أصيب أمس الخميس عبد الحافظ وحيد وكيل وزارة التربية و التعليم بالسويس بحالة من الحزن الشديد بعد سماعه إجابة إحدى طالبات مدرسة إعدادية على سؤال وجهه لها خلال قيامه بالمرور و متابعة الدراسة داخل الفصول حيث وجه لها و لزميلاتها  سؤالاً مؤداه : 24 أكتوبر ده  عيد إيه  ؟  أجابت الطالبة بكل ثقة : عيد تحرير إسرائيل و كان قبل يومين متابعة اللواء السروى الدراسة فى عدد من المدارس أجاب أحد الطلاب بالمرحلة الثانوية  على نفس السؤال حيث قال اللواء العربى للطالب 24 أكتوبر  ده العيد الوطنى  لمين  ؟  أجاب الطالب : بأنه العيد الوطنى للمدرسة و استمر اللواء العربى السروى يكرر السؤال فى كل فصل يمر به داخل بعض المدارس  : ماذا  يمثل يوم 24 أكتوبر ؟؟  لكنه مع الأسف لم يتلق اللواء السروى الإجابة الصحيحة  من  أى طالب  الأمر الذى دعاه ليقرر تنظيم مسابقة لأفضل موضوع تعبير عن ملحمة المقاومة الشعبية بالسويس حتى تحقق نصر أكتوبر و أصبح 24 أكتوبر عيداً وطنياً للمحافظة .
و على الفور استجابت مديرية التربية و التعليم لقرار اللواء السروى و تم تكليف إدارة الشئون التنفيذية بالمديرية للقيام بأعمال تنفيذ المسابقة و تجرى غداً الأربعاء خلال اجتماع موسع للموجهين العامين بحث الخطوات الإجرائية لتنفيذ المسابقة  .
و قال عبد الحافظ وحيد تعقيباً على هذه الكارثة التى  أتت على تاريخنا المشرف بغياب معالمه و مفاهيمه  فى عقول أبنائنا  : كلنا فى موقع المسئولية و علينا معاقبة أنفسنا و معنا أولياء الأمور فى البيوت مؤكداً أن الجميع سيحاسب أمام التاريخ  و أمام الله أولاً و أخيراً مشيراً إلى أن توعية النشء بتاريخ الوطن المشرف فرض عين على كل معلم و مرب فى المدرسة و البيت و فى كل أركان المجتمع .
ورفض عبد الحافظ أمام هذه الكارثة التى تحدث بين أبنائنا من غياب وعى فاضح لتاريخ مدينتهم داعياً كل معلمى التاريخ بالمحافظة إلى بذل أقصى ما فى وسعهم للحد من زحف هذه الكارثة داخل المدارس من خلال تنظيم اللقاءات و المسابقات و الندوات التاريخية بالتعاون مع إدارة الشئون التنفيذية بالمديرية و تخصيص فقرة ثابتة فى الإذاعة المدرسية يتم بثها يومياً تتحدث فى نقاط موجزة عن دور المقاومة الشعبية فى السويس فى تحقيق النصر المجيد على العدو الصهيونى عام 1973 .