قال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، "إن من يُقتل وهو يدافع عن كنيسة فهو شهيد"،مضيفًا: أن الدول التي تعمها الفوضى عانت من الخلافات المذهبية والدينية، إلا أن هذا لم ينجح مع مصر.
جاء ذلك خلال ندوة "التصوف وأثره في تزكية النفس"، التي أدارها محمد الأبنودي، رئيس تحرير جريدة "عقيدتي"، وحضرها الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور بكر زكي عوض، العميد السابق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والنائب شكري الجندي، وكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية. وأكد الوزير، ضرورة أن يحمل كل منا هم نهضة الوطن كل في موقعه، والتضحية في سبيل رفعته لقطع الطريق على المتربصين ببلادنا، وتابع: "سنري العالم كله أن المسلم يحرس الكنيسة والمسيحي يحرس المسجد".
وأضاف أن "القتل ليس مقابل العقيدة، فالإرهاب استثناء وليس القاعدة، والإرهابيون أهل غدر وخسة وخيانة ولا يستهدفون إلا الآمنون"، لافتًا إلى أن وزارة الأوقاف تمكنت في أقل من أسبوع من إعادة مسجد الروضة الذي هوجم الشهر الجاري إلى حالته.
وأوضح جمعة، أن استراتيجية الوزارة خلال الفترة القادمة ستركز على التواصل المباشر مع المواطنين من خلال القوافل والندوات المفتوحة، والابتعاد عن الخطاب "الفوقي أو الإملائي". ولفت الوزير إلى أن الفترة الماضية شهدت اقتحام غير المتخصصين وغير المؤهلين مجال الدعوة وكان لهم أهداف خاصة تخدم مصالحهم الضيقة، مشيرًا إلى أن تلك الجماعات سعت لتفسير القران بما يتماشى مع أهدافها التنفيذية.
وقال جمعة إنه تم افتتاح ٢٢ مركزًا ثقافيًا إسلاميًا، وسيتم خلال شهرين افتتاح أكبر مركز ثقافي بالغردقة يقوم بتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالإضافة للأنشطة الدعوية باللغة العربية والإنجليزية. وأوضح الوزير أن التصوف يعني التخفف من الدنيا والإقبال على الآخرة، وقيام الحياة على الوجه الأكمل، رافضًا الربط بين بعض التصرفات الخاطئة والصوفية. وتابع: "الصوفية الحق جزء من التراث الإسلامي لا غنى عنه، فهي نموذج للإسلام الحق، فالمتصوف يأخذ نفسه بمزيد من الزهد ومزيد من مكارم من الأخلاق والتخفف عن الدنيا".