الباحث / أسامة غزالي

افتتاح طريق الكباش ..جميل .من اين اتي الاسم ..لا يهمنا هنا أن نعرف عن البعد التاريخي فهو سهل المعرفة عنه ...لكن يذكرنا اسم الطريق باحد مفردات تراثنا الطبيعي الهامة و المهددة بالاندثار .... الكبش الاروي...الكبش البربري....أو الودان كما يسميه أهل الصحراء الغربية ....

في أقصي جنوبي مصر شرقا و غربا ....في جبل علبة و في جبال العوينات ....تواجد حتي فترات قريبة هذا الكائن المهم ...فهو أحد ملوك تلك الصحراوات.....شاهدته من قرب خلال رحلاتنا الكثيرة في  جنوب الصحراء الشرقية لكنه يظهر في مرات نادرة .و وثق تواجده باحثين محمية جبل علبة عبر سنوات ..تعرض للاسف عبرها للصيد و الانقراض مع الجفاف ...و ..حفر شكله عبر سنوات في ذاكرة كل القوافل التي مرت بتلك الطرق شرقا و غربا و هي تشاهده يرعي في السهول أسفلها ........بينما نسخت صوره حفرا علي صخور الكهوف و الجبال مع الإنسان البدائي هناك ....المصريين القدماء استناسوه في فترات و جلبوه معهم في رحلات الصيد في البراري جنوبا 

يتبقي أن تعرف أنه لم يتبقي من بيئته الطبيعية الا قطع متناثرة قليلة جدا جنوب شرق مصر بمحمية جبل علبة ...و لم يبقي من إعداده الا اعداد علي اصابع اليد الواحدة تقريبا ...هل ممكن نوفر مثلا جنيه واحد من زيارة كل سائح لطريق الكباش للإنفاق علي برنامج صون و حماية الكبش الاروي الحقيقي ...ثروة تراث ثقافي تساعد في حماية تراث اخر طبيعي