انتقل الى رحمه الله تعالى المناضل الثورى الاستاذ " مصطفى خليفة" والذي كان معارضا لنظام مبارك السابق حتى قبل ثورة 25 يناير 2011 ،وقد كان يعمل بمديرية الصحة وينتمي الى حزب الغد ،انتقل الى جوار ربه بعد صراع مع المرض في الفترة الاخيرة وقد أقيمت شعائر صلاة
رحل عمنا #مصطفى_خليفة ..
رحل من كان يملأ ميدان الأربعين حرارة في الشتاء
رحل الوحيد الذي كان يهزني هتافه ..
رحل الوحيد الذي كان يستطيع أن يجعلني أنسى أنني صحفي .. وأضبط نفسي متلبساً وأنا ( سايب شغلي وبهتف وراه ) ..
رحل دون أن أقول له : " كل سنة وإنت طيب "
الحمد لله على كل شئ .. وإنا لله وإنا إليه راجعون
ربنا يرحمك ويسكنك فسيح الجنات
ابنك / كريم انور
مصطفى خليفة فقيد السويس البار وأحد الذين حملوا هموم الوطن فى مرحلة ما قبل ثورة يناير وما بعدها إفترش أرض الحرية دوما فى ميدان الأربعين بسلعة الكفاح ليبيع لجمهور الوطن فى كفتى ميزان النجاح أطنان من رصيد العزة والكبرياء دون برجماتية الاحداث وبعيدا عن التلسق بكل معانى الرياء
كان بسيطا فى المعنى كان جهورا بهتافات الثورة فى المغنى كان محبا للأخرين كان عهدا فى سفر الراحلين كان مثالا لعزة الرجال وأخلاق إستمدها من قواعد الدنيا وطقوس الدين
عجبا لدنيانا فدائما الحياة لا تعطى لمن يستحق فى زمن وهبت فيه الكثير لزمرة الطبالين والزمارين
مصطفى خليفة كان حالة خاصة جدا .. حالة حفرت إثنى عشرة حرفا من حروف الهجاء التى يتكون منه إسمه فى سجل من أعطوا فأجزلوا العطاء .. ومن وهبوا دون إنتظارا لمجد أوثناء
مصطفى خليفة إبن السويس البار وفقيد الوطن سيظل دوما فى قلوب من عرفوه حالة بين الخلود والفناء ؟
مطلوب من كل من عرفوه مطلوب من كل من صادقوه مطلوب من كل من زاملوه تبنى حملة سريعة لإطلاق إسمه على أحد شوارع السويس ومخاطبة العربى السروى لتكريم إسمه فى ذكرى إحتفالات السويس بعيدها القومى الذى يهل علينا بعد أيام ..
الوفاء ليس ان تحمل الكلمات معانى للرثاء أو جمل للثناء .. الوفاء ان نظل فى المحيا والممات على العهد سواء
مصطفى خليفة " إنا لله وإنا إليه راجعون "
اشرف دياب
كنا لانزيد عن بضع عشرات نصفنا تقريبا من النساء من المتظاهرين ......اتذكر مصطفى خليفة ومحمد صابر وطلعت خليل وعربى عبد الباسط ,واحمد محمود ومحمد جاد ومحمد عبد الرازق وايمن نصار ,ويوسف الدقاق والمهندس احمد عبد الحميد,ووليد جيلانى ومحمد النفياوى وسامى شوشة ومحمد العربى .واخريين يضيق المكان عن ذكرهم وكان الحصار الذى ضرب حولنا من قبل البلطجية القادمين من جهة الاربعين من المستأجريين قيل وقتها من قبل قيادات فى الحزب الوطنى المنحل ,ومن هؤلاء المواطنين الشرفاء "دعاة الاستكرار"القادمين من حى السويس .حوصرنا بين هؤلاء وهؤلاء وكانت على التوازى وقائع محاصرة وقتل الثوار فى موقعة الجمل فى التحرير ......البلطجية يحملون اسلحة بيضاء ...ومخبري امن الدولة الذين يظهرون لاول مرة منذ بداية احداث ثورة 25 يناير ........كاد ان يتملكنا اليأس ,وذلك بعد ان تسرب البعض تباعا .....وخفتت اصوات هتاف المتظاهرين تعبا او وجلا .اتوجه الى نقيب الجيش الموجود الى جوار الدبابة الموجودة بجوار الرخاوى القديم .طالبا منه ان يتدخل الجيش للحيلولة بين صدام وشيك قد يحدث لكنه يرفض ......اؤوكد له عن مسئوليته اذا ماحدث مكروه للمحاصرين من الثوار لكنه لايلتفت ,ويستمر فى تجاهلة ,يدور النقاش بيننا "المحاصرين" فى كيف نستمر فى احتجاجنا .....السويس لم تتوقف عن التظاهر ال18 يوم كنا شديدى الحرص على استمرار الاحتجاجات .....يصبح الموقف كيف ننهى اليوم الاحتجاجى .للحفاظ على الثوار ......وعلى قدرتنا على الاستمرار .....تتوقف الاذاعه فجأة عن اذاعة الهتافات ........وفى لحظة ينطلق صوت محمد حمام يابيوت السويس ........فاجدنى راقصا ليشتعل الموقع رقصا ولتنهال دموع طلعت خليل غزيرة ....ويقود مصطفى ومحمد صابر الشباب فيما يشبة الحنة السويسى ...وينطلق الثوار شباب وشياب فى موجه عارمة من الرقض والهتاف ......فيتراجع البلطجية من الجانبين .......ويعلوا هتاف مصطفى خليفة ووليد جيلانى ومحمد صابر وايمن نصار ويوسف الدقاق واحمد عبد الحميد ومحمد عبد الرازق واشاركهم الهتاف ........يهتف مصطفى خليفة ونهتف خلفة ويرتفع الهتاف بسقوط مبارك والحزب الوطنى ويستمر الهتاف لينتهى اليوم ولاتنتهى الثورة التى قاد مصطفى خليفة ورفاقة عربى عبد الباسط ووليد الجيلانى واسلام مصدق وسمير عبد الراضى وسامح شبل ومحمد العربى ومحمد عبد الرازق واحمد عبد الحميد واخريين الهتاف بعيش حرية عدالة اجتماعية ...........الان يرحل رفيق الميدان مصطفى خليفة الزاهد ربما رفضا لواقع الثورة الذى آلت اليه رحل مصطفى ونحن فى اشد الحاجه الى من هم يحملون نبلة ونقاؤه ..... الى اللقاء ياصديق الى اللقاء وليرحمنا ويرحمكم الله ..................................سلام يامصطفى
وداعا ابو الثوار "مصطفى خليفة"
وداعا ابو الثوار "مصطفى خليفة"
ابو الثوار
بعد حياة طويله، حافلة بالعطاء والتميز والكفاح العنيد والمواقف السياسية والثورية الجذرية الصلبة والمشرفة ، ترجل عن صهوة الحياة المناضل الثوري "مصطفى خليفة " الملقب بـ ابو الثوار فى السويس ، الذي احب بلاده الى درجة العشق والجنون ، اثر معاناة مع المرض القاتل دام حوالي ثلاثة اشهر.
ثورة
كان "ابو الثوار" وسيظل رمزاً ومثالاُ للثوري والمتمرد على طغيان واستبداد وقهر وظلم الانظمة الفاشية والفاسدة ولصوص ثروة الشعب ومصاصي الدماء وخدام الوحش الاستعماري الامريكي . وقد افنى عمره وحياته في الهتاف والدفاع عن الطبقات الشعبية المظلومة والمسحوقة والكادحة ، التي ترزح تحت وطأة ونير العبودية والفقر والظلم والاستغلال، ونشر الحب والإخاء بين السوايسة بمختلف طبقاتهم وانتماءاتهم وزرع الروح الثورية المقاتلة بين صفوف الشباب.
الوداع
فوداعاً ايها المناضل الفذ والثوري الكبير المناصر للفقراء والمستضعفين،يا من حملت شعلة وراية الثورة الطبقية ، وآمنت بالعدالة الاجتماعية والمساواة . وستخلد في ذاكرة السوايسة والثوار كأحد ابرز واهم الشخصيات السياسية الثورية المناضلة والمناهضة للجور والاضطهاد ، التي وقفت بصلابة في وجه الغطرسة فى كل الانظمة السابقة