503 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
جسم مُرتجِف، أطرافه مُرتعشة، مِشيته بطيئة ومقيدة، لسان متلعثم في النطق، ووجه يتحرك وجناته وفكيه بحركة لا إرادية، تلك أعراض تظهر على مريض "الشلل الرُعاش"، أُصيب به الفنان "يوسف فوزي" بإرادته عندما جسد شخصية الطبيب جلال عوني، ومريض الشلل الرعاش في المسلسل الدرامي الشهير "أوبرا عايدة"، ليقف أمام منصة القضاء، يغالب مرضه، ليبرئ المتهمة الطبيبة "عايدة" من السجن، ويتمنى أن يعالج على يديها، ولكن تمر السنوات، ويتحول المشهد الدرامي لواقع.
"الشلل الرعاش" يهاجم دون استئذان الآن جسد يوسف فوزي، ويقعده، ويصبح مشهد واقعي في حياة الرجل في عامه الـ71، وخلال مسيرة فنية لم تتوقف منذ أكثر من 35 عامًا، قدم فيها شخوصًا متنوعة، لعل دوره في "أوبرا عايدة" سيكون أقربها لواقعه الآن، وكأنه كان عرافًا اضطلع على الغيب، وجسد مصابه الأليم قبل أن يأتيه.
"فوزي" الرجل صاحب الشخصية القوية والجبروت فكان "الزناتي"، الذي جسد مرارًا دور الرجل "ميت القلب"، والشاب العنيف، تراه "حوت" على "باب الشرق"، وعنصريًا في علاقته بـ"النمر الأسود"، إلا أنه ظل يفتش عن "الأوغاد"، وكان الحكم بين "الظالم والمظلوم"، إلا أنه سقط في الفخ عند "الهروب"، ليتحول جراحًا ماهراً أقعده المرض.
"تيمور، وجو، وجلال عوني، ويوسف رشاد، ومدحت وطايل الزناتي" شخوص وعوالم عدة عاشها "يوسف فوزي" في البلاتوه، بالخارج والداخل في الليل والنهار، واجه مخاطرها، وعاش قسوتها، وكلها قد تقدم له يد العون في مشهد قاسي واقعي يعيشه الآن، يهزم بها مرضه.
المواجهة قاسية هذه المرة، لصاحب الـ155 شخصية، ولكنه تعود على المواجهات الصعبة، فواجه رفض الأسرة للتمثيل، وواجه العيش وحيدًا في بريطانيا أثناء دراسته، قبل أن تتعدد المواجهات على الشاشتين "الفضية والصغيرة"، ليخوض الآن معركة مع مرض، استعد له من قبل، ولكنها الآن بعيدة عن الأضواء والكاميرات، ولكنها ستحمل دعوات الجمهور بالشفاء.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com