تأسست شركه رويال للشيكولاته ” كورونا ” فى عام 1919 فى مدينة الإسماعيلية ، لمالكها ( تومى خريستو ) ثم تم نقل مقر “كورونا ” فى الثلاثينات من مدينة الاسماعيلية الى محرم بك بالاسكندرية ، ثم لموقعها الحالى فى شارع قناه المحموديه . وكانت البدايه على مساحه ارض صغيره ثم توسعت بشراء اراضى مجاوره فى عام 1940 .

اشترى تومى قطعة أرض أخرى في محرم بك بقيمة ” 2000 ” جنيه مصرى حينذاك وعلى مقربة منه قام يونانى يهودى ” بولين موريس نادلر ” باقامة مصنع اخر للحلويات ولكنه تخصص فى انتاج ” الطوفى ” ، وأنتقى تومى العاملين بعناية فائقة ، لأن الماكينات التي استوردها من أوربا لعمل عجينة الشيكولاتة تحتاج لمهارة ما ، وكان خريستو يؤمن بأن سعادتهم شرط مهم لصناعة الشيكولاتة ، ومن هنا بدأت صناعة الشكولاتة فى مصر

في الوقت نفسه كان يرى السينما و هي تدخل إلى مصر ، وقع في غرامها و أراد ان يشارك في التجربة ، فبنى دارى عرض هما الأشهر في الإسكندرية حتى الآن ( سينما ستراند ، و سينما رويال )، وكانت مكافاة نهاية الأسبوع للعاملين هي دعوات مجانية لإصطحاب عائلاتهم لمشاهدة الأفلام . 

وكان يوزع على الموظفين والعمال صنايق كبيرة تحتوى على جميع منتجات كورونا فى بداية كل عام .

أنشأ تومى بالقرب من المصنع ملعب لكرة قدم ” ملعب رويال ” والذى كان يذهب اليه العاميلن للعب هناك حيث كانت المنطقة بها كثيرا من الغزال البرى وأثناء أحد المباريات صدمت الكرة “ غزالة ” فماتت كان ” خرستو تومى” مالك المصنع حاضرا المبارة فتأثر بشدة على موت الغزاله فقام بإعلان صورتها العلامه التجاريه للمصنع وقام ايضا ببناء تمثالا لها فى مدخل الشركة ووضع صورتها على أغلفة الشيكولاتة .

كان الجميع يعرفون الشعار المميز لإعلانات كورونا ( لنأكلها سويا ) ، لم يستمر الحال على ما هو عليه ، ففي عام 1963 تم تأميم الشركة، فلم يتحمل خريستو صدمة خسارة إمبراطورية “ كورونا ” التي صنعها بيده ، فقرر الرحيل والاستقرار في سويسرا بشكل نهائي ، أما شقيقه ( ديمى ) فقد مات حزنا على ضياع الحلم بعد فترة قصيرة و أوصى بدفنه في الأسكندرية .

أما ( نادلر ) فلا أخبار عنه سوى أن ابنته الكبرى ( ليا ) تزوجت من دبلوماسي صغير صار أمينا للأمم المتحدة اسمه ( بطرس غالى ) . ومع قرار التأمين تم ضم شركه “ بولين موريس نادلر ” للحلويات الى مصنع شيكولاته كورونا تحت أسم مصنع الاسكندريه للشوكلاته والحلويات .