539 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع
تحتفل محافظة الأقصر، مع شروق الشمس صباح الأربعاء 21 ديسمبر، بظاهرة تاريخية في معبد الكرنك، حيث تتعامد أشعة الشمس على مقصورة قدس أقداس الإله "آمون" داخل المعبد.
ويأتي ذلك إعلانًا عن بدء فصل الشتاء في نصف الكرة الشمالي داخل 3 أماكن أثرية في مصر، هي قدس أقداس الإله "آمون" بمعبد الكرنك بالأقصر، وعلي معبد "الدير البحري"الخاص بالملكة "حتشبسوت" في البر الغربي بالأقصر، ومعبد "قصر قارون" في الفيوم.
من جانبه، قال مدير منطقة آثار الكرنك، الأثري القذافي عبدالرحيم عزب، لـ"بوابة أخبار اليوم"، إن ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس "الإله آمون"، بمعابد الكرنك الفرعونية تأتي تزامنًا مع فتح معبد الكرنك بالمجان من الساعة 6 حتى السابعة صباحًا.
وأضاف أنه من المقرر أن يبدأ التجمع أمام ساحة معبد الكرنك في الساعة 6.44 صباحًا والانتظار حتى تعامد الشمس على معبد "الكرنك" في الساعة السابعة والنصف صباحًا.
وأوضح أن محافظة الأقصر تستعد للاحتفال بهذه الظاهرة عن طريق تقديم عروض موسيقية وفنية شعبية وجولة داخل معبد الكرنك بحضور سائحين أجانب ومصريين.
وأكد القذافي، أن ظاهرة تعامد الشمس على قدس أقداس الإله "آمون" تعتبر المحور الرئيسي لمعابد الكرنك بالأقصر، تزامنا مع تعامد مماثل للشمس على قدس أقداس الإله "آمون" في معبد الملكة "حتشبسوت" غرب الأقصر والمعروف باسم معبد الدير البحري، وهو اليوم الرئيسي المعروف بـ"الانقلاب الشتوي" والذي يواكب بداية فصل الشتاء فلكيا لدى سكان الجزء الشمالي للكرة الأرضية.
فيما نفى مدير عام آثار الأقصر الأثري الدكتور مصطفى وزيري، لـ"بوابة أخبار اليوم"، ما تردد عن وجود تعامد كلي للشمس على مقصورات "آمون رع وحتحور وحور" بمعبد حتشبسوت بالأقصر، مؤكدًا أن هذه الظاهرة لا أساس لها من الصحة.
بدوره، قال عالم المصريات الدكتور أحمد صالح، لـ"بوابة أخبار اليوم" إن الانقلاب الشتوي هو ظاهرة فلكية تكون فيها الشمس على أبعد درجة زاوية من مستوى خط الاستواء، وتكون متعامدة على مدار الجدى، ويكون ذلك في يوم 21 أو 22 ديسمبر من كل عام، ويكون فيه النهار هو أقصر نهار والليل هو أطول ليل، مشيرًا إلى أن الشمس في ذلك اليوم تكون على أدنى ارتفاع لها ظهرًا على الأفق.
وأضاف الدكتور أحمد صالح، أن القدماء المصريين كانوا على دراية كاملة بحركة الشمس أو بمعنى أدق الحركة الظاهرية للشمس حول الأرض وكانوا يشيدون المعابد مواجهة للشمس لتسجيل ظاهرة فلكية أو حدث يسجل مولد للإله أو لتسجيل أحداث فلكية، كما فى معبد أبوسمبل الكبير والذى يسجل فيه التعامد بدء فصلى الشتاء والصيف.
وأشار الدكتور أحمد صالح، أن الشمس ستتعامد على معبدي الكرنك والدير البحري على وجه الإله آمون، مما يشير إلى مناسبة خاصة تخص هذا الإله، موضحًا أن آمون هو الإله الرسمي للدولة في عصر الدولة الحديثة ما بين القرن السادس عشر ق م والقرن الحادي عشر ق م، وكان يمثل على شكل جسد بشري كامل، ويرتدي على رأسه تاج الريشتين الطويل ويمسك في يديه رموز السلطة والحياة، واسمه آمون يعني "الخفي" وأطلق عليه لقب "ملك الآلهة".
"حكاية ظاهرة تعامد أشعة الشمس بمعبد الكرنك"
بدأت هذه القصة في 2005 عندما أخبر أحد الخفراء بمعبد الكرنك، المرشد السياحي ربيع العماري بأنه لاحظ أنه في يوم ما من الثلث الأخير من شهر ديسمبر تضىء أشعة الشمس بمجرد الشروق على محور معبد الكرنك، وكأنها سجادة حمراء مفروشة بطول المحور من البوابة الغربية وحتى البوابة الشرقية.
وقد كانت المفاجأة عندما درس الآثريون الصور التي التقطوها واكتشفوا صدق الخفير، وبالتحديد يوم 22 ديسمبر 2005 تعامدت الشمس على محور المعبد، وبمجرد شروقها ارتفعت في مركز البوابة الشرقية للمعبد والتي تقع على خط واحد مع البوابة الغربية، حيث أضاءت تمثال الإله "آمون" وزوجته "موت" اللذان يحتضن أحدهما الآخر في وضع الجلوس والمصنوعان من حجر الألباستر والمتجهان بوجههما نحو الشرق، ثم دخلت إلى قدس الأقداس، وأضاءت القاعدة الحجرية التي كان يقف فوقها في الأصل تمثال الإله آمون رع رب الكرنك.
كما أضاءت موائد القرابين المقامة على خط واحد بطول محور المعبد والمصنوعة من حجر الألباستر والتي تنتمى إلى عصور فرعونية مختلفة.
الزراير - شارع النيل - امام برج الساعة
السويس، مصر
الجوال: 01007147647
البريد الألكتروني: admin@suezbalady.com