652 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
كتب : حسام صالح
الأطباء كانوا يمارسون عملهم بشكل طبيعي في استقبال الحالات بغرفة الطوارئ، مئات المرضى كل يوم، لكن حال الغرفة لم يكن يرضيهم فالدهانات سيئة والجدران أصبحت شاحبة وكأنها مرضت وتشبعت بالإعياء.
فضلا عن ذلك فقسم الطوارئ يستهلك كمية كبيرة من المعدات والمستلزمات الطبية والتي ينتصف عمرها الافتراضي بسبب كثرة الاستخدام، وأمام ذلك لم ينتظر الأطباء الشباب بالمستشفى.
ويوضح الطبيب أحمد علاء مدير قسمي الطوارئ والعمليات بمستشفي التأمين الصحي بالسويس، أن حجرة الطوارئ المخصصة لاستقبال أي حالات ترد للمستشفي قبل تحويلها إلى أي أقسام أخرى كانت تحتاج إلى صيانة ودهانات بسبب حالتها السيئة، كما أن الغرفة كانت تحتاج معدات وأدوات طبية.
ويقول الدكتور أحمد علاء الدين إنه وزملاءه الأطباء لم ينتظروا توفير معدات من الهيئة العامة للتأمين الصحي لعلمهم بالضغوط والطلبات الكثيرة التي تثقل الهيئة، فضلا عن تعجلهم لتطوير القسم، فدشنوا مبادرة شاركت فيها بعض الشركات والمواطنين المقتدرين، وتبرعوا بمبلغ مالي كبير، وبعد وضع كشف باحتياجات القسمـ توجه هو وأحد الأشخاص ممثلا عن المتطوعين ليكون مطلعا على الموقف، واشتروا المستلزمات الطبية والأدوات اللازمة من القصر العيني بالقاهرة.
وتبقى مبلغ صغيرة وقد خصصوه لشراء دهانات جديدة، لكنه لم يكفى فجمع والأطباء مبلغ إضافي، ثم توجهوا واشتروا دهانات مرتفعه الجودة مخصصة للمنشآت الطبية.
وعقب ذلك طلبوا من إدارة المستشفى توفير نقاش لدهان الطوارئ، لكن تبين عدم وجود نقاشين بقسم الصيانة في المستشفى، مما يدفعهم لجلب عامل نقاشة من الخارج، لكن العامل طلب مبلغ كبير نظير عمله.
فقرر الدكتور علاء وطبيب بقسم العظام وفني أشعة، وطبيب يقضى فترة الخدمة العسكرية بالقوات المسلحة أن يتولوا هم مهمة الدهان، ومع دقات الثانية عشر ليلا بدوا في العمل، بعد نقل العمل بالطوارئ إلى حجرة كبيرة بالمستشفي.
ومع شروق الشمس انتهوا من العمل، وقد شعروا أنهم حققوا انجاز حقيقي لمشاركتهم في تطوير القسم بأيديهم، الأمر لا يتوقف على الطوارئ وحسب، فما جرى فيها أثار الغبطة لدى باقي الأطباء ويجهزون حاليا لتطوير وتجميل أقسام العظام والجراحة.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com