لسائر الدول العربية لنشر العلوم والمساهمة في إقامة الجامعات في الدول العربية من جديد. وفي عام 1956م تجمعت الدول الغربية لاحتلال مصر وصمدت مصر ولم تسقط وخرج المصريون بجوار جيشهم يجاهدون الأعداء وتروي دمائهم الطاهرة تراب مصر .
وعاد الغرب لشن حملة شرسة على القرآن ورسول الإسلام صلى الله عليه وسلم وخاصة الأحاديث التي تحث المسلمين على الجهاد في سبيل الله والدفاع عن الوطن بالروح والدم،مثل حديث(( وجعل رزقي تحت ظل رمحي)) وهذا الحديث الصحيح تحقق في أكبر معركة في العصر الحالي إلا وهي معركة العاشر من رمضان السادس من أكتوبر حيث انتصر جند مصر خير أجناد الأرض على العدو الإسرائيلي في معركة لم يشهد التاريخ المعاصر مثلها وكان من نتائج تلك المعركة النهضة الاقتصادية الكبرى في العالم العربي وخاصة دول الخليج حيث ارتفع دخل الفرد إرتفاعا كبيرا تحقيقا للحديث النبوي (( وجعل رزقي تحت ظل رمحي))
وفي عام 2010م ازدادت حملات الأعداء ضراوة واستباح الأعداء لأنفسهم كل شيء بدعوى حرية الرأي تارة وحرية الصحافة تارة أخرى وأغدق الأعداء على شياطينهم في مصر الأموال الطائلة لتخريب الوطن والطعن في الدين((وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ * وَلِتَصْغَى إِلَيْهِ أَفْئِدَةُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَلِيَرْضَوْهُ وَلِيَقْتَرِفُوا مَا هُمْ مُقْتَرِفُونَ))[سورة الأنعام من:113:112] حملات منظمة لتدمير الوطن وتدمير مؤسساته والطعن في القرآن والسنة وخصصت جرائد ومجلات وقنوات فضائية واغدقت عليهم الأموال حتى أن أحد هؤلاء الماجورين يقول لقد استطعت أن أدمر لهم 700عاما من عقيدتهم وباقي 700عاما.
ونقول لهؤلاء العملاء إن مصر كانت وستظل قلعة للقرآن الكريم والسنة المطهرة واللغة العربية ولن تستطيع قوة في الأرض أن تسقط مصر وستظل مصر تؤدي دورها رائدة للعالم كله قوية أبية.
حفظ الله مصر من كل سوء
د/ كمال بربري حسين محمد
من علماء الأزهر الشريف
9 من جمادى الأولى 1436هـ 82/ 2/ 2015م