كشفت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عن الأدوية التي تعرض حياة المسافرين للخطر، ومنها الأدوية القائمة على الهرمونات، حسب ما أكده الدكتور البريطاني نيال ويت، أن بعض حبوب منع الحمل تسبب خطر على متن الطائرة، حيث تعمل على زيادة فرص حدوث جلطات الدم، وقد يزيد الإستروجين وغيره من علاجات الخصوبة القائمة على الهرمون.
ويمكن أن يكون السفر الجوي مُضر لبعض الأشخاص، بسبب ضيق مجال الحركة وقلة مستويات الأكسجين، وكذلك انخفاض معدلات الرطوبة في الهواء، وقد تزيد ظروف الطائرة من خطر "تخثر الأوردة" العميقة "DVT"، وهو نوع من جلطات الدم التي تحدث في الأوردة العميقة حول الجسم، وغالبا في الساقين.
وقال "ويت" إنه في حال كان هناك خطر متزايد بالفعل، فيمكن أن تكون الأدوية المضادة للصفائح الدموية خيارًا جيدًا، مثل الأسبرين.
وتابع "ويت" بالقول إن الحبوب المنومة التي يلجأ لها الكثيرون للحصول على قسط من النوم على متن الطائرات، قد تزيد من خطر الإصابة بتجلط الأوردة العميقة، كما تقلل من مستويات الأكسجين في الدم ، وأيضا مضادات الهيستامين قد تسبب ضيق في التنفس، وهذا الأمر سيء في الأماكن ذات مستويات الأكسجين المنخفضة.
وقال المعالج والكابتن توم بون المتخصص في رهاب الطيران، إن الأدوية المضادة للقلق على الرحلات الجوية غير مجدية، وتؤدي إلى مشاكل صحية على المدى الطويل. وأوضح أن الأدوية المضادة للقلق تزيد من الحساسية تجاه ضوضاء الطائرة وحركتها، وتؤثر على ذاكرة الأشخاص، كما تسبب الإدمان.
وذكرت دراسة نُشرت في مجلة أبحاث السلوك والعلاج، أن الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة للقلق، قد يشعرون بمزيد من الاسترخاء النفسي، ولكن من الناحية الفيسيولوجية، تكون معدلات نبض القلب والتنفس أعلى بكثير مقارنة بالأشخاص الذين يتناولون دواء وهمياً، ووجد أن فرص حدوث الجلطة على متن الطائرة، تبلغ حوالي 1 لكل 5944 رحلة.