ننشر لكم قصيدة الابنودي "بياع العذاب " عن عم حسن السوداني صاحب كشك الكتببشارع الشهداء والذي يريد حي السويس عاوز إزالته  من مكانه رغم انه أُنشيء في عام سنة 1954.... الله يرحمك ياعم حسن ويرحم الابنودي احد عشاق السويبس الهائمين .

بياع العذاب
بعت الكتب و الجرايد ازمان
ورا آزمان
و يوم وفاتك يا صاحبى مجتش فى الجرنان
تعبك زمانك .... و تعبك يا حسن
و أقول أمتى تهدى
عمرى ما صدقت
لتعبك يا حسن
ألا النهارده
آه يا سويس حزنك أصيل
بالك طويل
صوتك نبيل
يالى بحرك نيل
حظك قليل
كنا زمان أطفال صبايا عواجيز
أفكرك و أحنا لسه فى ضل
البيوت المكومشين
الصامدين المذعورين
لسة هناك مزروع انا
فى ضل حيط يمكن هنا
او مش هنا
لكن يا صاحبى كنا مفرحين
و صغار مبشرين
ضحكو علينا الطيبين
غيروا لون السنين
سويسنا أهيه ... بفتكر
حجاره متهردمه
قهاويها مضلمة
أسفلتها مغسول و لكن بالدما
غير الأغانى المؤلمة ... المتألمة
مدينة ساعة الموت ما تتحول حياه
مشوار فى القلب عارف منتهاه
مدينة مش مستسلمة
ولا مسلمة
ماتت صباح الخير معاك يا أبو على
و آهو أختفى الصوت اللى مدهون سرسعه
ماتت صباح الخير مع الصوت الحسن
شبعتنا و شبعت ضحك و تريقه
ابعد بحزنك عن غزالى يا أبو على
غزالى ما صدق ما "الغزالة" مروقه
ابعد
عن الدنيا بحزنك يا حسن
اسكت بقى ...
واجب نقول ارحل بقى
مدام لا ضحكة و لا فيه لقى
و لا صباح و لا مسا
و لا ابتسامة كويسة و لا سعادة و لا شقى
أرحل بقى .. ارحل بقى
معدتش حاجة تفرح
و لا عدش حاجة تحزن
مع السلامة يا حسن
مع السلامة يا حسن
***************************
الصورة بالابيض والاسود صورة الكشك فترة الاستنزاف وعم حسن يرتدي برنيطة وبيتصفح الجريده ..عم حسن كان صديق الابنودي وجمال الغيطاني ومحمد الراوي وكامل عيد ومحمد عطا (مع الاحتفاظ بالالقاب)