استخرجت سلطات برلين رأس تمثال الزعيم الروسى "فلاديمير لينين" من حفرة استقر بها أكثر من 20 عامًا، ثم حملته على شاحنة مكشوفة عبر شوارع العاصمة الألمانية إلى قلعة قديمة فى مقاطعة "سباندو"، تحولت إلى معرض سيفتح أبوابه أمام الزوار مطلع العام المقبل.

وكانت السلطات الألمانية قد تراجعت عن استخراج الرأس، بعد عدة محاولات فاشلة بالعثور على مكانه، إلى أن تدخل عالم حفريات أمريكى يدعى"ريك مينيش"، سبق أن كشف عن جزء من التمثال، ويعرف مكانه بالضبط.

ولم يكن استخراج التمثال الحجرى بالأمر السهل؛ لوجوده فى منطقة تستوطنها سحلية صغيرة من نوع نادر، فبذل العمال والمختصون مجهودا كبيرًا فى ترحيلها لمكان آمن.

ويصل ارتفاع الرأس الضخم إلى 1.70 متر ووزنه 3.5 طن، وجد دون أذنه اليسرى وهو القطعة المكملة لتمثال أب الثورة الروسية، نحته مدير الأكاديمية السوفيتية للفنون "نيكولاى تومسكى" على ارتفاع 19 متر، وتم تدشينه يوم 19أبريل 1970 ثلاثة أيام قبل عيد الميلاد المائة لمولد لينين، وتوسط من يومها الساحة التى تحمل اسمه طيلة 21 عاما إلى أن تقرر تحطيمه فى خريف 1991 إلى 120 قطعة، ثم دفنه فى غابة محمية أقصى الجنوب الغربى لبرلين.