تدخل مزرعة الرياح بالزعفرانة شمال محافظة البحر الأحمر ضمن خطة الدولة المصرية فى مواجهة خطر التغيرات المناخية، وهى أحد المشروعات القومية الكبرى لتوليد الطاقة بواسطة الرياح والاستفادة العظمى من مصادر الطاقة النظيفة والمتجدّدة، وذلك استغلال لسرعة الرياح فى منطقة الزعفرانة، تزامناً مع قمة المناخ التى تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ فى شهر نوفمبر الحالى، فى ظل اهتمام العالم بالمناخ. محطة طاقة الرياح بالزعفرانة تعتبر واحدة من أكبر محطات الرياح فى العالم وثانى أكبر محطة فى أفريقيا تم إنشاؤها عام 2000، وتبلغ مساحتها 120 كيلومتراً مربعاً، بها 700 توربينة وتنتج 540 ميجاوات

وقال اللواء عمرو حنفى، محافظ البحر الأحمر، إن مزرعة رياح الزعفرانة هى محطة إنتاج كهرباء من الرياح وتقع فى مدينة رأس غارب شمال محافظة البحر الأحمر، وتنتج ما يوازى ثُلث ما ينتجه السد العالى، وأنشئت على 8 مراحل، بداية من عام 2000 حتى 2010.

وأكد محافظ البحر الأحمر أن منطقة الزعفرانة تتبع مدينة راس غارب شمال محافظة البحر الأحمر، وأثبتت الدراسات أنها من أفضل المناطق على مستوى العالم لتوليد الكهرباء بواسطة الرياح وتعتبر المساحة الواقعة فى نطاق مدينة رأس غارب شمالاً وجنوباً من المناطق الواعدة لإقامة مشروعات محطات الرياح الكبرى، حيث تتمتع بمسارات رياح عالية وأراضٍ صحراوية واسعة بما يؤهلها لاستيعاب قدرات تصل إلى نحو 20 ألف ميجاوات، مضيفاً: متوسط سرعات الرياح وكثافة الرياح 10 أمتار/ ثانية، مقدرة على ارتفاع 50 متراً من سطح الأرض وبمعدل ثابت على مدار اليوم، والرياح المناسبة لإنتاج الطاقة هى 6.5 متر/ ثانية.

وأكد محافظ البحر الأحمر أن محطة طاقة الرياح بالزعفرانة نجاح لمصر فى تنويع مصادر الطاقة الكهربائية بما يتناسب مع التوجّهات العالمية، تزامناً مع قمة المناخ التى تستضيفها مصر بمدينة شرم الشيخ فى شهر نوفمبر الحالى وسط اهتمام عالمى، لافتاً إلى أن الدولة المصرية استغلت الشريط الساحلى بامتداد البحر الأحمر بطول 110 كيلومترات من الزعفرانة إلى رأس غارب ومن مدينة رأس غارب حتى منطقة جبل الزيت بطول 70 كيلومتراً، وهو من أفضل المناطق على مستوى العالم الملائمة لتوليد الطاقة بواسطة الرياح، حيث تعتبر هذه المنطقة مسطحاً ضيقاً، مما يجعل الرياح تهب عليه بقوة وبانتظام.